أعلنت قوات المعارضة السورية السيطرة الكاملة على مدينة حمص الاستراتيجية، مما أدى إلى قطع دمشق عن معقل الرئيس بشار الأسد على الساحل، حيث توجد قواعد بحرية وجوية لروسيا.
قوات المعارضة السورية في حمص في 7 ديسمبر/كانون الأول.
أعلنت قوات المعارضة السورية السيطرة الكاملة على مدينة حمص صباح يوم 8 ديسمبر/كانون الأول بعد يوم واحد فقط من القتال، وهو ما يعرض حكومة الرئيس بشار الأسد لخطر متزايد مع استمرار القوات في التقدم نحو العاصمة دمشق.
نزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع في مدينة حمص بعد انسحاب القوات الحكومية السورية من وسط المدينة، بحسب وكالة فرانس برس.
قوات المعارضة السورية تتقدم باتجاه دمشق
أطلقت قوات المعارضة النار في الهواء احتفالًا، وقام العديد منهم بتمزيق صور الرئيس الأسد.
ويمنح سقوط حمص المعارضة السيطرة على مساحة استراتيجية من سوريا ومفترق طرق رئيسي، ويقطع دمشق عن المنطقة الساحلية التي تعد معقلا للطائفة العلوية حيث تمتلك روسيا قواعد بحرية وجوية.
وصف أبو محمد الجولاني، قائد هيئة تحرير الشام، القوة الرئيسية للمعارضة، السيطرة على حمص بأنها لحظة تاريخية، ودعا المقاتلين إلى عدم إيذاء "أولئك الذين يلقون أسلحتهم".
وقال قائد هيئة تحرير الشام حسن عبد الغني عبر تطبيق تيليجرام إن القوة حررت أكثر من 3500 سجين في حمص.
يقول مراقبون إن معركة السيطرة في سوريا ستنتقل سريعًا إلى العاصمة. فقد خرج الناس في العديد من أحياء دمشق إلى الشوارع احتجاجًا على الرئيس الأسد مساء السابع من ديسمبر/كانون الأول، ولم تكن قوات الأمن راغبة أو قادرة على قمعهم.
وفي تطور متصل، نقلت وكالة رويترز للأنباء في الثامن من ديسمبر/كانون الأول عن بيان مشترك صادر عن خمس دول عربية، إلى جانب إيران وتركيا وروسيا، يدعو إلى حل سياسي لوقف العمليات العسكرية وحماية الشعب السوري.
كما أشار البيان، الصادر عقب اجتماع وزراء خارجية الدول المذكورة أعلاه في الدوحة (قطر)، إلى أن الأزمة في سوريا تُشكل تهديدًا للأمن الإقليمي والدولي. وتضم مجموعة الدول الخمس المذكورة قطر، والمملكة العربية السعودية، والأردن، ومصر، والعراق.
لم تُعلّق حكومة الرئيس الأسد على هذه المعلومات. في غضون ذلك، نقلت رويترز عن اثنين من سكان دمشق قولهما إن إطلاق نار كثيف سُمع في وسط العاصمة، لكن لم يتضح بعدُ هوية المتورطين.
[إعلان 2]
المصدر: https://thanhnien.vn/luc-luong-doi-lap-syria-kiem-soat-homs-cac-nuoc-a-rap-len-tieng-18524120808021401.htm
تعليق (0)