تعزيز التعاون والاستثمار والأعمال بين الشركات الفيتنامية والماليزية

ودعا رئيس الوزراء فام مينه تشينه الشركات الماليزية إلى مواصلة الاستثمار في فيتنام، مؤكدا أن فيتنام ملتزمة ببذل الجهود لتحسين وخلق بيئة استثمارية وتجارية مواتية للشركات.

رئيس الوزراء فام مينه تشينه يتحدث في اجتماع بين رجال أعمال فيتناميين وماليزيين. (صورة: دونغ جيانغ/وكالة الأنباء الفيتنامية)

أفاد المراسل الخاص لوكالة الأنباء الفيتنامية، أن رئيس الوزراء فام مينه تشينه حضر خلال زيارته الرسمية إلى ماليزيا صباح يوم 25 مايو في العاصمة كوالالمبور، برنامج اجتماعات الأعمال الفيتنامية الماليزية لتعزيز التعاون والاستثمار والأنشطة التجارية بين شركات البلدين.

خلال الاجتماع، أعرب مجتمعا الأعمال في البلدين عن سعادتهما بالتطورات الإيجابية في العلاقات الفيتنامية الماليزية، لا سيما بعد ترقية البلدين علاقاتهما إلى شراكة استراتيجية شاملة. ويُعدّ التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري من أبرز جوانب هذه العلاقة.

تعد ماليزيا حاليًا ثالث أكبر شريك تجاري لفيتنام في رابطة دول جنوب شرق آسيا وتاسع أكبر شريك تجاري لفيتنام في العالم.

شهد حجم التجارة البينية بين البلدين زيادة مطردة، ليصل إلى 14.2 مليار دولار أمريكي في عام 2024، ويسعى إلى الوصول إلى هدف 18 مليار دولار أمريكي في عام 2025. تعد ماليزيا حاليًا عاشر أكبر مستثمر من بين 143 دولة ومنطقة تستثمر في فيتنام، برأس مال مسجل إجمالي قدره 13 مليار دولار أمريكي.

وأشاد المندوبون بدور ومكانة فيتنام في رابطة دول جنوب شرق آسيا والعالم، فضلاً عن بيئة الاستثمار المواتية للغاية في فيتنام، وقالوا إن البلدين يمتلكان نقاط قوة استراتيجية ومتكاملة يجب استغلالها للتعاون، وبالتالي ستتمتع شركات البلدين بظروف أكثر ملاءمة للوصول بشكل أفضل إلى أسواق بعضهما البعض، وخاصة في مجالات التعاون الجديدة مع مجال كبير للنمو مثل صناعة الحلال والملابس والاقتصاد الأخضر والابتكار والعلوم والتكنولوجيا والتحول الرقمي والطاقة الخضراء وتطوير البنية التحتية والاقتصاد البحري وما إلى ذلك.

وقال المندوبون إنه في ظل التقلبات العالمية الحالية، يحتاج الجانبان إلى الاستفادة القصوى من آليات التعاون التي يشاركان فيها لتعزيز تنمية كل بلد من أجل السلام والاستقرار والتعاون والتنمية في المنطقة والعالم.

رئيس الوزراء فام مينه تشينه يتحدث في اجتماع بين رجال أعمال فيتناميين وماليزيين. (صورة: دونغ جيانغ/وكالة الأنباء الفيتنامية)

وقال رئيس الوزراء فام مينه تشينه في كلمته خلال الحدث، مشيدًا بالآراء المدروسة والفكرية للمندوبين، وخاصة فيما يتعلق بتعزيز الاتصال بين شركات البلدين والاتصال بين الاقتصادين، إنه في سياق العالم مع التغيرات السريعة وغير المتوقعة، يجب على الشركات والشعوب والدول والبلدان أن تتحد أكثر، وتعزز التعددية لحل القضايا الدولية، بما في ذلك قضايا الشركات وكل بلد، وضمان العدالة والمساواة بين الدول، وعدم ترك أحد خلف الركب...

وطلب رئيس الوزراء من الشركات المساهمة بشكل فعال في تعزيز الربط بين دول رابطة دول جنوب شرق آسيا، بما في ذلك الربط بين فيتنام وماليزيا؛ وتعزيز التعاون في مجالات الاقتصاد الأخضر والابتكار والعلوم والتكنولوجيا والتحول الرقمي والطاقة الخضراء، وما إلى ذلك؛ وفي الوقت نفسه تجديد محركات النمو التقليدية بما في ذلك الاستثمار والتصدير والاستهلاك.

وفيما يتعلق بفيتنام، قال رئيس الوزراء إنه بعد 80 عاما من الاستقلال الوطني، شهدت فيتنام أكثر من 40 عاما من الحرب والحصار والحظر.

بعد ما يقرب من 40 عامًا من التجديد، حققت فيتنام إنجازاتٍ مهمة. فمن دولةٍ زراعيةٍ فقيرةٍ ومتخلفةٍ مزقتها الحرب، ارتقت فيتنام لتصبح من بين أكبر 34 اقتصادًا في العالم، ومن بين الدول التي تجذب أكبر قدرٍ من الاستثمار الأجنبي المباشر في العالم، ومن بين أكبر 20 اقتصادًا من حيث التجارة، بعد أن وقّعت 17 اتفاقية تجارة حرة مع أكثر من 60 اقتصادًا.

تهدف فيتنام إلى تحقيق نمو في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 8% على الأقل في عام 2025 وتسعى إلى تحقيق نمو مزدوج الرقم في الفترة 2026-2030.

تدعو فيتنام إلى بناء اقتصاد مستقل يعتمد على الذات واستباقي، ويتكامل بشكل نشط وعميق وجوهري وفعال مع المجتمع الدولي من أجل اللحاق بالركب بسرعة والمضي قدمًا والمشاركة في قيادة القضايا المشتركة، لصالح جميع الأطراف.

حضر الاجتماع ممثلون عن القادة الماليزيين. (صورة: دونغ جيانغ/وكالة الأنباء الفيتنامية)

إلى جانب تنفيذ ثلاثة اختراقات استراتيجية في البنية التحتية والمؤسسات وتدريب الموارد البشرية، نجحت فيتنام في تنفيذ الثورة في تبسيط الجهاز التنظيمي؛ والتركيز على إزالة الاختناقات والعقبات في المؤسسات والموارد البشرية والبنية التحتية، وخلق بيئة مواتية للإنتاج والاستثمار والأعمال؛ وخلق اختراقات في تطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي الوطني؛ وتطوير الاقتصاد الخاص باعتباره القوة الدافعة الأكثر أهمية للاقتصاد الوطني؛ وتعزيز التكامل الدولي في الوضع الجديد، وتوسيع العلاقات مع الدول والشركاء الدوليين.

ودعا رئيس الوزراء الشركات الماليزية وغيرها من الشركات الأجنبية إلى مواصلة التعاون والاستثمار في فيتنام، مؤكدا أن فيتنام ملتزمة ببذل الجهود لتحسين وخلق بيئة استثمارية وتجارية مواتية للشركات.

وعلى وجه الخصوص، التركيز على تنفيذ العديد من مجموعات الحلول بشكل جذري ومتزامن بروح "المؤسسات المفتوحة والبنية التحتية السلسة والموارد البشرية والحوكمة الذكية"؛ وضمان حرية الأعمال وحقوق الملكية والمنافسة العادلة والحقوق والمصالح المشروعة والقانونية للمؤسسات بروح "العمل معًا والاستمتاع معًا والتطوير معًا والاستمتاع بالفرح والسعادة معًا"، و"يجب الوفاء بالوعود والالتزامات وتحقيق نتائج محددة وعملية في التنفيذ".

ودعا رئيس الوزراء فام مينه تشينه مؤسسات الاستثمار الأجنبي المباشر، وخاصة الشركات الماليزية، إلى مواصلة الثقة والالتزام بفيتنام في عملية التنمية؛ والمساهمة بشكل مستمر في التنمية المزدهرة للبلدين وكذلك الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين فيتنام وماليزيا والسلام والاستقرار والتنمية في المنطقة والعالم.

(فيتنام+)

المصدر: https://www.vietnamplus.vn/thuc-day-hop-tac-dau-tu-kinh-doanh-giua-doanh-nghiep-viet-nam-malaysia-post1040546.vnp