وقد استقطب الحدث مشاركة أكثر من 150 مندوبًا من كلا البلدين، بما في ذلك الوفد الفيتنامي الذي يضم ممثلين من وكالة ترويج التجارة، وإدارة الاستيراد والتصدير، والمكتب التجاري الفيتنامي في كمبوديا، ووزارة الصناعة والتجارة في آن جيانج ، ونحو 50 شركة ديناميكية تعمل في العديد من المجالات.
في كلمته الافتتاحية، أعرب السيد سوكا رام، نائب حاكم مقاطعة سفاي رينغ، عن تقديره العميق لأهمية هذا المؤتمر، معتبرًا إياه فرصةً للشركات في البلدين لتعزيز التعاون والتواصل الشبكي من أجل نجاح الأعمال. ومن جانبه، أكد السيد سوكا رام أن المقاطعة ستهيئ جميع الظروف المواتية لجذب مستثمرين جدد، ورعاية المستثمرين القدامى، وستقدم على وجه الخصوص أقصى دعم للمستثمرين الفيتناميين للاستثمار في نظام المناطق الصناعية، الذي يتميز بالعديد من السياسات التفضيلية لمقاطعة سفاي رينغ.
كما أكد السيد أوكنها سوك رادو، رئيس غرفة تجارة سفاي رينغ، أن المؤتمر يمثل فرصة مواتية للشركات لتقديم وتبادل المنتجات، والتعرف على إمكانات التجارة والاستثمار لدى بعضها البعض، والمساهمة في تطوير علاقات الجوار الوثيقة والودية والتقليدية والمستدامة طويلة الأمد.
السيد بوي كوانغ هونغ، نائب مدير إدارة ترويج التجارة
خلال المؤتمر، أشار السيد بوي كوانغ هونغ، نائب مدير وكالة ترويج التجارة، إلى أن التجارة الحدودية بين فيتنام وكمبوديا تحمل دلالات قيّمة. وعلى وجه الخصوص، تُعدّ مقاطعة سفاي رينغ منطقة حدودية مهمة، وبوابة تجارية حيوية بين البلدين. وفي السنوات الأخيرة، حقق تبادل السلع، والتعاون الزراعي ، والتجارة الحدودية، والاستثمار في الإنتاج، والسياحة بين الشركات الفيتنامية ومقاطعة سفاي رينغ نتائج إيجابية عديدة.
تشمل أهم صادرات فيتنام إلى أسواق سفاي رينغ وكمبوديا المنتجات الزراعية المصنعة ومواد البناء والسلع الاستهلاكية والآلات والمعدات والأسمدة والمنتجات البلاستيكية... وفي الاتجاه المعاكس، تصدر كمبوديا إلى فيتنام بشكل رئيسي الكاجو والمطاط والعديد من المنتجات الزراعية القوية الأخرى مثل الأرز والمانجو والأناناس والبابايا والعسل ونشا الكسافا...
من حيث هيكل السلع، تتسم التجارة بين فيتنام وأسواق سفاي رينغ وكمبوديا بالتكامل الواضح. ويهدف كلا البلدين إلى تحقيق حجم تجارة يبلغ 20 مليار دولار أمريكي في الفترة المقبلة.
أدى توقيع اتفاقية تعزيز التجارة الثنائية بين فيتنام وكمبوديا للفترة 2025-2026 في أبريل 2025 إلى تعزيز التبادل التجاري الثنائي من خلال خفض التعريفات الجمركية، وتحسين الإجراءات الجمركية، وتعزيز ترابط سلاسل التوريد. كما ساهمت مشاركة البلدين في الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة (RCEP) في تعزيز البنية التحتية والترابط اللوجستي، بالإضافة إلى تعزيز التجارة عبر الحدود.
أكد السيد بوي كوانغ هونغ على ضرورة تحديد اتجاهات جديدة للتعاون لتطوير العلاقات التجارية الثنائية إلى مستوى أعلى. أولاً، يتعين على الجانبين تعظيم تكامل هيكل السلع، وتشكيل سلاسل القيمة وتوطيدها، لا سيما في مجالات المنتجات الزراعية، والصناعات التحويلية، ومواد البناء، والسلع الاستهلاكية. وفي الوقت نفسه، من الضروري تكثيف أنشطة الترويج التجاري، وتنظيم المعارض والمؤتمرات التجارية السنوية في كل من فيتنام وكمبوديا، مما يُهيئ الظروف المناسبة للقاء الشركات والتعاون والتواصل على المدى الطويل.
في الوقت نفسه، يتعين على البلدين الاستفادة القصوى من حوافز اتفاقيات التجارة الموقعة، والتنسيق الفعال لإزالة الحواجز غير الجمركية، وتحسين القدرة التنافسية للسلع. بالإضافة إلى الحلول التقليدية، من الضروري التركيز على تطوير البنية التحتية للتجارة الحدودية، وتسهيل نقل البضائع، وتعزيز التعاون في مجالات الخدمات اللوجستية والتجارة الإلكترونية والتحول الرقمي لخفض تكاليف التداول، وتحسين كفاءة الأعمال، ومواكبة التوجهات العالمية الحالية. والأهم من ذلك، ضرورة تعزيز تبادل المعلومات، وبناء آلية تنسيق منتظمة بين وكالات ترويج التجارة وإدارة التجارة، وفي الوقت نفسه تشجيع شركات الجانبين على الاستثمار المباشر في بعضها البعض، لتحقيق تنمية مستدامة ومصالح متوازنة.
وقال السيد بوي كوانج هونج إن فيتنام مستعدة للتعاون وتقاسم المزايا مع سفاي رينغ من خلال مجالات المنتجات الزراعية والأغذية والسلع الاستهلاكية عالية الجودة؛ والآلات والمعدات والمواد الزراعية التي تخدم الإنتاج بشكل مباشر؛ ومواد البناء والمنتجات الصناعية الخفيفة التي تدعم تطوير البنية التحتية؛ والخدمات اللوجستية والتجارة الإلكترونية للمساعدة في تقصير سلسلة التوريد...
في كلمتها خلال المؤتمر، قالت السيدة نجوين دوي لينه ثاو، نائبة مدير إدارة الصناعة والتجارة في مقاطعة آن جيانج، إن آن جيانج مقاطعة تمتد حدودها على طول 148 كيلومترًا تقريبًا، وتجاور مقاطعات تاكيو وكامبوت وكاندال في مملكة كمبوديا. وتضم المقاطعة ثلاث بوابات حدودية دولية (تينه بين، فينه شوونغ، ها تيان) وبوابتين حدوديتين رئيسيتين (جيانج ثانه، خانه بينه)، مما يُهيئ بيئةً مواتيةً للتجارة وأنشطة الاستيراد والتصدير. وتأمل السيدة ثاو أن تُتاح لشركات آن جيانج المزيد من الفرص لفهم احتياجات وأذواق المستهلكين الكمبوديين (بما في ذلك الأسعار والتصميمات والتغليف) لتحسين الصادرات.
في إطار المؤتمر، التقى ممثلون عن شركات فيتنامية وشركات من سفاي رينغ مباشرةً، وتبادلوا المعلومات، وقدّموا تعريفًا بالشركات والمنتجات المناسبة لاحتياجات السوق الكمبودية الاستهلاكية. وعُقدت جلسات التواصل عقب المؤتمر مباشرةً بحماس، مما أظهر عزم الشركات من كلا الجانبين على توسيع التعاون وتعزيز التجارة المستدامة.
لا يساهم هذا الحدث في تعزيز الصداقة والتعاون الشامل بين فيتنام وكمبوديا فحسب، بل يخلق أيضًا الأساس لشركات البلدين لبناء سلسلة توريد فعالة، بهدف تطوير السوق على المدى الطويل والمستدام.
المصدر: https://moit.gov.vn/tin-tuc/xuc-tien-thuong-mai/co-hoi-ket-noi-giao-thuong-doanh-nghiep-viet-nam-voi-doanh-nghiep-tinh-svay-rieng-campuchia.html
تعليق (0)