تسمح تقنية الطاقة الحرارية الأرضية اليابانية (EGS) بتوليد الطاقة في المناطق التي لا تحتوي على ينابيع ساخنة - الصورة: WIRED JAPAN
في مواجهة ارتفاع درجات الحرارة العالمية باستمرار والزيادة الملحوظة في استهلاك الكهرباء في العديد من البلدان، اختارت شركات الطاقة والسلطات اليابانية الطاقة الحرارية الأرضية كتوجه استراتيجي في مجال الطاقة المتجددة.
وبدلاً من مجرد استغلال مصادر الحرارة في المناطق ذات الينابيع الساخنة التقليدية، تعمل اليابان الآن على تعزيز تطوير تكنولوجيا الطاقة الحرارية الأرضية المحسنة (EGS)، والتي تسمح بالاستغلال العميق في المناطق التي لا تحتوي على ينابيع ساخنة.
ونقلت صحيفة ليانخه زاوباو (سنغافورة) في السابع من يونيو عن أحدث تقرير لوزارة الاقتصاد والتجارة والسياحة اليابانية قوله إن تكنولوجيا الطاقة الشمسية الكهروضوئية في البلاد تقترب من مرحلة التسويق التجاري، حيث تتراوح تكلفة إنتاج الكهرباء لكل كيلوواط/ساعة حاليًا من 16.1 - 16.8 ين - وهو ما يعادل تقريبًا تكلفة توليد الكهرباء بواسطة الرياح (16.3 ين/كيلوواط/ساعة).
تتميز الطاقة الحرارية الأرضية، مقارنةً بمصادر الطاقة المتجددة الأخرى كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بقدرتها على العمل بشكل مستمر، بغض النظر عن الظروف الجوية. كما أن عمر معدات الطاقة الحرارية الأرضية طويل، مما يُبشر بتحقيق أداء استثماري أكثر استدامة.
تحتل اليابان حاليًا المرتبة الثالثة عالميًا من حيث احتياطيات الطاقة الحرارية الأرضية، بعد الولايات المتحدة وإندونيسيا. وتعتقد هيئة الطاقة والموارد الطبيعية اليابانية أن تقنية الطاقة الحرارية الأرضية قادرة على اختصار وقت المسوحات الجيولوجية بشكل كبير، مما يُسرّع عملية التسويق.
يمكن لبئر يبلغ قطرها 20 سم فقط أن تنتج طاقة تتراوح بين 25 ألفًا إلى 40 ألف كيلووات، وهو ما يزيد بنحو 10 مرات عن القدرة الطبيعية للطاقة الحرارية الأرضية التقليدية.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة نيكي الاقتصادية اليابانية في الثاني من يونيو/حزيران، فإن الشركات اليابانية، بما في ذلك الشركات الكبرى مثل شركة ميتسوبيشي، تشارك بشكل نشط في التعاون الدولي لتطوير هذا المشروع.
ستُشغّل شركة كوايدز الأمريكية، المدعومة من ميتسوبيشي، أول محطة طاقة حرارية أرضية من الجيل الجديد، وستبدأ ببيع الكهرباء في السوق. وخلافًا لطرق الحفر التقليدية، سيستخدم هذا المشروع تقنية الحفر بالموجات المليمترية لتكسير ومعالجة الصخور الجوفية على أعماق تتراوح بين 3000 و20000 متر.
ولا تستهدف اليابان النشر المحلي فحسب، بل تستهدف أيضاً السوق الآسيوية ــ حيث يتزايد الطلب على الطاقة بسرعة ولم يتم استغلال إمكانات الطاقة الحرارية الأرضية بالكامل بعد.
وتتوقع لجنة الطاقة والموارد اليابانية أنه بفضل التكنولوجيا الجديدة التي تعمل على تقصير وقت المسح الجيولوجي، فإن إمكانية تسويق المواد الجيولوجية البيئية سوف تزداد، مما يفتح فرصاً كبيرة للشركات اليابانية.
المصدر: https://tuoitre.vn/nhat-ban-phat-trien-cong-nghe-dia-nhet-moi-nham-den-thi-truong-chau-a-20250607120104972.htm
تعليق (0)