كشف مسار انسحاب أوكرانيا في بوكروفسك، وانهيار "القلعة الفولاذية"
في 28 يوليو/تموز، هاجمت القوات الروسية مدينة بوكروفسك من الشرق والجنوب، ما أدى إلى انهيار خط دفاع الجيش الأوكراني هناك بشكل كامل.
Báo Khoa học và Đời sống•29/07/2025
في 28 يوليو/تموز، نقلت قناة روسيا-24 التلفزيونية عن رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية المعلنة من جانب واحد، السيد بوشيلين، تأكيده أن الجيش الروسي (سلاح الجو الروسي) شنّ هجومًا مباشرًا على مدينة ميرنوغراد (مدينة بوكروفسك التابعة). وسُجِّلت أولى الاشتباكات. أكد رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية معلوماتٍ من القوات المسلحة الأوكرانية صدرت أمس عن بدء هجوم القوات الجوية الروسية على ميرنوغراد. ووفقًا لبوشيلين، وردت معلوماتٌ حتى صباح اليوم تفيد بوقوع اشتباكات على أطراف ميرنوغراد، حيث تحاول مجموعات هجومية روسية اقتحام المدينة. ويواجه الدفاع الأوكراني في اتجاه بوكروفسك وضعًا "صعبًا للغاية".
ظهرت أولى المعلومات حول هجوم سلاح الجو الروسي على ميرنوغراد في اليوم السابق من قيادة قوات الدفاع الجوي في بوكروفسك نفسها. ووفقًا لمعلوماتهم، بدأ الهجوم على المدينة من قرية نوفويكونوميتشيسكي، التي كانت تحتلها سابقًا قوات الدفاع الجوي الروسية، أي من الشرق. وبما أن اتجاه ميرنوغراد لم يكن محميًا بشكل جيد مثل اتجاه بوكروفسك، بدأت مجموعات الكوماندوز والاستطلاع التابعة للقوات الجوية الروسية بالتسلل إلى المدينة من هذا الاتجاه، مما تسبب في حالة من الفوضى والارتباك بين القوات الأوكرانية التي تدافع عن المدينة. أفادت مصادر ميدانية تابعة لـ AFU أيضًا بنشاط مكثف للطائرات المسيرة والمدفعية الروسية في منطقة بوكروفسك ومحيطها، مما أدى إلى تدمير مواقع محددة للجيش الأوكراني. وفي الجو، تستهدف المقاتلات الروسية مواقع العدو المحصنة. بحسب المراقبين، لن يقتصر الجيش الروسي على هجوم من الشرق، بل من المحتمل أن يهاجم من الجنوب قريبًا، مما يقطع "الفجوة" بين ميرنوغراد وبوكروف. ولا يُستبعد شن هجوم من الشمال الشرقي لإغلاق الملف. إن خسارة قوات الدفاع الشعبي الأوكراني لهذا "الحصن الفولاذي" لن تُغير الوضع في ساحة معركة دونباس جذريًا فحسب، بل تكشف أيضًا عن حقيقة مؤسفة مفادها أن قوات الدفاع الشعبي الأوكراني تفتقر إلى "خط دفاع". فهل مدينة بوكروفسك مجرد "محطة عبور"، أم أنها "نقطة الانسحاب" النهائية لقوات الدفاع الشعبي الأوكراني؟
كانت مدينة بوكروفسك تُعرف سابقًا باسم "خط ماجينو شرق أوكرانيا"، بحزام دفاعي يمتد 30 كيلومترًا. لكن سلاح الجو الملكي البريطاني اخترق الدفاعات في غضون 48 ساعة فقط - ليس بـ"فيضان من الفولاذ"، بل بـ"تكتيكات اختراق عميقة" للقوات الخاصة و"تكتيكات اقتحام سرب" باستخدام طائرات بدون طيار من طراز FPV. والمفارقة الأشدّ هي أن قوات النخبة التي نشرها الجيش الأوكراني هنا "أقلّ من نصف قوتها"، بل إنها تعتمد على الجنود الجرحى والميليشيات لتحصين القلعة. هذه ليست قلعة فولاذية، بل "جدار بشري". بعد انهيار خط الدفاع في مدينة بوكروفسك، لم يعد بإمكان الجيش الأوكراني الانسحاب إلا إلى مستوطنات "الخط الثالث" الأكثر عزلة: ميرزيفايا، وسلافيانكا، ودوبروبيريا. كانت هذه المناطق صغيرة ومتفرقة وضعيفة، مما انعكس في المشاكل التالية: العيوب الجغرافية: لا تحتوي هذه المستوطنات على أي حواجز طبيعية، وخاصة أن الهياكل والتحصينات الدائمة لقوات التحالف تعتمد كليًا على الملاجئ المؤقتة في الحقول؛ لذا يمكن اختراقها بهجوم واحد من المركبات المدرعة الروسية. المعضلة: يضطر الجيش الأوكراني الآن إلى الاعتماد على "احتياطياته المُقترضة" لشراء قذائف المدفعية، ناهيك عن بناء الدفاعات. وقد اشتكى جندي أوكراني لشبكة CNN قائلاً: "نضطر حتى إلى حفر الخنادق بالمجارف، في حين أن حجم التحصينات هائل والوقت قصير جدًا".
حرب على جبهتين: إذا هاجم الجيش الروسي المدينتين التوأم (سلافيانسك وكراماتورسك) من الشمال، فسيتعين على الجيش الأوكراني الاختيار بين مقاطعة دنيبر والمدينتين التوأم. الأمر أشبه ببيضة نيئة، مهما ضغطت عليها، ستنكسر بسهولة. يتضح أنه في هذا الهجوم على بوكروفسك، استخدم سلاح الجو الملكي الروسي ودمج العديد من التكتيكات. على سبيل المثال، استخدام قذائف مدفعية حرارية من طراز TOS-1: تبلغ تكلفة كل قذيفة 30 ألف دولار أمريكي، لكنها قادرة على تدمير صف كامل من المواقع العسكرية الأوكرانية على الفور، ويمكن وصفها بأنها "أسلحة رخيصة غير نووية". كان سقوط بوكروفسك إعلانًا عن انهيار استراتيجية كييف "الحصينة". تجدر الإشارة إلى أن خلف بوكروفسك كان سهلًا منبسطًا، لم يكن فيه سوى عدد قليل من المدن الكبرى التي يمكن لجيش الاتحاد الأفغاني تحويلها إلى حصن دفاعي، مما دفع الجيش الروسي إلى تسريع تقدمه.
لكن السؤال هو: إذا اختار الجيش الروسي تجاوز المدينتين التوأم (سلافيانسك وكراماتورسك) والتوجه جنوبًا إلى زابوريزهيا، أو غربًا إلى دنيبروبيتروفسك، فإلى متى سيصمد "خط يوم القيامة" الذي يفرضه الجيش الأوكراني؟ (مصدر الصورة: ميليتاري ريفيو، كييف بوست، لايفوا ماب). تسللت قوات الاستطلاع والكوماندوز الروسية إلى مدينة بوكروفسك، مما أثار الذعر بين القوات الأوكرانية المدافعة. المصدر X.
تعليق (0)