صورة لقمر الاتصالات درور-1 قبل إطلاقه بواسطة سبيس إكس في 13 يوليو. (لقطة شاشة/سبيس إكس) |
تم إطلاق القمر الصناعي الذي طورته شركة صناعات الفضاء الإسرائيلية (IAI) إلى المدار باستخدام صاروخ فالكون 9 ثنائي المرحلتين الذي أنتجته شركة سبيس إكس المملوكة للملياردير إيلون ماسك.
يبلغ وزن القمر الصناعي 4.5 أطنان، ويبلغ طوله الإجمالي 17.8 مترًا (58 قدمًا) عند نشر ألواحه الشمسية بالكامل، وفقًا لهيئة الصناعات الجوية الإسرائيلية. ويبلغ طول كل زوج من هوائيات الاستقبال، أو أطباق الاستقبال، 2.8 متر، وهو الأكبر على الإطلاق في قمر صناعي إسرائيلي.
هبطت المرحلة الأولى من الصاروخ، التي استُخدمت 13 مرة، بسلام على منصة عائمة في المحيط. في هذه الأثناء، تحمل المرحلة الثانية من الصاروخ القمر الصناعي إلى عمق أكبر في الفضاء.
في المستقبل القريب، سينفصل الدرع الواقي للرأس الحربي، كاشفًا عن القمر الصناعي. سينشر القمر بعد ذلك ألواحه الشمسية وهوائياته لبدء المناورات اللازمة للوصول إلى موقع ثابت في المدار. من المتوقع أن تستغرق هذه العملية حوالي أسبوعين، بعد عدة دورات حول الأرض.
درور-1 هو قمر صناعي اتصالات ثابت جغرافيًا (GEO)، طورته شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية بموجب عقد مع الحكومة الإسرائيلية لضمان استقلالية الاتصالات لمدة 15 عامًا على الأقل. تبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع حوالي 190-200 مليون دولار أمريكي، تُموّلها الدولة بشكل رئيسي.
درور-1 مُجهّز بمعالج اتصالات رقمي، مما يُتيح مرونة في التهيئة (كهاتف ذكي في الفضاء). يُمكن للمُشغّل تحديث التطبيق وضبط مكتبة الترددات/الإجراءات من الأرض فور تشغيل القمر الصناعي. بالإضافة إلى ذلك، يتمتع درور-1 بالقدرة على إجراء التحديثات عن بُعد، وهو مقاوم للهجمات الإلكترونية، مما يضمن أداءً طويل الأمد.
وقالت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية: "في الأسابيع المقبلة، بمجرد وضع القمر الصناعي في مدار حول الأرض، سيجري مهندسو شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية سلسلة من الاختبارات للتحقق من وظائف القمر الصناعي، وبعد ذلك سيبدأ القمر الصناعي مهمة متعددة السنوات في الفضاء باعتباره القمر الصناعي الوطني للاتصالات لإسرائيل".
وقال الرئيس التنفيذي لشركة صناعات الفضاء الإسرائيلية بواز ليفي إن درور-1 هو "القمر الصناعي الأكثر تقدما في مجال الاتصالات الذي تم بناؤه على الإطلاق في إسرائيل، بهدف الحفاظ على هذه القدرة الاستراتيجية الوطنية في البلاد وتزويد إسرائيل بقدرات اتصالات حيوية عبر الأقمار الصناعية لسنوات قادمة".
وبحسب قوله، فإن برنامج الفضاء الإسرائيلي حوّل رؤيته إلى حقيقة بفضل إبداع وابتكار موظفي الصناعات الجوية الإسرائيلية، الذين طوروا تقنيات معقدة ومبتكرة على مر السنين.
قادت شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية برنامج الفضاء الإسرائيلي منذ عام ١٩٨٨ بإطلاق قمرها الصناعي الأول، أوفيك-١. وقد طورت وبنت وأطلقت العديد من الأقمار الصناعية، لأغراض الاتصالات والمراقبة، للاستخدامات العسكرية والعلمية والمدنية.
المصدر: https://baoquocte.vn/israel-phong-thanh-cong-ve-tinh-lien-lac-chien-luoc-tien-tien-nhat-320879.html
تعليق (0)