
فيما يتعلق بإجراءات الترخيص تحديدًا، يُعدّ إلزام جميع منصات التجارة الإلكترونية، بغض النظر عن حجمها وشكل عملياتها، بالتقدم بطلب ترخيص قبل بدء التشغيل أمرًا غير معقول. ووفقًا لهيئة تنظيم التجارة الإلكترونية في فيينا، فإن هذا التنظيم غير مناسب للمنصات الصغيرة أو الناشئة.
في مجال شبكات التواصل الاجتماعي ذات الطبيعة والتأثير المماثل، يسمح القانون بإدارة أكثر مرونة للشبكات الصغيرة (إشعار فقط في حال انخفاض عدد الزيارات، وترخيص في حال كان العدد كبيرًا بما يكفي). كما يُعتبر هذا التنظيم غير مناسب لطبيعة عمل هذه المنصة.
بعض المنصات تسمح للبائعين بنشر معلومات المنتج فقط، بينما تتم جميع المعاملات (العقود، المدفوعات، الشحن) عبر وسائل أخرى كالهاتف والرسائل النصية وغيرها. هذه المنصات مجرد قناة إعلانية وتسويقية، ويمكن وصفها بأنها "لوحة إعلانات مبوبة إلكترونية". لا تتم الخطوات المهمة في عملية المعاملات على المنصة، لذا لا توجد مخاطر كثيرة في هذا النموذج التشغيلي.
وبحسب غرفة تجارة وصناعة فيينا، بعد أكثر من عقد من التطوير، أصبح التجارة الإلكترونية اتجاهاً لا مفر منه بمشاركة العديد من الشركات والأفراد.
تتطور أساليب التفتيش والمراقبة بشكل متزايد، بالتزامن مع تحسين معارف ومهارات المستهلكين. لذلك، يتعين على الجهات المعنية البحث في مخاطر أنشطة التجارة الإلكترونية وإعادة تعريفها لتقليل الإجراءات الإدارية وتعزيز إجراءات ما بعد التفتيش.
مواقع التجارة الإلكترونية تُعدّ في جوهرها قناة بيع جديدة على الإنترنت، وليست نشاطًا تجاريًا جديدًا. كان على التجار سابقًا إتمام إجراءات تسجيل الأعمال، والتصديق على شروط العمل وجودة المنتجات لدى الدولة. لذلك، ترى غرفة تجارة وصناعة فيينا أن اشتراط إجراءات إضافية لقنوات البيع الإلكترونية يُشكّل أعباءً إدارية غير ضرورية.
على الرغم من أن المرسوم 85/2021/ND-CP قد قلّص نطاق المواقع الإلكترونية التي تتيح خدمة الطلب عبر الإنترنت والتي يجب الإبلاغ عنها، إلا أن هذا التخفيض ليس ذا أهمية كبيرة، وفقًا لـ VCCI، نظرًا لشعبية إنشاء مواقع إلكترونية للمبيعات (44% من الشركات تمتلك مواقع إلكترونية، منها 42% توفر خدمة الطلب عبر الإنترنت). ويُعدّ عدد ملفات الإخطار كبيرًا جدًا، حيث وصل إلى 105,103 ملفات في عام 2023.
في الوقت نفسه، لم يُنظر في الأثر الاجتماعي والاقتصادي السلبي لعدم تسجيل الشركات لمواقع التجارة الإلكترونية لبيع منتجاتها. وبالتالي، لا تُحقق هذه الإجراءات فوائد واضحة لإدارة الدولة، بل تُشكل عائقًا أمام التجار.
وبناء على ذلك، اقترحت غرفة تجارة وصناعة الكويت إلغاء إجراءات الإخطار الخاصة بمواقع التجارة الإلكترونية بشكل كامل، والتحول إلى أسلوب التدقيق اللاحق للسيطرة على عمليات هذه المواقع.
المصدر: https://hanoimoi.vn/vcci-de-xuat-giam-thu-tuc-cho-san-thuong-mai-dien-tu-nho-708270.html
تعليق (0)