تعاني العديد من الأندية البرازيلية من فقدان المواهب بعد بطولة كأس العالم للأندية FIFA 2025. |
أصبحت كأس العالم للأندية FIFA 2025 بمثابة استعراض لنجوم أمريكا الجنوبية، وخاصةً البرازيليين. لكن سرعان ما أصبح هذا الاهتمام سلاحًا ذا حدين، حيث استقطبت فرق أوروبية عددًا من اللاعبين الأساسيين من بلد السامبا.
فشلت الفرق البرازيلية الأربعة، بالميراس، فلامنجو، بوتافوجو، وفلومينينسي، في الحفاظ على تشكيلاتها بعد البطولة. أبهر فلومينينسي الجميع بوصوله إلى المراكز الأربعة الأولى، ليصبح النادي غير الأوروبي الوحيد الذي وصل إلى نصف النهائي. إلا أن هذه الرحلة جعلته هدفًا للكشافين الأوروبيين.
فور انتهاء البطولة، تعاقد وولفرهامبتون مع جون أرياس، أحد ألمع نجوم فلومينينسي. في غضون ذلك، مُني بوتافوغو بخسارة فادحة برحيل لاعبيه الأساسيين إيغور جيسوس وجاير كونيا إلى نوتنغهام فورست. كانت هذه ضربة موجعة للفريق بعد رحيل تياغو ألمادا (ليون) ولويز هنريكي (زينيت) في فترة الانتقالات السابقة.
خسر بالميراس ريتشارد ريوس، اللاعب الذي تألق في كأس العالم للأندية، لصالح بنفيكا. ولم يسلم فلامنغو أيضًا من موجة الانتقالات: انتقل جيرسون إلى زينيت، ووقع ويسلي عقدًا مع روما.
وبالمجمل، غادر ستة أسماء أساسية واحدا تلو الآخر، وهو ما يعكس حقيقة مفادها أن الأندية البرازيلية غير قادرة على المنافسة ماليا وجاذبيا مع أوروبا.
انضم جون أرياس للتو إلى ولفرهامبتون. |
بالنسبة للاعبي أمريكا الجنوبية، تُعدّ كأس العالم للأندية FIFA فرصةً لإثبات جدارتهم على الساحة الدولية. أما بالنسبة للأندية البرازيلية، فتُعدّ البطولة بمثابة "بطاقة تعريف" تُساعد أوروبا على اكتشاف المواهب والاستعداد لإنفاق الأموال لاستقطابها.
قال أحد الخبراء: "كأس العالم للأندية FIFA منصة عالمية، لكنها تأتي بثمن باهظ للأندية الصغيرة. فهي تُظهر نجومها للعالم ، ولكن في المقابل، تُستنزف قوتها في صيف واحد فقط".
أنجبت البرازيل عددًا لا يُحصى من أساطير كرة القدم، لكن استنزاف المواهب يزداد صعوبةً. جلب تألق كأس العالم للأندية FIFA الشهرة، لكنه ترك أيضًا فراغًا هائلًا ستضطر الأندية المحلية إلى سده طويلًا.
المصدر: https://znews.vn/brazil-va-cai-gia-sau-anh-hao-quang-club-world-cup-post1569516.html
تعليق (0)