الوفود المشاركة في المؤتمر المستدير حول التعاون في التعليم والتدريب والعلوم والتكنولوجيا والابتكار بين فيتنام وجمهورية التشيك. |
تم ترأس الحدث نائب وزير التعليم والتدريب الفيتنامي نجوين فان فوك والسفير الفيتنامي لدى جمهورية التشيك دونج هواي نام، بمشاركة ممثلين عن الجامعات ومعاهد البحوث والشركات في البلدين واتحاد الصناعة التشيكية (SPCR).
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السفير دونج هواي نام أن المؤتمر يعد مناسبة مهمة لتعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية في البلدين، مما يفتح العديد من الفرص الجديدة في التدريب والبحث والابتكار.
من جانبه، أشاد نائب الوزير نجوين فان فوك بالجهود ونتائج التعاون بين الجامعات الفيتنامية والتشيكية في الآونة الأخيرة، وخاصة توقيع مذكرات التفاهم والاتفاقيات المحددة.
وأكد السيد نجوين فان فوك: "إن التعاون التعليمي لا يتوقف عند التبادل الأكاديمي، بل يحتاج إلى التوسع ليشمل البحوث التطبيقية والروابط مع الشركات لتحسين الجودة والكفاءة".
فيتنام - جمهورية التشيك تعززان التعاون في التعليم والابتكار. |
وفي كلمته في المؤتمر، أكد السيد لوكاس مارتن، مدير إدارة التعاون الدولي في جمهورية التشيك، على الالتزام بتهيئة الظروف المواتية للطلاب الفيتناميين واقترح زيادة حصة المنح الدراسية، معتبرا ذلك استثمارا استراتيجيا لمستقبل التعاون الثنائي.
دعا السيد لوكاس مارتن إلى مشاركة فاعلة من جانب الشركات في رعاية المنح الدراسية وبناء برامج تدريبية تلبي احتياجات سوق العمل. وفي الوقت نفسه، اقترح زيادة حصة المنح الدراسية للطلاب الفيتناميين، معتبرًا ذلك استثمارًا استراتيجيًا لمستقبل التعاون الثنائي.
في إطار المؤتمر، تم توقيع العديد من وثائق التعاون، لا سيما اقتراح إنشاء مركز التعاون التعليمي والبحثي بين فيتنام وجمهورية التشيك، مما يُرسي أسس بناء أكاديمي مستدام وطويل الأمد. كما اتفق الطرفان على تعزيز التعاون في مجال الابتكار والتحول الرقمي، بما يتلاءم مع سياق العولمة.
في صباح اليوم نفسه، عُقدت في مقر اتحاد الجمعيات الفيتنامية في جمهورية التشيك ندوة لتعزيز التعاون الاستراتيجي في التعليم العالي والبحث العلمي بين البلدين. ركزت الندوة على تقييم الوضع الراهن للتعاون، واقتراح برامج تدريبية مشتركة، وتبادل الطلاب والمحاضرين، ومشاريع بحثية مشتركة.
فيتنام - جمهورية التشيك تهدفان إلى تشكيل آلية لنقل المعرفة والتكنولوجيا. |
من بين المواضيع المهمة التي سُلِّط الضوء عليها دور المثقفين الفيتناميين في جمهورية التشيك، الذين يعملون في معاهد البحث والجامعات وشركات التكنولوجيا، ويشكلون "جسورًا" مهمة بين فيتنام وأوروبا. كما اقترح ممثلو الشبكة الفكرية الفيتنامية في جمهورية التشيك بناء شبكة تعاون علمي بين فيتنام والتشيك، بهدف تشكيل آلية لنقل المعرفة والتكنولوجيا بدعم محلي.
كما نوقشت مسألة الحفاظ على اللغة والثقافة الفيتناميتين لدى الجالية الفيتنامية في جمهورية التشيك. وطلب المندوبون من وزارة التعليم والتدريب دعم تطوير منهج تعليمي للغة الفيتنامية يتناسب مع البيئة الأوروبية، وتوفير المواد اللازمة، وتدريب المعلمين الفيتناميين في الخارج.
ترأس السيد تران ترونغ داو، رئيس جامعة تون دوك ثانغ، جلسة نقاش حول دور مؤسسات التعليم العالي الفيتنامية في دعم الجالية الفيتنامية في أوروبا. وأكد استعداد المؤسسات للتنسيق في تنظيم الأنشطة الثقافية والتعليمية والعلمية، بالإضافة إلى تطوير نماذج التعلم عن بُعد، ومنح الشهادات الدولية، وتوسيع الحضور الأكاديمي الفيتنامي في المنطقة.
في ختام المؤتمر، أُقيم حفل التوقيع الرسمي على مذكرة تفاهم للتعاون بين الجامعات الفيتنامية واتحاد الجمعيات الفيتنامية في جمهورية التشيك. وتُعدّ هذه الخطوة خطوة عملية لتعزيز الروابط التعليمية بين البلاد والخارج، وترسيخ دور الجالية الفيتنامية في جمهورية التشيك في استراتيجية فيتنام لتطوير التعليم والعلوم.
ويوضح هذا الحدث الالتزام الواضح والتصميم القوي لكلا البلدين على تطوير شراكة تعليمية عميقة ومستدامة تتكيف بمرونة مع اتجاه التحول الرقمي والعولمة.
المصدر: https://baoquocte.vn/viet-nam-czech-day-manh-hop-tac-giao-duc-va-doi-moi-sang-tao-316960.html
تعليق (0)