قال زوجي إن تناول المحار النيء يمتص الكثير من العناصر الغذائية وهو مفيد للجسم، لكنني أخشى العدوى والتسمم، لذا عليّ طهيه جيدًا. أيهما أفضل؟ (ترانغ، ٢٥ عامًا، هانوي )
رد:
المحار غني بالفيتامينات والزنك وأحماض أوميغا 3 الدهنية والكوليسترول، وهو مفيد للبالغين والأطفال، وخاصةً الرجال. يحتوي المحار على نسبة من الزنك أعلى من الأطعمة الأخرى بما يتراوح بين 6 و10 أضعاف، وهو مهم جدًا للجهاز التناسلي الذكري. فهو مادة تُوازن وتُنظم هرمون التستوستيرون، مما يُساعد على زيادة إنتاجه لدى الرجال، وهو مفيد لوظائف الأعضاء.
يعد الزنك أيضًا أحد مضادات الأكسدة التي تعمل على تحييد المؤكسدات، مما يساعد على جعل الحيوانات المنوية أقل تشوهات، وتحسين جودة الحيوانات المنوية وقدرتها على الحركة.
مع ذلك، يعيش المحار في البيئة البحرية، وهو عرضة للتلوث البكتيري نتيجةً للتلوث البيئي. وهو من الرخويات التي تعيش في قاع البحر، لذا فهو يحتوي على مسببات أمراض أكثر من الأنواع الأخرى. إن الاعتقاد بأن تناول المحار النيء يمتص عناصر غذائية أكثر من المحار المطبوخ غير صحيح. فبالإضافة إلى المحار، يمكن أن تُسبب أنواع أخرى من المأكولات البحرية النيئة التسمم والتلوث البكتيري.
كما أن معالجة المحار بطريقة غير نظيفة تُهيئ بيئة مناسبة لدخول البكتيريا إلى الجسم. يجب نقع المحار في ماء نظيف أو مالح لمدة ثلاث ساعات تقريبًا لإزالة الأوساخ والطين العالق في أعماق القشرة.
بالإضافة إلى المحار، يُمكنك إضافة خضراوات مثل الفاصوليا والفطر واللحوم. المحار مُغذٍّ، ولكن لا تُفرط في تناوله دفعةً واحدة أو بكثرة لتجنب زيادة الزنك في الجسم، مما يُسبب الغثيان وآلام المعدة والإسهال، ومرارة الفم، وأعراضًا تُشبه أعراض الإنفلونزا، ونقص النحاس، والتعرض للعدوى.
يؤدي تناول كميات كبيرة من المحار إلى زيادة مستويات الكوليسترول في الدم، مما يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض خطيرة مثل أمراض القلب، وضغط الدم، والسكتة الدماغية.
يجب على بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية المأكولات البحرية توخي الحذر لتجنب التهيج والطفح الجلدي والشرى والحكة وآلام البطن والغثيان والإسهال.
الدكتور فان تشي ثانه
قسم الفحص، مستشفى الولادة المركزي
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)