خلال يومي 23 و24 نوفمبر، انعقد المؤتمر العلمي الدولي السادس عشر حول بحر الشرق "توجيه التفكير وتعزيز المعايير" في مدينة ها لونج (كوانج نينه) مع جلستين تمهيديتين مهمتين وجلسة خاصة واحدة و7 جلسات نقاش رئيسية.
في الكلمات الافتتاحية، أكد قادة وكبار المسؤولين من إندونيسيا وأستراليا والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وكندا أن بحر الشرق يمثل أولوية للدول، ويدعم الحفاظ على منطقة سلمية ومستقرة ومزدهرة، ويضمن السلامة والأمن والملاحة البحرية. وأكد قادة الدول أهمية الامتثال للقانون الدولي، وشجعوا على تعزيز التعاون.
انعقد المؤتمر العلمي الدولي السادس عشر بشأن البحر الشرقي في إطار الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982.
جلسة نقاشية بعنوان "اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار بعد 30 عامًا: هل لا تزال سارية؟" (صورة: صحيفة دولية)
أكد قاضي المحكمة الدولية لقانون البحار، هيديهيسا هورينوتشي، على أهمية اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار. وتستمر الاتفاقية في التطور لتنظيم قضايا جديدة، مثل قاع البحر الدولي والمنطقة الدولية، ومخزون الأسماك، وحفظ التنوع البيولوجي البحري واستخدامه المستدام، وتغير المناخ.
وللتكيف مع المشاكل الجديدة، أشار القاضي إلى ثلاثة طرق: من خلال تنفيذ الأدوات، أو التفاوض على اتفاقيات جديدة، أو الاعتماد على تفسير الهيئات القضائية (من خلال السوابق القضائية ومن خلال الآراء الاستشارية).
يرى خبراء قانونيون ضرورة تفسير اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار وتطبيقها بحسن نية. وهناك آراءٌ تُشير إلى ضرورة مشاركة والتزام الدول الكبرى، بما فيها الولايات المتحدة الأمريكية، ودول المنطقة، مثل كمبوديا، لضمان تطبيقها.
يتضمن المؤتمر العلمي الدولي السادس عشر للبحر الشرقي جلستين تمهيديتين مهمتين وجلسة خاصة واحدة و7 جلسات نقاش رئيسية.
وفي تقييمهم لتطبيق الالتزام بعدم استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، أعرب الباحثون عن قلقهم إزاء الترويج المتزايد لأنشطة "المنطقة الرمادية" في بحر الشرق والميل إلى التحول إلى نبرة "مظلمة" نحو "استخدام القوة"؛ وقرروا أن استخدام القوة يجب أن يُنظر إليه على أساس القانون الدولي.
تشير بعض الآراء إلى أنه على الرغم من وجود ثغرات في القانون الدولي، إلا أنه حلّ النزاعات وضبط أنشطة "المنطقة الرمادية" في بحر الصين الشرقي. وتشير معظم الآراء إلى ضرورة تعزيز التفاهم المشترك والتوصل إلى توافق في الآراء، وضمان الشفافية، والامتثال للقانون الدولي، وحل النزاعات بالوسائل السلمية عبر المفاوضات ودون التهديد أو استخدام القوة، والحد من أي إجراءات قد تُعقّد النزاعات.
ويقول العلماء إن التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي يمكن أن تغير طريقة عمل السفن في البحر؛ مما يؤدي إلى تحديات ومخاطر أمنية سيبرانية لا يمكن السيطرة عليها، مما يؤدي إلى زعزعة التوازن.
حقق المؤتمر العلمي الدولي السادس عشر حول بحر الشرق "توجيه التفكير وتعزيز المعايير" نجاحا كبيرا.
ومع ذلك، ووفقًا لآراء عديدة، لا ينبغي إنكار الفوائد الاقتصادية والبيئية، وخفض استهلاك الوقود، وتحسين الكفاءة التشغيلية للتقنيات الجديدة. من المهم أن يستخدم الأفراد التكنولوجيا بمسؤولية وأمان؛ ومن الضروري أيضًا وضع لوائح لضمان التشغيل الفعال للتكنولوجيا، مع المساعدة في منع خطر سباق التسلح بالذكاء الاصطناعي، أو حتى استخدامه في النزاعات.
وعند مناقشة خيارات السياسة، يؤيد معظم الباحثين التدابير الدبلوماسية والتعاونية للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين ومعالجة التحديات الإقليمية والعالمية، مما يساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يعتقد بعض الباحثين الإقليميين أن الدبلوماسية ستكون أكثر فعالية عند دمجها مع الدفاع. وأشار باحثون من أوروبا إلى أنه في ظل الوضع الأمني الإقليمي، تتخذ المزيد من الدول الأوروبية إجراءات إيجابية وفعالة في بحر الشرق، رغم محدودية قدراتها. ويؤثر هذا الانخراط على برامج المشتريات الدفاعية، ودمج التقنيات الحديثة، ومساعدة دول الاتحاد الأوروبي على امتلاك قوات بحرية قوية في المستقبل.
مشهد المؤتمر.
في كلمته الختامية في ورشة العمل، أكد الدكتور نجوين هونغ سون، نائب مدير الأكاديمية الدبلوماسية، أنه في ظل عالم يشهد تقلباتٍ جيوسياسيةً متعددة، وتنافسًا متزايدًا على الرؤى ووجهات النظر حول التطوير المشترك للعلوم والتكنولوجيا، لا تزال هناك أدواتٌ عديدةٌ للمساعدة في إدارة التوترات: الدبلوماسية والقانون الدولي والالتزام المشترك والتعاون السلمي. ويزداد دور رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أهميةً من أي وقت مضى، ويتعين عليها مواصلة إبراز دورها المحوري في تعزيز الامتثال وترسيخ المعايير المشتركة للمساعدة في ضمان السلام والاستقرار في المنطقة.
على هامش المؤتمر، عُقدت جلسة خاصة بعنوان "جيل الشباب والأمن البحري" بمشاركة باحثين شباب من مختلف أنحاء العالم، ضمن برنامج القادة الشباب التابع للمؤتمر الدولي لبحر الشرق. يهدف البرنامج إلى بناء جيل من الباحثين الشباب الدوليين القادرين على المساهمة بشكل إيجابي في تحقيق السلام والاستقرار والتعاون في المنطقة مستقبلًا.
[إعلان 2]
المصدر: https://vtcnews.vn/luat-bien-quoc-te-tiep-tuc-phat-trien-de-dieu-chinh-van-de-moi-ar903688.html
تعليق (0)