وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، ظهر المهاجم إيرلينج هالاند منزعجًا وحزينًا بعد خسارة النرويج 0-1 أمام إسبانيا ولم يعد لديها أمل كبير في المشاركة في يورو 2024.
اضطرت النرويج للفوز على إسبانيا في الجولة السابعة من المجموعة الأولى من تصفيات يورو 2024 مساء 15 أكتوبر/تشرين الأول للحفاظ على آمالها في التأهل إلى الدور التالي. ورغم لعبها على أرضها في أوليفال، فشلت النرويج في تحقيق أي مفاجأة، وخسرت 0-1، حيث سجل لاعب الوسط جافي الهدف الوحيد.
بهذه النتيجة، فقدت النرويج أي أمل في التأهل إلى بطولة أوروبا عبر التصفيات، إذ تحتل المركز الثالث حاليًا برصيد 10 نقاط، بفارق خمس نقاط عن إسبانيا واسكتلندا، مع تبقي مباراة واحدة فقط ضد اسكتلندا في 19 نوفمبر. ويأمل هالاند وزملاؤه فقط في التأهل عبر الأدوار الإقصائية، بناءً على نتائج المجموعات الأخرى ودوري الأمم الأوروبية 2022-2023.
هالاند في موقف حيث منعه مدافعان إسبانيان من مراوغته خلال الخسارة 0-1 أمام إسبانيا في تصفيات يورو 2024 في 15 أكتوبر. الصورة: VG
في الهزيمة أمام إسبانيا، كان أداء المهاجم الرئيسي هالاند مخيبًا للآمال، إذ لم تُتح له سوى فرص قليلة، باستثناء اختراق في وسط الملعب في نهاية الشوط الأول. لعب 90 دقيقة كاملة، ولمس الكرة 17 مرة، وبلغت دقة تمريراته 63% دون أي تمريرات حاسمة، ولم يُوفق في مراوغة الخصم، ولم يفز في أي مواجهة ثنائية، وفقد الكرة ست مرات، ولم يُسدد سوى تسديدة واحدة على المرمى.
بعد المباراة، نشرت صحيفة ماركا مقالاً بعنوان "هالاند بين سباق بلا هدف وحرب لا معنى لها". وعلق المقال بأن المهاجم النرويجي كان متوتراً، تائهاً، عاجزاً عن اختراق دفاعات إسبانيا، حتى أنه حاول استفزاز الخصم واللعب بعنف، لكنه فشل.
الهزيمة أمام إسبانيا وضعت اللاعبين الذين يُعتبرون الجيل الذهبي لكرة القدم النرويجية في خطر الغياب عن بطولة كبرى أخرى. فإلى جانب هالاند، تضم النرويج مارتن أوديغارد، قائد أرسنال، إلى جانب العديد من الأسماء البارزة مثل ساندر بيرغ (بيرنلي)، وألكسندر سورلوث (فياريال)، وأولا سولباكن (أولمبياكوس)، وأنطونيو نوسا (كلوب بروج)، وأوسكار بوب (مانشستر سيتي).
آخر مرة شاركت فيها النرويج في بطولة كبرى كانت في كأس العالم 1998. وتفوقت على المغرب واسكتلندا، وتخلفت بفارق ضئيل عن البرازيل. لكن في دور الستة عشر، خسرت النرويج أمام إيطاليا 0-1.
علّقت ماركا على فرص النرويج قائلةً: "هالاند على وشك دخول وضع مألوف، وهو عطلة صيفية مبكرة عن المتوقع. ورغم امتلاك النرويج للعديد من اللاعبين المتميزين، فإن مشاركتها في يورو 2024 في ألمانيا شبه مستحيلة".
أعرب هالاند (رقم 9) عن خيبة أمله بعد خسارته 0-1 أمام إسبانيا في 15 أكتوبر. الصورة: وكالة فرانس برس
لم يقتصر أداء هالاند على النرويج فحسب، بل أظهر أداءً متواضعًا مع مانشستر سيتي منذ بداية الموسم. لا يزال المهاجم البالغ من العمر 23 عامًا يتصدر قائمة الهدافين بثمانية أهداف، لكنه لم يسجل في آخر أربع مباريات، ولم يفتتح رصيده التهديفي في مباراتي دوري أبطال أوروبا. في آخر مباراتين خسرهما الفريق أمام وولفرهامبتون بنتيجة 2-1 وأمام أرسنال بنتيجة 1-0 في الدوري الإنجليزي الممتاز، لم يسدد هالاند سوى تسديدة واحدة على المرمى وثلاث تمريرات حاسمة.
وفقًا لموقع WhoScored ، أهدر هالاند تسع فرص تهديفية ناجحة في الجولات الثماني الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز، وهو أعلى رقم في الدوري. يليه في هذا العدد أولي واتكينز (أستون فيلا) ونيكولاس جاكسون (تشيلسي)، بسبع فرص تهديفية ناجحة لكل منهما. في الفوز 3-1 على وست هام وحده، سدد هالاند تسع تسديدات، وأهدر خمس فرص تهديفية ناجحة قبل أن يسجل في الدقيقة 86.
ويأتي هذا المستوى على النقيض من أهداف هالاند الـ52 في 53 مباراة في جميع المسابقات الموسم الماضي، مما ساعد مانشستر سيتي على الفوز بثلاثية تاريخية من الدوري الإنجليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا.
هونغ دوي
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)