يجب على الأشخاص الذين يعانون من أعراض آلام شديدة في المفاصل وتورمها، والذين يشتبه في إصابتهم بالنقرس، إجراء اختبار النقرس لعلاج المرض على الفور، وتجنب خطر ضمور العضلات والإعاقة.
يُجرى فحص النقرس لمساعدة الأطباء على تحديد ما إذا كان المريض مصابًا به، وتمييزه عن غيره من الأمراض، والتحقق من سبب ارتفاع مستويات حمض اليوريك في دمه. بناءً على ذلك، يُوضع برنامج علاجي مناسب، لتحديد خطر الآثار الجانبية التي قد يتعرض لها المريض عند تناول أدوية خفض حمض اليوريك. بالنسبة لمرضى النقرس الذين يتلقون العلاج، يُساعد فحص حمض اليوريك في الدم بانتظام على تقييم فعالية خطة العلاج، وتعديلها فورًا عند الحاجة.
صرحت الدكتورة دينه فام ثي ثوي فان، الحاصلة على ماجستير العلوم، من مركز جراحة العظام والإصابات بمستشفى تام آنه العام، بأن فحص النقرس يُنصح به غالبًا للأشخاص الذين يعانون من أعراض النقرس أو لديهم تاريخ من نوبات النقرس الحادة المشتبه بها، مع أعراض مثل: ألم، وتورم، واحمرار في مفصل واحد أو أكثر؛ ألم شديد في مفصل إصبع القدم الكبير؛ التهاب متكرر في القوس الداخلي للقدم؛ أعراض النقرس المؤقتة التي تزول من تلقاء نفسها.
الدكتورة ثوي فان تفحص حالة مريضة داخل المستشفى. الصورة: مستشفى تام آنه العام
يتم عادة طلب بعض الاختبارات لتشخيص النقرس مثل:
فحص الدم
سيستخدم طبيبك عينة دم لتحديد مستويات حمض اليوريك وتصفية الكرياتينين. هذه هي الطريقة الأكثر شيوعًا لتشخيص النقرس. إذا تم تشخيص إصابتك بالنقرس، فسيتم تكرار هذا الاختبار عدة مرات لمراقبة فعالية العلاج.
اختبار سائل المفصل
يقع السائل الزليلي في الفراغ بين المفاصل، ويعمل كوسادة لأطراف العظام، مما يقلل الاحتكاك أثناء حركة المفصل. بعد استخراج عينة السائل من الفراغ المفصلي، تُفحص تحت المجهر للبحث عن أي تشوهات وتشخيص سبب التهاب المفاصل. بالإضافة إلى ذلك، يُصبغ السائل الزليلي بصبغة غرام للبحث عن بلورات حمض اليوريك الإبرية الشكل، وهي سمة مميزة لمرض النقرس، بالإضافة إلى البكتيريا والعوامل المسببة للأمراض الأخرى.
اختبارات أخرى
بالإضافة إلى الطريقتين المذكورتين أعلاه، لتشخيص النقرس واستبعاد الأسباب المحتملة الأخرى لألم المفاصل، قد يطلب طبيبك عددًا من الاختبارات مثل: تعداد الدم، اختبار الأجسام المضادة، معدل ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR)، البروتين التفاعلي-C (CRP)، الأجسام المضادة للنواة (ANA)، اختبار الأجسام المضادة لـ CCP، اختبار عامل الروماتويد (RF)،... أو الأشعة السينية، أو التصوير المقطعي المحوسب.
يساعد الفحص على الكشف المبكر عن النقرس ووضع خطط علاجية مناسبة. الصورة: Freepik
ذكرت الدكتورة ثوي فان أن تركيز حمض اليوريك الطبيعي يتراوح بين 1.5 و7 ملغ/ديسيلتر. عندما يُنتج الجسم كمية زائدة من حمض اليوريك أو لا تُزيله الكلى بكفاءة، سيرتفع تركيزه في دم المريض بشكل غير طبيعي. وبناءً على ذلك، يُعتبر تركيز حمض اليوريك مرتفعًا إذا تجاوز هذا المؤشر لدى الرجال 7 ملغ/ديسيلتر و6 ملغ/ديسيلتر لدى النساء.
تتشابه أعراض النقرس مع العديد من الحالات الالتهابية الأخرى، مما يسهل الخلط بينها، وقد يؤدي إلى تأخير العلاج. وهذا يُهيئ ظروفًا مواتية لتطور المرض إلى حالات أكثر خطورة، مثل: ألم النقرس المتكرر، وترسب بلورات حمض اليوريك تحت الجلد في التوف، مما يُسبب حصوات الكلى، وتلفًا في القلب والأوعية الدموية... وعلى المدى الطويل، قد يُدمر النقرس المفاصل، مما يُسبب فقدان المريض للحركة، وضمور العضلات، والإعاقة. لذلك، يلعب تشخيص المرض دورًا بالغ الأهمية في ضمان العلاج في الوقت المناسب بالطرق المناسبة.
توصي الدكتورة ثوي فان، لضمان نتائج دقيقة، قبل اختبار النقرس، بما يلي: عدم شرب الكحول، والصيام والشرب لمدة 4 ساعات قبل الاختبار؛ عدم تناول الأسبرين، أو الإيبوبروفين، أو جرعات عالية من فيتامين سي بمفردك، ويجب مناقشة أي أدوية تتناولها مع طبيبك.
في هونغ
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)