عند النظر من أعلى الساحل، تبدو دونغ-غانه سون كلوحة فنية متعددة الألوان. طوب أحمر لجبالها الطينية المتموجة كالصخور، وبني داكن لسلال الخيزران، وبياض شريط الرمال الطويل، وزرقة عميقة للمحيط الشاسع.
يتميز شاطئ غانه سون بالعديد من الصخور الكبيرة ذات الأشكال المتنوعة، والتي تُشبه شاطئ بينه ثانه. لذلك، في الماضي، لم يُفكّر الكثيرون في تطوير السياحة على شاطئ دونغ - غانه سون. أما الآن، فقد اختلف الوضع، إذ يحرص الناس دائمًا على استكشاف جمال الطبيعة والجمال الفريد لبحر دونغ - غانه سون والاستمتاع به.
تقع جبال الصخور الحمراء هنا على ارتفاع يتراوح بين 20 و25 مترًا فوق مستوى سطح البحر. يطلق عليها الكثير من الناس جبالًا صخرية، لكنها في الواقع طينية صلبة. الجبال الحمراء الداكنة متموجة كما لو كانت قد نحتت للتو، وبعض الأماكن محفوفة بالمخاطر ووعرة، بسبب آثار الرياح والعواصف بمرور الوقت. وهناك أيضًا سلاسل جبلية غريبة جدًا، تُظهر بوضوح لونين، القمة حمراء داكنة، والقاع عبارة عن تربة رمادية بيضاء صلبة تشبه الصخور، تبدو جميلة ومهيبة للغاية. أجملها هو الصباح الباكر عندما يشرق الفجر أو في فترة ما بعد الظهر، حيث تتدلى الشمس على قمة الجبل، وينعكس اللون الأحمر الداكن على شريط الرمال البيضاء مما يخلق صورة مثالية. في الوقت الحاضر، يأتي السياح إلى جانه سون ليس فقط للاستمتاع بجمال الطبيعة الساحر، ولكن أيضًا للشعور بشخصية سكان قرية صيد دونغ، الريفية والبسيطة. إنهم مجتهدون ومجتهدون ومجتهدون في قواربهم التقليدية. تقع قرية صيد الأسماك "غانه سون" في قرية دونغ على المضيق مباشرةً، وعدد سكانها ليس كبيرًا، لكن معظمهم صيادون مخضرمون. في أوقات فراغهم، غالبًا ما يخرج الكبار والصغار للعب والدردشة والجلوس والاستمتاع بالنسيم العليل أو انتظار عودة أقاربهم من البحر. نادرًا ما يمتلك سكان قرية الصيد هنا قوارب كبيرة، لكنهم يصطادون بشكل رئيسي بالقرب من الشاطئ. تمتلك كل عائلة قاربًا أو اثنين من قوارب السلة (ثونغ تشاي) لصيد الحبار، أو رمي الشباك بالقرب من الشاطئ، أو كوسيلة للربط بالقوارب الراسية بعيدًا. لذلك، يمتلئ ساحل "غانه سون" بقوارب السلة، التي تمتد إلى مئات القوارب؛ بعضها مزود بمحركات صغيرة، لكن الكثير منها مزود بمجاديف يدوية فقط.
قال الصياد المسن نغوين هوانغ ثانه، من قرية ها ثوي 1، بلدية تشي كونغ: "على مر الأجيال، حافظت غانه سون على جمالها الريفي الأصيل. جبالها الصخرية الحمراء بلونها القرمزي، والبحر مجاور لها، وبينها شريط من الرمال الناعمة الوردية البيضاء. تتمتع غانه سون بإمكانيات سياحية هائلة. في الآونة الأخيرة، توافد العديد من المجموعات السياحية للتخييم على طول الساحل، والتقاط الصور وتسجيل الوصول من جبالها الصخرية الحمراء البكر، أو تجربة الصيد مع الصيادين؛ وفي الليل، أشعلوا نار المخيم للمشاركة في الأنشطة المجتمعية... مما يجعل شاطئ غانه سون أكثر حيوية، وقرية الصيد أكثر بهجة. تساهم الأنشطة السياحية في زيادة وعي سكان قرية الصيد بخدمات الأعمال، وتوعية الناس بضرورة الحفاظ على شاطئ غانه سون أكثر نظافة وجمالاً...".
مصدر
تعليق (0)