منذ حوالي 10 سنوات، عندما تطورت مهنة مربية الأطفال لكبار السن بشكل كبير وأصبحت وظيفة جذابة للغاية، قررت أيضًا أن أتدخل بشجاعة وأبحث عن وظيفة.
في ذلك الوقت، كانت لديّ آمال كبيرة في الحياة، فدخلتُ مهنة المربية لأجد مصدر دخل لأُعيل أسرتي، وأكتسب دروسًا وخبرات. ظننتُ أنها وظيفة بسيطة، أستطيع فيها الاعتناء بهم، والطبخ، والدردشة معهم يوميًا.
لكن مع مرور الوقت، اكتشفتُ أن هذه المهمة أكثر تعقيدًا وصعوبة مما كنتُ أظن. وتحديدًا، بعد أن شهدتُ معاناة كبار السن مراتٍ عديدة في سنواتهم الأخيرة، شعرتُ بحزنٍ عميقٍ لإدراكي الصعوبات الشائعة التي يواجهها كثيرٌ من الناس، سواءً كانوا يملكون المال أم لا.
توضيح
الزاوية المخفية الوحيدة لكبار السن في سنواتهم الأخيرة
على مدى السنوات العشر الماضية، اعتنيتُ بعددٍ لا يُحصى من كبار السن. بعضهم كان من رجال الأعمال الأثرياء، وأصحاب النفوذ في المجتمع، وبعضهم الآخر كانوا مزارعين عاديين، كانوا دائمًا مجتهدين وبسطاء.
لكنني اكتشفت أنه بغض النظر عمن هم، أو ما هي مكانتهم ومكانتهم الاجتماعية، فإنهم جميعًا عندما يكبرون، يواجهون مشاكل مثل: تدهور الوظيفة الجسدية، والشعور بالوحدة، والعجز.
كنت أعتني برجل عجوز يُدعى دونغ. كان في شبابه رجل أعمال مشهورًا، وجمع ثروة طائلة. لكن مع تقدمه في السن، ضعف جسده تدريجيًا، ولم يكن لديه قريب يرعاه. استقر جميع أبنائه مع الأجانب، فنادرًا ما كانوا يزورون والدهم.
حتى لو عادوا من حين لآخر، فإنهم يبقون ليوم أو يومين فقط، ثم يعودون سريعًا إلى روتين العمل والحياة. مع أن السيد دونغ ميسور الحال، ويعيش وحيدًا في فيلا كبيرة، إلا أن حياته مملة للغاية ووحيدة للغاية.
في أيامه الأخيرة، كان يجلس غالبًا ينظر إلى النافذة، ووجهه مليء بالحزن الذي لا ينتهي، دون أن يكون بجانبه أبناؤه وأحفاده.
من كبار السن الذين أعتني بهم السيدة لي. إنها إنسانة لطيفة ومجتهدة وبسيطة. كرّست حياتها كلها لتكوين أسرتها الصغيرة.
لكن مع تقدمها في السن، فقدت القدرة على رعاية نفسها بسبب المرض. وكان أطفالها أيضًا منشغلين بحياتهم وتدبير أمورهم، فلم يتمكنوا من قضاء وقت طويل مع أمهم.
عاشت السيدة لي حياةً خاليةً من الفرح، وكثيرًا ما كانت تتألم وتشعر بالعجز بسبب مرضها، لكنها التزمت الصمت خوفًا من أن يقلق أطفالها. في كل مرة كنت أرى فيها العجز في عينيها، كنت أشعر بالأسف.
النقطة المشتركة المؤلمة في حياة الإنسان
بعد عشر سنوات من عملي مربية أطفال، أدركتُ أنه مهما بلغ ثراء المرء، سيواجه مع التقدم في السن صعوبات مشتركة. وللأسف، لا يمكن حل هذه الصعوبات بالمال.
يستطيع كبار السنّ الميسورون استخدام أموالهم لتوظيف العديد من المربيات أو العيش في دور رعاية فاخرة. لكنهم لا يستطيعون شراء اهتمام وصحبة أبنائهم وأحفادهم في سنواتهم الأخيرة.
بعد قصصٍ عديدة، أدركتُ أن ما يحتاجه كبار السنّ أكثر من غيرهم هو رفقة أطفالهم ورعايتهم. فالمال قد يجلب للإنسان متعةً كبيرة، ويشتري له أشياءً ماديةً باهظة الثمن، لكنه لا يشتري له الرعاية الروحية، وخاصةً حنان العائلة.
الثروة الحقيقية لا تتعلق بكمية الأموال التي تدخرها، أو بحجم الفيلا أو السيارة الفاخرة التي تمتلكها، بل تتعلق بالعائلة، وفرحة أفراد العائلة عندما تكون العائلة بأكملها معًا.
[إعلان 2]
المصدر: https://giadinh.suckhoedoisong.vn/10-nam-di-giup-viec-cho-nguoi-giau-toi-phat-hien-ra-diem-chung-dau-long-cua-doi-nguoi-du-giau-hay-ngheo-thi-gia-ca-cung-giong-nhau-1-dieu-172240528155908957.htm
تعليق (0)