في صباح يوم 7 أكتوبر، أقيم حفل الاستقبال الرسمي للأمين العام والرئيس تو لام والوفد الفيتنامي رفيع المستوى في زيارة رسمية إلى الجمهورية الفرنسية في قصر ليزانفاليد في باريس.

في ظهر يوم 7 أكتوبر، أجرى الأمين العام والرئيس تو لام محادثات في قصر الإليزيه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
في جوٍّ من الثقة والصراحة، أجرى الأمين العام والرئيس تو لام والرئيس ماكرون نقاشًا شاملًا تناول الوضع الاجتماعي والاقتصادي لكلا البلدين، والتعاون الثنائي، والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأعرب الزعيمان عن ارتياحهما للتطورات الإيجابية في العلاقات بين البلدين، واتفقا على زيادة تبادل الوفود على جميع المستويات، وخاصةً رفيعة المستوى، عبر قنوات الحزب والدولة والحكومة والجمعية الوطنية.
اتفق الزعيمان على إعلان الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية شاملة، واتفقا على توجهات وتدابير رئيسية لتعميق إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فيتنام وفرنسا، بما يجعله أكثر عمليةً وملاءمةً لإطار التعاون بين البلدين في السياق الجديد. وبهذا القرار، أصبحت فرنسا أول دولة في الاتحاد الأوروبي تربطها شراكة استراتيجية شاملة مع فيتنام.
واعتبر الجانبان التعاون في مجال الأمن والدفاع أحد الركائز المهمة؛ واتفقا على التنفيذ الفعال لاتفاقيات التعاون الموقعة؛ وتنظيم حوار استراتيجي في مجال الأمن والدفاع على وجه السرعة؛ والتنسيق والدعم المتبادل في مجال تدريب الضباط، وتبادل الخبرات في مجال الوقاية من الجريمة ومكافحتها؛ ودعم بعضهما البعض في المنتديات الأمنية الإقليمية والدولية.
فيما يتعلق بالاقتصاد والتجارة، أعرب الجانبان عن تقديرهما الكبير للتعاون بين الوزارات والهيئات والمحليات في البلدين في هذا المجال؛ واتفقا على مواصلة تعزيز القروض التفضيلية وقروض المساعدة الإنمائية الرسمية لفيتنام؛ وشجعا الوكالات والشركات في البلدين على مواصلة التنفيذ الكامل والفعال لاتفاقية التجارة الحرة بين فيتنام والاتحاد الأوروبي (EVFTA). ودعا الأمين العام والرئيس تو لام فرنسا إلى إتمام عملية التصديق على اتفاقية حماية الاستثمار بين فيتنام والاتحاد الأوروبي (EVIPA) في أقرب وقت؛ وأعربا عن تقديرهما الكبير لجهود فيتنام في تطوير مصايد الأسماك المستدامة؛ ودعما المفوضية الأوروبية في إزالة البطاقة الصفراء للمأكولات البحرية الفيتنامية في أقرب وقت.
أكد الرئيس ماكرون أن اتفاقية التجارة الحرة الأوروبية الفيتنامية (EVFTA) تُعدّ دافعًا هامًا لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين، مؤكدًا أنه سيقترح قريبًا على الجمعية الوطنية الموافقة على اتفاقية الشراكة الاقتصادية والتجارية الأوروبية الفيتنامية (EVIPA). وأعرب الرئيس الفرنسي عن تقديره العميق لالتزام فيتنام بتنفيذ شراكة التحول العادل للطاقة (JETP) والتحول الأخضر. واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في المجالات المحتملة والمجالات التي تتمتع فيها فرنسا بمزايا قوية، مثل البنية التحتية، والفضاء، والعلوم والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والطاقة الهيدروجينية، وغيرها.
واعترافا بالنتائج الإيجابية للتعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا، اتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات جديدة مثل الفضاء والذكاء الاصطناعي والبنية التحتية لحركة المرور في المطارات.
وفي مجالات الصحة والتعليم، اتفق الجانبان على تعزيز تدريب الموارد البشرية عالية الجودة، ومواصلة تهيئة الظروف للطلاب الفيتناميين للدراسة في فرنسا مع المزيد من المنح الدراسية، وتشجيع شعب البلدين على المشاركة في الأحداث الثقافية الكبرى في كل بلد.
فيما يتعلق بالتعاون الزراعي، اتفق الجانبان على توسيع التعاون في مجالات الزراعة البيئية، والزراعة الدائرية، والتعاون الثلاثي بين فيتنام وفرنسا ودول الجنوب لضمان الأمن الغذائي العالمي. ورحب الرئيس ماكرون بجهود فيتنام في مواجهة تغير المناخ.
وأشاد الأمين العام والرئيس تو لام بالدور الرائد والقيادي الذي تلعبه فرنسا في مكافحة تغير المناخ؛ وأعرب عن أمله في أن يواصل الجانبان التعاون في تطوير نماذج قائمة على النظام البيئي، وتعزيز القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ في المناطق الحضرية والمناطق الساحلية، وخاصة دلتا ميكونج، على أساس ضمان الانسجام بين المصالح.
وأشاد الرئيس ماكرون بدور الجالية الفيتنامية في فرنسا، واعتبرها جسراً مهماً بين البلدين، مؤكداً أنه سيواصل خلق الظروف الملائمة للجالية الفيتنامية للعيش والعمل في فرنسا.
وفيما يتعلق بالتعاون المتعدد الأطراف، أشاد الجانبان بالدور المركزي الذي تلعبه رابطة دول جنوب شرق آسيا في المنطقة؛ وتعهدا بمواصلة تعزيز علاقات فرنسا مع رابطة دول جنوب شرق آسيا وكذلك العلاقات بين الاتحاد الأوروبي ورابطة دول جنوب شرق آسيا؛ واستمرا في دعم بعضهما البعض في المنتديات المتعددة الأطراف والمنظمات الدولية مثل آسيا وأوروبا، وإطار التعاون بين رابطة دول جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبي، والفرانكوفونية، والأمم المتحدة.
فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والدولية، أكد الرئيس الفرنسي تقدير فرنسا البالغ لموقف فيتنام الداعي إلى إنهاء العنف وتهدئة التوترات ودعوة الأطراف إلى حل النزاعات في أوكرانيا والشرق الأوسط وغيرهما بالطرق السلمية، مع احترام القانون الدولي. وفيما يتعلق بقضية بحر الشرق، أكد الجانبان أهمية ضمان السلام والاستقرار والأمن والسلامة وحرية الملاحة والطيران، وحل النزاعات بالطرق السلمية وفقًا للقانون الدولي، وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام ١٩٨٢.
* في وقت سابق، وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعرب الأمين العام والرئيس تو لام عن امتنانه للترحيب الحار الذي حظي به الوفد الفيتنامي رفيع المستوى من الرئيس وكبار القادة والأصدقاء الفرنسيين. وأكد الأمين العام والرئيس أنه بعد أكثر من 50 عامًا من إقامة العلاقات الدبلوماسية و11 عامًا من الشراكة الاستراتيجية، شهدت العلاقات الفيتنامية الفرنسية تطورات مهمة في جميع المجالات. وتحتل فرنسا دائمًا مكانة مهمة في السياسة الخارجية الفيتنامية.
وبعد المؤتمر الصحفي مباشرة، شهد الأمين العام والرئيس تو لام والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حفل توقيع وثائق التعاون بين فيتنام وفرنسا.
في صباح يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، التقى الأمين العام والرئيس تو لام برئيسة الجمعية الوطنية الفرنسية يائيل براون بيفيه. واقترح الأمين العام والرئيس مواصلة تعزيز تبادل الوفود على جميع المستويات، وخاصةً رفيعة المستوى، لتعزيز التعاون في جميع المجالات.

وأكد الزعيمان أنهما يوليان دائمًا أهمية ويرغبان في تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين؛ واتفقا على رفع إطار الشراكة الاستراتيجية بين فيتنام وفرنسا إلى مستوى جديد؛ وأعربا عن رغبتهما في تعزيز التعاون وزيادة تبادل الوفود بين الجمعيات الوطنية في البلدين لتبادل الخبرات وتحسين فعالية الهيئات التشريعية، مع التنسيق ودعم بعضهما البعض في المنتديات البرلمانية الإقليمية والدولية.
وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري، اقترح الأمين العام والرئيس تو لام أن تقوم الجمعية الوطنية الفرنسية بإكمال التصديق على اتفاقية شراء المنتجات البحرية الفيتنامية (EVIPA) في أقرب وقت لتسهيل المستثمرين من البلدين وكذلك الاتحاد الأوروبي؛ ودعم المفوضية الأوروبية لإزالة البطاقة الصفراء غير القانونية وغير المنظمة وغير المبلغ عنها قريبًا للمأكولات البحرية الفيتنامية.
في ظهيرة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلال اجتماع مع رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشيه، أعرب الأمين العام والرئيس تو لام عن سعادته بقرار فيتنام وفرنسا الارتقاء بعلاقتهما إلى شراكة استراتيجية شاملة، مما يُظهر العزيمة السياسية للزعماء ويلبي تطلعات شعبي البلدين. وأعرب الأمين العام والرئيس تو لام عن تقديره العميق للدور الفعال الذي تضطلع به مجموعة الصداقة البرلمانية الفرنسية الفيتنامية في مجلس الشيوخ ومجموعة الصداقة البرلمانية الفيتنامية الفرنسية، اللتين تُشكلان جسرين يربطان بين الهيئتين التشريعيتين وشعبي البلدين.
ووافق رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي على مقترحات الأمين العام والرئيس بشأن تعزيز التعاون بين الهيئات التشريعية في البلدين، وخاصة زيادة تبادل الوفود على جميع المستويات، والتنسيق الوثيق ودعم بعضهما البعض في المنتديات البرلمانية الإقليمية والدولية...، مما يساهم في جعل العلاقة بين البلدين أعمق وأكثر عملية وفعالية.
فيما يتعلق بقضية بحر الصين الشرقي، أشاد الأمين العام والرئيس تو لام بالنتائج الإيجابية للندوات والتقارير الصادرة عن مجلس الشيوخ الفرنسي بشأن الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وبحر الصين الشرقي. وأكد الجانبان على ضرورة ضمان السلام والاستقرار والأمن والسلامة وحرية الملاحة والطيران، وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية وفقًا للقانون الدولي، وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
* في حفل الاستقبال للأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي فابيان روسيل والوفد رفيع المستوى للحزب الشيوعي الفرنسي، أكد الأمين العام والرئيس تو لام أن الحزب والدولة والشعب الفيتنامي يقدرون ويتذكرون دائمًا دعم الحزب الشيوعي الفرنسي خلال الفترات، من الفترة السابقة من النضال من أجل الاستقلال الوطني إلى الفترة الحالية من بناء والدفاع عن الوطن الاشتراكي.
أطلع الأمين العام والرئيس الأمين الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي على إنجازات 40 عامًا من التجديد والسياسة الخارجية للحزب الشيوعي الفيتنامي، بما في ذلك الحفاظ على العلاقات وتعزيزها مع الأحزاب الشيوعية وأحزاب العمال والقوى اليسارية لتقديم مساهمات جديرة بالقضية الثورية العالمية.
تقديراً للجهود والنتائج الإيجابية التي حققها الحزب الشيوعي الفرنسي في الآونة الأخيرة، اقترح الأمين العام والرئيس تو لام أن يواصل الحزب الشيوعي الفرنسي والحزب الشيوعي الفيتنامي التعاون بشكل نشط وفعال، بما في ذلك زيادة تبادل الوفود؛ والحفاظ على التعاون بين صحيفتي الحزب، صحيفة نان دان وصحيفة نان داو؛ والتنظيم الجيد للورشة النظرية الرابعة بين الحزبين وزيارة السكرتير الوطني للحزب الشيوعي الفرنسي إلى فيتنام...
أكد الأمين العام للحزب الشيوعي الفرنسي، السيد تو لام، أن زيارة الأمين العام والرئيس تكتسب أهمية بالغة في تعزيز التضامن والصداقة بين الحزبين، وتُشكّل محطةً جديدةً في مسيرة تطوير الشراكة الاستراتيجية بين فيتنام وفرنسا. وأكد أن الحزب الشيوعي الفرنسي يُولي دائمًا أهميةً بالغةً لتطوير التضامن والصداقة مع الحزب الشيوعي الفيتنامي، وسيواصل ترسيخ أسس هذه العلاقة الطيبة، بما يُسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.
في ظهيرة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول، زار الأمين العام والرئيس تو لام مقر منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في باريس، فرنسا، وعقد اجتماعًا وجلسة عمل مع المديرة العامة لليونسكو، أودري أزولاي. وخلال الاجتماع، سلّط الأمين العام والرئيس تو لام الضوء على دور اليونسكو ومساهماتها في صون السلام والأمن وتعزيز التنمية المستدامة في العالم من خلال تعزيز التعاون متعدد الأطراف في مجالات التعليم والثقافة والعلوم والمعلومات والاتصالات؛ مؤكدًا أن فيتنام، بصفتها عضوًا في العديد من الآليات المهمة داخل اليونسكو، ستواصل تعزيز دورها كعضو فاعل ومسؤول في المنظمة.
وفي هذه المناسبة، قام الأمين العام والرئيس تو لام والمديرة العامة لليونسكو بزيارة معرض الصور الفوتوغرافية للتراث الثقافي وألقاب اليونسكو في فيتنام.
في اليوم نفسه، استقبل الأمين العام والرئيس تو لام رئيسَ وبعض أعضاء اللجنة التنفيذية لجمعية الصداقة الفرنسية الفيتنامية، وأعرب عن تقديره العميق للدور الفاعل للجمعية في تعزيز التبادلات والروابط بين شعبي البلدين، وتنفيذ مشاريع عملية في فيتنام، كان آخرها دعم جهود التعافي من إعصار ياغي والتغلب على آثاره. وأكد الأمين العام والرئيس دعم الدولة الفيتنامية وتهيئتها الظروف المواتية لاستمرار عمل جمعية الصداقة الفرنسية الفيتنامية، والوقوف جنبًا إلى جنب مع الشعب الفيتنامي؛ وطلبا من الجمعية مواصلة تعزيز أنشطة التضامن، ودعم العلاقات بين البلدين والمساهمة في تنميتها.
* في السادس من أكتوبر، زار الأمين العام والرئيس تو لام مدينة لوهافر، وعقد اجتماع عمل مع العمدة إدوارد فيليب. وخلال الاجتماع، أعرب الأمين العام والرئيس تو لام عن تقديره العميق للمساهمات الإيجابية للعمدة إدوارد فيليب في العلاقات الفيتنامية الفرنسية، وأعرب عن سعادته بتطور التعاون بين لوهافر ومدينة دا نانغ، مما يُسهم في تعزيز التعاون بين بلديات البلدين في مجالات التبادل الثقافي، وتطوير الموانئ البحرية، والخدمات اللوجستية والنقل البحري، وحماية البيئة البحرية، والتكنولوجيا البحرية، وغيرها.
وأكد الأمين العام والرئيس تو لام ورئيس بلدية لوهافر أن بحر الشرق هو شريان الحياة العالمي لنقل البضائع، وشددا على أهمية ضمان السلام والاستقرار والأمن والسلامة وحرية الملاحة والطيران وفقا للقانون الدولي، وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار.
* في مساء يوم 7 أكتوبر، غادر الأمين العام والرئيس تو لام والوفد الفيتنامي رفيع المستوى باريس عائدين إلى وطنهم، واختتموا بنجاح زيارتهم الرسمية للجمهورية الفرنسية.
مصدر
تعليق (0)