وفي دراسة نشرت مؤخرا في المجلة الطبية " نيتشر ميديسن" ، نجح علماء أمريكيون في تطوير لقاح جديد أظهر نتائج أولية مشجعة، ما يفتح أملا جديدا للمرضى المصابين بهذه الأنواع من السرطان، وفقا لموقع أخبار العلوم "ساينس أليرت".
تم تطوير اللقاح من قبل علماء أمريكيين، بما في ذلك مستشفى ماساتشوستس العام، وجامعة كاليفورنيا، وجامعة أيوا، ومستشفى جامعة نورث شور، وكلية الطب بجامعة كولورادو، ومستشفى مدينة الأمل، ومركز إم دي أندرسون للسرطان - جامعة تكساس، ومركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان، وشركة إليسيو ثيرابيوتكس، وهي شركة تكنولوجيا حيوية متخصصة في تطوير علاجات مناعية جديدة لعلاج السرطانات العدوانية المتقدمة.
لقاح جديد قادر على مكافحة نوعين خطيرين من السرطان: سرطان البنكرياس وسرطان القولون والمستقيم - رسم توضيحي: الذكاء الاصطناعي
يستهدف اللقاح الجديد، المسمى ELI-002 2P، طفرة جين KRAS، المسؤولة عن 93% من سرطانات البنكرياس و50% من سرطانات القولون والمستقيم. ويصعب استهداف هذه الطفرة في علاج السرطان.
الميزة المميزة للقاح ELI-002 2P هي قدرته على إيصال المادة الفعالة من اللقاح مباشرةً إلى العقد الليمفاوية، حيث تتركز أنواع عديدة من الخلايا المناعية. ومن هناك، يُدرّب الجهاز المناعي على التعرف على الخلايا السرطانية الحاملة لطفرة KRAS وتدميرها.
وقال الدكتور زيف واينبيرج، أخصائي الأورام في جامعة كاليفورنيا، إن هذا يمثل تقدماً واعداً للمرضى المصابين بسرطانات متحورة في جين KRAS، وخاصة سرطان البنكرياس، والذي من شبه المؤكد أنه سيعود بعد العلاج القياسي ولا توجد لديه سوى خيارات علاجية فعالة قليلة.
نتائج واعدة
في التجربة، أُعطي اللقاح لـ 25 مريضًا، منهم 20 بعد جراحة سرطان البنكرياس وخمسة بعد جراحة سرطان القولون والمستقيم. ومع ذلك، أظهرت الاختبارات استمرار ظهور أعراض السرطان عليهم، مع احتمال عودتهم.
كانت النتائج مُشجعة: بعد تلقي اللقاح، طوّر 84% من المرضى خلايا تائية خاصة بطفرة KRAS، وهي قادرة على مهاجمة الخلايا السرطانية. والجدير بالذكر أن آثار الورم المتبقية اختفت تمامًا لدى 24% من المشاركين، وفقًا لموقع Science Alert.
من بين أولئك الذين أظهروا أقوى استجابة مناعية (17 من أصل 24)، ظلّ أغلبهم خالين من السرطان بعد قرابة 20 شهرًا من المتابعة - وهي نتيجة لافتة للنظر لنوعين من السرطان ذي تشخيص ضعيف. وكان متوسط بقاءهم على قيد الحياة أطول بكثير مما كان متوقعًا.
ومن أبرز النقاط البارزة: هذا لقاح "جاهز للاستخدام" ولا يحتاج إلى تصميمه خصيصًا لكل شخص، لذا يمكن استخدامه على نطاق واسع.
وسوف تستمر التجارب الإضافية لتقييم الفعالية والسلامة، ولكن نظراً لارتفاع معدلات الوفيات وتكرار الإصابة بسرطان البنكرياس وسرطان القولون والمستقيم، فإن هذه النتائج المبكرة تشير إلى أن اللقاح الجديد قد يؤدي إلى إطالة متوسط العمر المتوقع بشكل كبير.
واختتم الدكتور واينبرغ قائلاً: يُظهر اللقاح الجديد قدرته على تدريب الجهاز المناعي بشكل آمن وفعال على التعرف على الطفرات المسببة للسرطان وتدميرها. ويتمتع هذا النهج بالقدرة على توليد استجابات مناعية دقيقة ومستدامة دون الحاجة إلى لقاحات مُصممة خصيصًا لكل مريض.
المصدر: https://thanhnien.vn/vac-xin-moi-chong-2-loai-ung-thu-nguy-hiem-hieu-qua-day-hua-hen-185250825154044879.htm
تعليق (0)