Vietnam.vn - Nền tảng quảng bá Việt Nam

حلوى الطفولة

في وقت متأخر من بعد الظهر. على طريق العودة إلى المنزل، رأيت رجلاً عجوزًا يوقف دراجته النارية على جانب الطريق، يُخرج ببطء من صندوق خشبي قديم بعض أعواد التافي المطاطية، ملفوفة بورق أبيض. كان هذا النوع من الحلوى هو ما اعتدنا أنا وأصدقائي في الحي، في صغرنا، انتظار نداء "تافي قوي" من بعيد لنخرج مسرعين، كلٌّ منا يحمل عملة معدنية في يده بنظرات متلهفة.

Báo Quảng TrịBáo Quảng Trị05/07/2025

كان الرجل في السبعين من عمره تقريبًا. وجهه ملطخ بعلامات الزمن، وبشرته مسمرة بفعل الشمس والريح، وعيناه تلمعان بابتسامة رقيقة عندما أوقفت سيارتي. قال: "هذه الأيام، قلّما يشتريها الكثيرون يا عمي. لم يعد الأطفال يحبون هذه الأشياء". اشتريت ثلاث حلوى. قضمت واحدة، وأعطيت الأخرى لطفل يركب دراجة هوائية بالقرب منه. أخذها، ونظر إليها في حيرة، وسأل: "عمي، ما نوع الحلوى اللزج هذا؟" ضحكت. كان سؤاله البريء كسكين يطعن قلبي الحنين برفق.

حلوى الطفولة

في طفولتي، لم يكن التافي مجرد وجبة خفيفة، بل كان بمثابة "كنزٍ دفينٍ من المشاعر" لأطفال الريف. كلما سمعنا نداء التافي، كنا نهرع إلى المنزل لنطلب من والدينا المال. لم يكن لدى بعضنا مال، فاضطررنا إلى البحث عن خردة لنستبدلها، حتى أننا كنا نجمع الصنادل القديمة والعلب المعدنية والكرتون... لنستبدلها بقطعة تافي بطول الإصبع. أحيانًا، مقابل قطعة تافي فقط، كنا نجلس على الشرفة ونتشارك قطعًا صغيرة، نأكلها ونقول: "ما أشهى!"

في ذلك الوقت، كان التافي "سلعة نادرة". لم تكن هناك متاجر ولا سوبر ماركت ولا ملصقات براقة. كان مجرد وعاء من السكر، يُقلب حتى يصبح كثيفًا، مع فول سوداني محمص، ونكهة زنجبيل دافئة. كان مطاطيًا، دسمًا، وحارًا بعض الشيء. كنا نطلق عليه نحن الأطفال مازحين "حلوى الأخبار" - لأنه كان أحيانًا مقرمشًا كالأخبار السارة، وأحيانًا مطاطيًا كالتوبيخ، لكن كل قطعة كانت لا تُنسى.

عصا الحلوى أيضًا رمزٌ للرغبة، وللمتعة البسيطة. في أوقات الفقر، تُعتبر عصا الحلوى مكافأةً، إنجازًا بعد يومٍ من مساعدة أمي في رعي الأبقار، أو بعد ظهرٍ قضيته في جمع الخردة المعدنية. في إحدى المرات، فوّتتُ وجبة الإفطار ليومين فقط لأستبدلها بثلاث عصي حلوى. في تلك الليلة، ربطتها بإحكامٍ بأشرطة مطاطية، وخبأتها في علبة بسكويت قديمة، ولم أجرؤ على أكلها على عجل. لم أرَ شيئًا إلا عندما هطل المطر وتجمعت العائلة بأكملها، فأخرجتها رسميًا وأعطيت كلًّا من أختي وأخي الأصغر عصا حلوى، وعيناي مليئتان بالدهشة والفرح. تلك من أجمل الذكريات التي ما زلت أتذكرها بوضوح.

لكن الآن، في مجتمعٍ يعجّ بالبضائع والخيارات، اختفت الحلويات تدريجيًا. لم يعد الأطفال ينتظرون النداء. كما أن بائعي الحلويات نادرون. أصبحت تلك الحلويات، إلى جانب صوت الدراجات النارية القديمة، بمثابة هديةٍ من زمنٍ عصيبٍ ولكنه ذو معنى.

سألتُ الرجل العجوز: "لماذا ما زلتَ تبيع هذا؟ لم يعد أحد يأكله؟" ضحك ببطء، وصوته أجشّ: "أجل، أعرف. لكنني لا أبيعه، أفتقد عملي في المنزل، وأفتقد ضحكات الأطفال وهم يأكلون الحلوى. لا أحد يتذكره الآن، فلا بأس إن تذكرته...".

كلماته أذهلتني. اتضح أنه ليس أنا فقط، بل حتى صانعو التافي - كانوا يحتفظون أيضًا بجزء من ذكرياتهم لأنفسهم. كل قطعة تافي كان يبيعها كانت بمثابة نقلة نوعية من الماضي لشخص ما زال يعرف كيف يُقدّرها، لأطفال صادفوها بالصدفة وتذوقوها، ليشعروا في لحظة بحلاوة الماضي، ليس حلاوة السكر، بل حلاوة زمن البراءة والسذاجة.

عصا الحلوى، إلى حد ما، تُعتبر إرثًا عاطفيًا. فهي تُحافظ على نكهة زمن ما قبل وسائل التواصل الاجتماعي، والهواتف الذكية، حين نشأ الأطفال بإصابات في الركبة، واخترعوا الألعاب، وتلطّخ أيديهم وحتى شعرهم بالحلوى.

اليوم، عندما أتجول في الأسواق، لم أعد أرى ظلال بائعي الحلوى كما في السابق. نادرًا ما أرى بعض الرجال المسنين، مثل الذي قابلته، يتجولون على دراجات نارية قديمة، كما لو كانوا يبحثون بهدوء عن من يفهمهم. أما البقية، فتلك الذكريات لا تسكن إلا قلوب من كانوا يومًا "أطفالًا" في الثمانينيات والتسعينيات.

أحضرتُ ما تبقى من التافي إلى المنزل ووضعته على الطاولة. تفاجأ طفلي وسأل: "أبي، ما هذا؟". قلتُ: "تارتا - حلوى طفولتك". كسر قطعة صغيرة، وتذوقها، ثم عبس: "لماذا هي لزجة هكذا؟". لم أقل شيئًا، فقط ابتسمتُ. لأني أُدرك أن الطفولة تختلف من جيل إلى جيل. ولكن إن أمكن، آمل أن يكون لطفلي أيضًا "طعم فريد" - كما كان لي مع التافي.

ليس بالضرورة أن تكون الطفولة متشابهة، بل يكفي أن تكون حقيقية بما يكفي لننظر إلى الوراء ونشعر برقة قلوبنا عندما نكبر. بالنسبة لي، في كل مرة أرى فيها حلوى التافي، يعود قلبي إلى حر الصيف، وبرودة الأمسيات، وزقزقة حشرات السيكادا، وصرخة "تافي التافي" التي تتردد في كل شقوق الزمن...

تبدو عصا الحلوى كوجبة خفيفة عادية، لكنها صلة وصل تربطني بطفولتي. ومثل ذلك الرجل العجوز، فهو لا يبيع الحلوى فحسب، بل يحفظ أيضًا جزءًا من روح أجيال عديدة. وأنا، كشخص بالغ في خضم حياة حافلة، حالفني الحظ بالتوقف في الوقت المناسب لأرى نفسي في عيون تلك العجوز. فأحيانًا، تكفي عصا حلوى بسيطة لاستعادة طفولتي بأكملها.

تران توين

المصدر: https://baoquangtri.vn/keo-keo-tuoi-tho-195546.htm


تعليق (0)

No data
No data
صورة للحقول المتدرجة في فو ثو، المنحدرة بلطف، والمشرقة والجميلة مثل المرايا قبل موسم الزراعة
مصنع Z121 جاهز لليلة الختام الدولية للألعاب النارية
مجلة سفر شهيرة تشيد بكهف سون دونغ وتصفه بأنه "الأكثر روعة على هذا الكوكب"
كهف غامض يجذب السياح الغربيين، يشبه كهف "فونج نها" في ثانه هوا
اكتشف الجمال الشعري لخليج فينه هاي
كيف تتم معالجة أغلى أنواع الشاي في هانوي، والذي يصل سعره إلى أكثر من 10 ملايين دونج للكيلوغرام؟
طعم منطقة النهر
شروق الشمس الجميل فوق بحار فيتنام
قوس الكهف المهيب في تو لان
شاي اللوتس - هدية عطرة من شعب هانوي

إرث

شكل

عمل

No videos available

أخبار

النظام السياسي

محلي

منتج