صورة عائلية لأربعة أجيال من عائلة السيدة نغوك (تحمل الطفل)
التقط صورًا للحفاظ على الحب بينما لا يزال بإمكانك ذلك
لدى السيدة نغوين ثي آنه نغوك (من بلدية تان هونغ، مقاطعة تاي نينه ) عادة التقاط صور عائلية في كل عطلة رأس السنة القمرية الجديدة. وقالت: "التُقطت هذه الصور خلال رأس السنة القمرية الجديدة، وهو الوقت الذي تجتمع فيه كل عائلة. في اليوم الثاني والثالث من رأس السنة، يجتمع جميع الأبناء والأحفاد في منزل أجدادهم. إنها لحظة دافئة لا تُضاهى."
من إطارات بسيطة، تتحول ابتسامات كل فرد إلى ذكريات ثمينة. بالنسبة للسيدة نغوك، كل صورة هي قصة، تحفظ اللحظات الدافئة لأحبائي. تقول السيدة نغوك: "أكثر لحظة مؤثرة في حياتي هي عندما أرى عيون أحبائي المشرقة وابتساماتهم السعيدة. في كل مرة أعود فيها إلى تلك الصور، أشعر بالسعادة لأنني ما زلت أعيش تلك اللحظات الجميلة مع عائلتي".
لا تحفظ السيدة نغوك الصور على هاتفها، بل تطبعها وتعلقها في أرجاء منزلها. وتقول إنها ليست مجرد ذكرى، بل هي أيضًا وسيلة لتذكيرها بعائلتها، فالعائلة هي أصل الحياة ودافعها الأقوى.
مع ذلك، في الواقع، لا تزال العديد من العائلات تفتقر إلى صورة عائلية كاملة. ووفقًا للسيدة نغوك، لا يُعزى السبب بالضرورة إلى الظروف أو التكنولوجيا. وأضافت السيدة نغوك: "العديد من العائلات مشغولة ولا تجمع جميع أفرادها لالتقاط صورة جماعية. أعتقد أن الرابط الذي يجمعهم ليس قويًا، فكل شخص يُتابع أفكاره وجداول أعماله الخاصة، والمشاعر بين الأجيال ليست قوية، لذا لا يشعرون بأن التقاط صورة جماعية أمرٌ ضروري".
لا يدرك الجميع قيمة صورة العائلة إلا بعد رحيل من يحبهم. التجاعيد، أو ضبابية العينين، أو مصافحة المحبة، لن تبقى في الذاكرة إلا إذا لم تُحفظ. قد تبدو الصورة مجرد لحظة عابرة، لكنها في الواقع شاهد على حب العائلة، وخيط تواصل للأجيال القادمة.
أريد صورة عائلية… لكن لا يمكنني الحصول عليها أبدًا
هناك أناس، رغم رغبتهم الشديدة، لا يحظون أبدًا بصورة عائلية. وبالنسبة لهم، ذكريات العائلة مجرد شظايا محفوظة في قلوبهم. السيد نجوين مينه هاو (من بلدية هونغ ثوان) واحد من هؤلاء. السيد هاو لديه عائلته الصغيرة. في كل مناسبة خاصة، يحتفظ بلحظات تجمع العائلة بأكملها، ولكن على العكس، لأكثر من 30 عامًا، لم يلتقط السيد هاو صورة واحدة مع والديه. "ليس لأنني لا أريد ذلك، بل لأنني لم أعد أستطيع..." - قال السيد هاو بحزن.
عندما كان هاو في السادسة عشرة من عمره تقريبًا، تعرضت والدته لحادث سير في طريقها إلى العمل. توفيت فجأةً، دون أن تُودعهم، دون أن تترك وراءها صورة واحدة للعائلة. في ذلك الوقت، لم تكن الهواتف شائعة، وكانت الكاميرات الرقمية ترفًا، ولم يرَ أحدٌ ضرورةً للاحتفاظ بشيءٍ يبدو عاديًا. إن وُجدت صور عائلية، فقد كانت مجرد لقطات فردية - صورة للأب، وأخرى للأم، وثالثة للأطفال، ولم تكن هناك قط صورة واحدة للعائلة بأكملها جالسة أمام الكاميرا.
حتى الآن، ما زلتُ لا أتذكر بوضوح كيف ابتسمت والدتي، فقد تلاشت تلك الذكرى مع مرور الوقت. أتمنى لو أستطيع رؤية عائلتي في الصورة مرة أخرى، لكن ذلك لن يتحقق أبدًا، كما قال السيد هاو.
لذلك، وعد السيد هاو نفسه بأنه سيسعى دائمًا ألا ينشأ طفله بذكريات فارغة. سيلتقط الصور معه كلما أمكن. لا حاجة لمناسبة خاصة، فقط يوم تجتمع فيه العائلة بأكملها. "أريد أن يتذكر طفلي كل مرحلة من طفولته عندما يكبر. أن يرى ابتسامات والديه في الصور، وأن يعرف أنه نشأ في حب" - هذا ما قاله السيد هاو.
قد تبدو صورة العائلة بسيطة، لكنها تحتفظ بالمشاعر والود والتعلق على مر السنين. لا تترددوا في قول كلمات الحب أو الجلوس معًا لالتقاط صورة. فاليوم، قد لا يزال جميع أفراد عائلتنا متحدين، لكن غدًا، من يدري كيف ستتغير الحياة؟ وأحيانًا، تكون الصورة - مجرد صورة - جسرًا بين الماضي والحاضر، بين من ما زالوا معًا ومن رحلوا.
خانه دوي
المصدر: https://baolongan.vn/anh-gia-dinh-de-nhung-khong-phai-gia-dinh-nao-cung-co-a198373.html
تعليق (0)