لعلّ أكثر ما يُقلق السيد تروسييه هو مركز المهاجم، إذ غالبًا ما يكون هذا المركز محجوزًا للاعبين الأجانب في فرق الدوري الفيتنامي. ولعلّ هذا هو السبب الذي دفع السيد تروسييه، في ردّه على الصحافة اليابانية مؤخرًا، إلى التصريح بصراحة بأنّ كرة القدم الفيتنامية تفتقر إلى مهاجمين جيدين.
بالنظر إلى التشكيلة الأساسية للفرق في الجولة التاسعة من دوري فيتنام تحت 23 سنة 2023-2024 والدرجة الأولى التي أقيمت يومي 17 و18 فبراير، فإن المهاجمين الذين اعتبرهم السيد تروسييه اللاعبين الرئيسيين في منتخب فيتنام تحت 23 سنة، مثل نغوين فان تونغ (نادي هانوي) ونغوين ثانه نهان (PVF-CAND)، لم يلعبوا. لو كان ثانه نهان مصابًا وغاب لفترة طويلة، لما كان فان تونغ حتى ضمن قائمة فريق العاصمة في مباراة ثانه هوا. في غضون ذلك، لم يلعب اللاعب الملقب بـ"ملك بطولة الشباب"، نغوين كووك فيت، لاعب نادي هانج ليانغ جي إل، إلا حتى الدقيقة 56 قبل طرده. أما المهاجم الشاب النادر الذي لعب 90 دقيقة كاملة، فكان بوي في هاو، لاعب فريق بينه دونغ . ومع ذلك، فقد أضاع هذا اللاعب العديد من فرص التسجيل للفريق المضيف أمام مرمى فريق كوانغ نام.
تاي سون (على اليمين) هو لاعب شاب نادر ترك بصمة ملحوظة في الجولة التاسعة من الدوري الفيتنامي.
كما أن المهاجم الشاب الذي يثق فيه المدرب الفرنسي أكثر من غيره، نجوين دينه باك من فريق كوانج نام ، لا يستطيع اللعب أيضًا بسبب إصابة في الرأس بعد اصطدام أثناء التدريب، ومن المتوقع أن يغيب عن حوالي 2-3 مباريات.
على الرغم من السماح للاعبين آخرين باللعب، إلا أنهم لم يتمكنوا من إكمال المباراة، مثل المدافع الشاب فو مينه ترونغ (بينه دونغ) الذي لعب حتى الدقيقة 70 ثم استُبدل، بينما اضطر فان توان تاي ( فيتيل ذا كونغ) إلى الانتظار حتى الشوط الثاني ليدخل المدرب دوك ثانغ أرض الملعب في مباراة ضد نادي خان هوا. كما لعب لاعب الوسط الشاب الموهوب خوات فان كانغ من فيتيل ذا كونغ حتى الدقيقة 70 فقط.
يُعدّ نجوين تاي سون، لاعب نادي ثانه هوا، نقطةً مضيئةً نادرةً بين اللاعبين الشباب في الدوري الفيتنامي. يلعب تاي سون بثباتٍ متزايد، وأصبح ركيزةً أساسيةً في فريق ثانه في المباريات التنافسية الشرسة في الدوري الفيتنامي. كما أنه أحد أهم العوامل التي تُساعد خط وسط نادي ثانه هوا في صد هجمات لاعبي خط وسط نادي هانوي المتميزين، مثل هونغ دونغ وهاي لونغ، مما يُساعد الفريق المضيف على الفوز بالنقاط الثلاث.
من الواضح أن نقاطًا مضيئة مثل تاي سون في الدوري الفيتنامي لا تكفي لإشعال شعلة الأمل للمدرب تروسييه، وكذلك لمنتخب فيتنام تحت 23 عامًا، في كأس آسيا المقبلة، في حين أن طموح المدرب الفرنسي في هذه البطولة كبير جدًا. يُعدّ التواجد في المجموعة الرابعة مع ماليزيا تحت 23 عامًا، وأوزبكستان تحت 23 عامًا، والكويت تحت 23 عامًا، أمرًا إيجابيًا للغاية لمنتخب فيتنام تحت 23 عامًا، لأن فرقًا من نفس المنطقة، مثل تايلاند تحت 23 عامًا وإندونيسيا تحت 23 عامًا، تقع في مجموعات أصعب بكثير.
من حيث ميزان القوى، يُتوقع أن تكون أوزبكستان المرشح الأول لتصدر المجموعة، بينما تُعدّ ماليزيا تحت ٢٣ عامًا والكويت تحت ٢٣ عامًا خصمين يُضاهيان فريق المدرب تروسييه. ومع ذلك، إذا لم يُمنح اللاعبون الشباب في فيتنام تحت ٢٣ عامًا المزيد من الفرص للعب على أرض الملعب، فحتى لو وقعوا في مجموعة مُفضّلة، فلن يُحقق ذلك أي فائدة. ببساطة، لأنه عندما لا يُسمح لهم باللعب بانتظام في الملعب، سيفقدون إحساسهم بالكرة، ولن يمتلكوا القوة البدنية الكافية للمنافسة لمدة ٩٠ دقيقة مُكثّفة في بطولة قارية.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)