تم تقديم العريضة من قبل الناخبين في منطقة دونج ناي أثناء التفكير في القضايا المتعلقة بقطاع الصحة قبل الدورة التاسعة للجمعية الوطنية الخامسة عشرة.
وبناءً على ذلك، يعاني غالبية الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا فأكثر حاليًا من العديد من الأمراض المزمنة. ولا تمتلك المستشفيات المحلية ما يكفي من المرافق والكوادر البشرية المؤهلة لعلاجهم، لذا غالبًا ما يلجأ المرضى إلى مستشفيات أعلى مستوى للفحص والعلاج. ومع ذلك، ينص قانون التأمين الصحي على أن الفحص الذاتي غير الدقيق يُدفع له مبلغ أقل، مما يؤدي إلى زيادة التكاليف على المرضى.
على سبيل المثال، إذا بلغت تكلفة زيارة العيادات الخارجية في مستشفى ذي مستوى أعلى 500,000 دونج فيتنامي، وكان التأمين الصحي لا يغطي سوى 50% من تكلفة تجاوز المستوى المطلوب، فسيضطر الناس إلى دفع 250,000 دونج فيتنامي من جيوبهم الخاصة. وإذا تطلب الأمر إجراء فحوصات متخصصة، فقد يصل هذا المبلغ إلى ملايين الدونات. إضافةً إلى ذلك، ستتراكم تكاليف الأدوية غير المشمولة بالتأمين الصحي، أو المستلزمات الطبية الخاصة، أو الخدمات عند الطلب، مما يُشكل عبئًا ماليًا كبيرًا على المرضى.
يقول الخبراء إن كبار السن غالبًا ما يكونون ذوي دخل منخفض أو معدوم، ويعتمدون على أبنائهم أو أحفادهم أو يحصلون على معاش تقاعدي ضئيل. إن دفع مئات الآلاف إلى ملايين الدونغات لكل فحص طبي يُعدّ مبلغًا كبيرًا، خاصةً مع معاناتهم من أمراض مزمنة عديدة وحاجتهم إلى فحوصات دورية. قد يُشعرهم الضغط المالي بالقلق والتوتر، بل وحتى بالذنب عندما يشعرون بأنهم عبء على عائلاتهم.
من ناحية أخرى، وبسبب مخاوف التكلفة، قد يؤجل العديد من كبار السن طلب الرعاية الطبية أو يرفضون الخضوع للفحوصات والعلاجات اللازمة. وهذا قد يفاقم حالتهم الصحية، ويصعّب علاجها، بل ويهدد حياتهم.
بالإضافة إلى ذلك، وللحصول على تأمين صحي مناسب، يجب على كبار السن العودة إلى المرفق الطبي الأصلي لتقديم طلب إحالة. وهذا لا يتطلب وقتًا وجهدًا للسفر فحسب، بل يُسبب أيضًا صعوبات لمن يعانون من مشاكل صحية ويواجهون صعوبة في السفر، مما يحد من قدرتهم على الحصول على خدمات طبية عالية الجودة.
ردًا على هذا المقترح، أوضح وزير الصحة داو هونغ لان أن لائحة الفحص والعلاج الطبي على مختلف المستويات (المسماة الآن مستويات الفحص والعلاج الطبي) تهدف إلى ضمان العلاج المناسب لحالة المريض وخبرته الفنية، بغض النظر عن عمره. والغرض من ذلك هو تخفيف العبء على المستويات الأعلى، ونقله إليها فقط في حالات المرض الشديد.
أوضح الوزير أن توصيات الناخبين بشأن من تجاوزوا السبعين من العمر ويعانون من أمراض مزمنة قد نُظمت ورُصدت في التعميم رقم 01/2025 بشأن إرشادات تطبيق التأمين الصحي. وبناءً عليه، نصّ التعميم على إمكانية ترقية بعض المصابين بأمراض خطيرة ومزمنة مباشرةً إلى مستوى أعلى من الخبرة الفنية دون الحاجة إلى إجراءات نقلهم إلى المستشفى.
فيما يتعلق بمسألة كبار السن، اقترح الناخبون في المحافظات والمدن دراسةَ خفض سنّ المستفيدين من إعانة كبار السن من 75 إلى 70 عامًا، نظرًا لتدهور حالتهم الصحية. ومع ذلك، ووفقًا للوزير، سيدخل قانون التأمينات الاجتماعية حيز التنفيذ اعتبارًا من 1 يوليو 2025، وقد أُدرج كبار السن الذين تتراوح أعمارهم بين 70 و75 عامًا، والذين ينتمون إلى أسر فقيرة أو شبه فقيرة، في قائمة المستفيدين من معاشات التقاعد الاجتماعي.
هذه خطوة مهمة إلى الأمام، تستجيب تدريجيًا لتوصيات الناخبين بشأن توسيع سياسات دعم كبار السن الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا فأكثر، وفقًا للوزير. ومع ذلك، فإن اقتراح خفض سن استحقاق معاشات التقاعد الاجتماعي من 75 إلى 70 عامًا لجميع كبار السن، وليس فقط من ينتمون إلى أسر فقيرة أو شبه فقيرة، "لا يزال بحاجة إلى دراسة متأنية".
وأضافت السيدة لان "يجب أن يؤخذ هذا الأمر في الاعتبار في السياسات الشاملة للضمان الاجتماعي وحماية كبار السن، ويجب إجراء بحوث لتقييم الأثر الاجتماعي والاقتصادي لضمان جدوى واستدامة نظام المساعدة الاجتماعية في الفترة المقبلة".
تواجه فيتنام معدل شيخوخة سكانية متسارعًا، مما يجعلها من بين أكبر عشر دول في العالم. وتشير التقديرات إلى أنه بحلول عام 2025، سيبلغ عدد كبار السن في بلدنا 16.1 مليون نسمة، أي ما يزيد عن 16% من إجمالي السكان. ومن المتوقع أن تدخل فيتنام رسميًا مرحلة شيخوخة السكان بحلول عام 2036.
في المتوسط، يُعاني كل مُسنّ من 3 إلى 4 أمراض مزمنة، مما يزيد الحاجة إلى خدمات صحية طويلة الأمد، ورعاية منزلية، وسياسات دعم اجتماعي. هذا الوضع لا يُضعف جودة حياة كبار السن ودخلهم فحسب، بل يُلقي أيضًا بضغوط كبيرة على الأسرة والنظام الصحي. لذلك، يجب أن يشمل تحسين جودة الرعاية الصحية لكبار السن عوامل الوقاية والتأهيل والرعاية النفسية والدعم الاجتماعي، وليس العلاج فقط.
المصدر: https://baohaiphongplus.vn/de-xuat-thong-tuyen-bao-hiem-y-te-cho-nguoi-70-tuoi-416558.html
تعليق (0)