يمكن أن تؤدي التغيرات الهرمونية والأنظمة الغذائية غير الصحية إلى نقص العناصر الغذائية لدى النساء في منتصف العمر، والإصابة بمرض السكري، وهشاشة العظام، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
بعد سن الأربعين، تخضع أجسام النساء لتغيرات معينة نتيجةً لتأثيرات انقطاع الطمث. كما يزداد خطر الإصابة بالأمراض في هذا العمر نتيجةً لعادات الحياة غير السليمة، والتقدم في السن، وتراجع الهرمونات.
فيما يلي بعض المشاكل الصحية التي يمكن أن تؤثر على النساء فوق سن الأربعين.
نقص الفيتامينات والمعادن
النساء اللواتي يتبعن نظامًا غذائيًا غير متوازن معرضات لنقص الحديد والكالسيوم واليود، مما يؤدي إلى التعب وضعف البشرة. كما يؤدي نقص الكالسيوم وفيتامين د إلى فقدان الكالسيوم وكتلة العظام، مما يزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. تشمل الأعراض الشائعة لنقص الكالسيوم التعب والضعف وتشنجات العضلات وضعف العظام، بينما يعاني الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين د غالبًا من التعب وآلام الظهر وتساقط الشعر وضعف التئام الجروح وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
السكري
من العوامل التي تُسهم في الإصابة بمرض السكري لدى النساء في منتصف العمر العوامل الوراثية، وقلة ممارسة الرياضة، ونمط الحياة غير الصحي، وسوء التغذية. إضافةً إلى ذلك، قد تؤثر مرحلة ما قبل انقطاع الطمث على الجسم بطرق عديدة، وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل السكري وهشاشة العظام.
ينبغي على النساء تناول الكثير من الخضروات والفواكه الخضراء، والحد من الحلويات، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وإجراء اختبارات منتظمة لسكر الدم للوقاية من الإصابة بمرض السكري أو السيطرة عليه بشكل أفضل.
مرض قلبي
وفقًا للاتحاد العالمي لأمراض القلب، تُعدّ أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة لدى النساء. ويُساهم سوء التغذية، والتدخين، وشرب الكحول، وقلة ممارسة الرياضة، وارتفاع الكوليسترول في الدم في الإصابة بهذه الحالة. كما أن انخفاض مستويات هرمون الإستروجين خلال انقطاع الطمث يزيد من خطر الإصابة.
النساء أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مع تقدمهن في السن. الصورة: Freepik
متلازمة ما قبل انقطاع الطمث
انقطاع الطمث هو الوقت الذي يُشير إلى نهاية الدورة الشهرية لدى المرأة. ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن متوسط عمر النساء اللواتي يدخلن سن اليأس يتراوح بين 45 و55 عامًا.
غالبًا ما تمر النساء بمرحلة ما قبل انقطاع الطمث في أواخر الثلاثينيات أو أوائل الأربعينيات. في هذه المرحلة، تبدأ مستويات هرمون الإستروجين بالانخفاض، مما يسبب أعراضًا شائعة مثل الصداع، والدوار، والتعرق، والهبات الساخنة، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وجفاف المهبل.
هشاشة العظام
تحدث هشاشة العظام عندما تضعف العظام وتفقد كثافتها. النساء في الأربعينيات من العمر أكثر عرضة للإصابة بسبب الانخفاض التدريجي في مستويات هرمون الإستروجين. بالإضافة إلى وظائفه الفسيولوجية والإنجابية، يعمل هذا الهرمون أيضًا كحماية ويحافظ على صحة العظام.
ينبغي على النساء اللواتي لديهن أقارب مصابون بهشاشة العظام إجراء فحص كثافة العظام خلال فترة انقطاع الطمث لمراقبة خطر الإصابة. ويمكن أن يؤدي تناول مكملات فيتامين د والكالسيوم الكافية، وممارسة التمارين الرياضية المناسبة، واتباع نظام غذائي صحي، إلى تقليل خطر الإصابة بشكل كبير خلال فترة انقطاع الطمث.
سرطان الثدي
تشير إحصاءات المعهد الوطني الأمريكي للسرطان إلى أن معدل الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء في الثلاثينيات من العمر هو 0.4%، وفي الأربعينيات من العمر 1.5%، وفي الخمسينيات من العمر 3.5%. النساء في منتصف العمر أكثر عرضة للإصابة بالمرض. يساعد الفحص الدوري أو تصوير الثدي بالأشعة السينية على الكشف المبكر والعلاج.
اضطرابات الصحة العقلية
يمكن أن يؤدي التوتر المفرط أيضًا إلى عدد من مشاكل الصحة النفسية. يمكن أن يحدث هذا في أي عمر، إلا أن منتصف العمر أكثر عرضة للخطر بسبب التغيرات الفسيولوجية خلال انقطاع الطمث.
إن التقدم في السن، إلى جانب مشاكل الأسرة مثل تقدم الوالدين في السن، ونمو الأطفال، والتوتر، كلها عوامل قد تجعل المرأة أكثر عرضة للمشاكل النفسية.
باو باو (وفقا لـ Health Shots )
يطرح القراء هنا أسئلة حول فسيولوجيا الأنثى ليقوم الأطباء بالإجابة عليها |
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)