لو جيا كيت (الثاني من اليسار) حاز على الجائزة الثانية في مسابقة كتابة الشعر التي نظمتها رابطة كتّاب مدينة كان ثو . تصوير: دوي خوي
لو جيا كيت طالب حاليًا في إدارة الأعمال بجامعة نام كان ثو، ويقيم في بلدية دونغ فوك بمدينة كان ثو. التقينا كيت بعد انتهاء الدوام الدراسي بعد الظهر، وكان حديثنا شاقًا ولكنه مُلِحّ، إذ لا يزال كيت مُضطرًا للعودة إلى المنزل للاهتمام بشؤون عائلته. تبلغ المسافة بين المنزل والمدرسة أكثر من 15 كيلومترًا، وسواءً كان يدرس نهارًا أو مساءً، يستغل كيت دائمًا وقت ما بعد المدرسة للعودة إلى المنزل لمساعدة والديه في العمل، ورعاية إخوته الستة الأصغر سنًا. سألته: "مع جدول أعمال مزدحم كهذا، كيف يُمكن لكيت القيام بكل هذه الأعمال التطوعية، والدراسة الجيدة، وأن يكون شغوفًا بكتابة الأدب؟"، فابتسم كيت قائلًا: "المهم هو أنني أعرف كيف أنظم أموري!".
قالت جيا كيت إنه بعد امتحان التخرج من المدرسة الثانوية، كان كيت متوترًا للغاية وعاش حياة منعزلة، لذا وضع لنفسه هدفًا بالتغلب على حدوده عند دخوله الجامعة. بدأ كيت بالمشاركة في أنشطة مثل جمع القمامة وتنظيف البيئة في الحرم الجامعي، ثم انضم تدريجيًا إلى فرق ومجموعات تطوعية خارج الحرم الجامعي. شاركت جيا كيت في العديد من الأنشطة، مثل تنظيف البيئة، والطهي التطوعي لخدمة كبار السن الوحيدين، والأطفال المشردين، والأقارب، والمرضى في المستشفيات، وزيارة مراكز الحماية الاجتماعية وتقديم الهدايا لها... صورة الطالب المتفاني في العمل التطوعي مثيرة للإعجاب. على الرغم من أنه ليس قائدًا، إلا أن كيت دائمًا عضو متحمس ومخلص، يساهم بهدوء.
سألتُ: "ما الذي يدفع كيت إلى التطوع ليُصرّ على الاستمرار فيه؟" قال كيت إنه، على سبيل المثال، عندما يلعب ويُشجّع الأطفال الأيتام الذين لا مأوى لهم في مركز الحماية الاجتماعية، ويشاهدهم يلعبون ويبتسمون، يشعر كيت بأنه يُمنح طاقة أكبر لحياة جميلة. أو عندما يُشارك في تنظيف ورعاية مقبرة الشهداء في مدينة كان ثو، يشعر كيت بمزيد من الامتنان والفخر بتقاليد بلاده. من خلال رحلات التطوع، يكتسب جيا كيت المزيد من التجارب الحياتية ودروس الحياة التي، على حد قوله، "توسّع آفاقه". مع كل شخص يلتقيه، وكل صديق يتعرف عليه، يكتسب كيت المزيد من الأصدقاء ويكتسب طاقة إيجابية أكبر. وأضاف كيت: "منذ ذلك الحين، تجاوز كيت نفسه، وأصبح أكثر انفتاحًا في تفكيره وأسلوب حياته".
بصفته الأخ الأكبر للإخوة الأصغر في العائلة، عندما يواجه الأطفال ظروفًا صعبة، دون مأوى، يعتبر كيت نفسه الأخ الأكبر، ويحتاج الأطفال إلى الحماية. لذلك، يسعى كيت دائمًا للمشاركة في الأنشطة التطوعية، ويشعر بمسؤولية متزايدة تجاه عائلته. لذلك، بعد تخرجه من المدرسة، تكون أولويته الأولى هي مساعدة عائلته، ورعاية إخوته الصغار، ثم التطوع. استغلال الفرص والتضحية بنفسه هو سر هذا الطالب. على سبيل المثال، إذا كان هناك نشاط تطوعي في السابعة صباحًا، يكون كيت مستعدًا للاستيقاظ مبكرًا والسفر لمسافات طويلة للمشاركة.
في مسابقة كتابة الشعر التي نظمتها رابطة كتّاب مدينة كان ثو، والتي اختتمت في مايو الماضي، فاز الكاتب الشاب لو جيا كيت بالجائزة الثانية عن قصيدة "كلمات نهر كان ثو". تستعير القصيدة كلمات النهر لتصوير جمال وطنه الفخور:
"خمسون عامًا، يتدفق النهر بهدوء
لا يزال النهر يروي قصصًا قديمة بالأرز الذهبي
من الجرح إلى الزهرة الصغيرة
"تزهر بلطف على صدر الأرض اللامتناهي"
وقال الشاعر فان هوانج، أحد حكام المسابقة، إن القصيدة فازت بالجائزة الثانية بشكل مقنع: "من الصفحات الأولى من الكتابة، أظهرت القصيدة دقة المعرفة والعواطف والأفكار والصور الشعرية والصور الشعرية وطريقة الحديث لدى كاتب جديد يمكنه الذهاب بعيدًا".
تحدث جيا كيت عن ذكرياته عن المشاركة في المسابقة، قائلاً إنها كانت بمثابة الصفحة الأولى في رحلته الأدبية. بعد العديد من الأنشطة، اختار الأدب للاسترخاء وتنشيط ذهنه. يُحب جيا كيت الكتابة عن القضايا الاجتماعية، بعقلية الشباب وأفكارهم ومسؤولياتهم. قال الشاعر نجوين ترونغ نجوين، رئيس رابطة كُتّاب مدينة كان ثو، إن جيا كيت يتمتع بإمكانيات هائلة، ويبشر برحلة طويلة في مسيرته الأدبية. كما أن انضمام جيا كيت إلى رابطة الكُتّاب يُثري المواهب الإبداعية الشابة في المدينة.
***
لم يقتصر نشاط لو جيا كيت على الأنشطة التطوعية فحسب، بل حقق إنجازات أكاديمية باهرة، حيث حصل على لقب الطالب المتميز والتدريب المتميز لثلاث سنوات متتالية. كما مُنح جيا كيت لقب "خمسة طلاب متميزين" على مستوى المدينة للعام الدراسي 2023-2024.
دانج هوينه
المصدر: https://baocantho.com.vn/nam-sinh-thich-thien-nguyen-me-van-chuong-a189804.html
تعليق (0)