تونغ مينه في حفل تخرج جامعة فين يوني. (صورة: PV/فيتنام+)
التنقل على الطرق وأكثر من ذلك
بعد تخرجه للتو من جامعة فينوني، وقع نجوين تونغ مينه - خريج جديد في الهندسة الميكانيكية، معهد الهندسة وعلوم الكمبيوتر، عقدًا غير محدد المدة مع جوجل، كمهندس إدارة البرامج في جوجل فيتنام.
لم يكن أحد ليتصور أن مينه دخل الجامعة بأسئلة مبهمة نوعًا ما حول مستقبله. بالنسبة له، رحلة الجامعة ليست مجرد فرصة لاكتساب المعرفة المهنية، بل هي أيضًا فرصة لاكتشاف ذاته.
العثور على نفسك
درس مينه في المدرسة الثانوية في الولايات المتحدة من الصف التاسع، ولكن عندما عاد إلى فيتنام، كان مرتبكًا للغاية، ولم يكن يعرف ما الذي سيدرسه في الجامعة لأنه لم يكن يعرف ما يريد دراسته حقًا أو ما الذي سيفعله.
اخترتُ الهندسة الميكانيكية في جامعة فين لأنني أحببتُ الإبداعَ والصنع، فربما كان هذا هو الاتجاهَ الصحيحَ لي. في سنتي الثانية، رغبتُ في تغيير تخصصي لأنه كان صعبًا للغاية، لكن نتيجتي لم تكن كافيةً للتغيير، قال مينه ضاحكًا.
شهد العام الثاني أيضًا نقلة نوعية في مسيرة مينه، حيث بدأ تدريبه، وأدرك أن هذا مجال دراسي يزخر بالتطبيقات الشيقة والتوجهات العملية. وقد ساعد كل تدريب الطالب على اكتساب خبرات جديدة وتحسين مؤهلاته.
كانت المحطة الأولى لمينه شركة كورية، ولم تكن مرهقة للغاية لكن التدريب ساعده على التعود على بيئة العمل.
في سنته الجامعية الثالثة، قُبل منه للتدريب في شركة بوش، الشركة العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا والخدمات. قال منه إن تدريبه في بوش كان نقطة تحول مهمة، إذ أتاح له المشاركة في العديد من المشاريع الكبيرة والمعقدة، مما ساعده على صقل مهاراته في العمل بسرعة.
وبفضل هذا النضج، لفت ملف مينه الشخصي انتباه جوجل عندما أطلقت الشركة برنامج تدريب داخلي في فيتنام. تواصل قسم الموارد البشرية في جوجل مع مينه بشكل استباقي للتقديم.
نجوين تونج مينه. (الصورة: فينوني)
تدرب مبكرًا ولا تخف من طرح الأسئلة
من واقع خبرته الشخصية، قال مينه إن جوجل لا تهتم بكون المرشح طالبًا أم لا، طالما أنه قادر على أداء الوظيفة. واضطر الطالب إلى اجتياز ثلاث جولات من المقابلات على مدار شهرين تقريبًا.
وبحسب مينه، فإن جوجل هي بيئة تحترم الموظفين وتثق بهم، بما في ذلك المتدربين، مع نظام وثائق داخلي منهجي للغاية، مما يجعل التعلم استباقيًا وفعالًا للغاية.
في حديثه عن سرّ النجاح في الشركات الكبرى أثناء الدراسة، قال مينه إنه إذا أراد الطلاب العمل مبكرًا، فعليهم البدء بالتدريب في الشركات بدءًا من السنة الثانية أو قبلها. وإذا لم تكن لديهم خبرة، فيمكنهم عرض مشاريع أنجزوها في الصف لإظهار قدراتهم.
عند التقدم لمقابلة عمل، سيكون هناك نوعان من الأسئلة. الأول يتعلق بتجارب واقعية، ويُطلب من الطلاب الإجابة عليه وفقًا لمنهجية STAR [الموقف - المهمة - الإجراء - النتيجة]. أما الثاني فهو سؤال افتراضي، مثل: "إذا لم يُعجب بي المدير، فماذا أفعل؟". في هذا النوع من الأسئلة، لا تتسرع في الإجابة. اسأل مرة أخرى لتوضيح الموقف، ثم قدّم حلاً. هذا يُظهر كيفية تحليل المواقف والتعامل معها، وهو أمر يُقدّره أصحاب العمل بشدة، كما أوضحت مينه.
يقول مينه إن دراسته في جامعة فين تمنحه أفضلية في مقابلات العمل مع الشركات العالمية بفضل إتقانه للغات الأجنبية، ليس فقط في التواصل، بل في السياقات المهنية أيضًا. إضافةً إلى ذلك، فإن إنجاز العديد من المشاريع في الجامعة يُحسّن مهاراته في العمل الجماعي، بدءًا من التنسيق والعرض وصولًا إلى حل النزاعات، وهي مهارات يُمارسها بانتظام.
ومن مميزاته أيضًا سرعة تعلمه وعدم خوفه من طرح الأسئلة حول تخصصه. وعندما لا يعرف شيئًا، يسأل مينه أصدقاءه ومعلميه حتى يفهمه تمامًا.
مستقبلًا، قال مينه إنه يخطط للتركيز على التعلم واكتساب الخبرة وتطوير مسيرته المهنية في جوجل فيتنام. كما يطمح مينه إلى ابتكار منتجات تكنولوجية "صُنعت في فيتنام" مثل فينفاست . وأضاف: "أريد المساهمة في ابتكار منتجات ذات قيمة حقيقية، مملوكة للشعب الفيتنامي، وليس مجرد معالجة أو اختبار".
المصدر: https://www.vietnamplus.vn/tan-khoa-dai-hoc-vinuni-chia-se-bi-quyet-vuot-qua-phong-van-chinh-phuc-google-post1048691.vnp
تعليق (0)