خلال دراستها في جامعة هارفارد (الولايات المتحدة الأمريكية)، تعلمت جيني وو العديد من الأساليب التعليمية المفيدة. وظنت أن برنامج الدراسة سيساعدها على أن تصبح معلمة، وهي وظيفة خططت لها جيني وو قبل التحاقها بالجامعة.
لكن، غيّرت إحدى الفصول الدراسية مسار جيني وو المهني تمامًا، مما دفعها إلى اتخاذ قرارها بأن تصبح رائدة أعمال. هذا القرار حقق لجيني وو مسيرة مهنية ناجحة، وجمعت ثروة طائلة.
في إحدى المحاضرات عن الذكاء العاطفي وتطور الطفل، أحضر المحاضر إلى الفصل مجموعة من البطاقات كوسيلة تعليمية حول تطوير الذكاء العاطفي لدى البشر.
وجدت جيني وو أن أسلوب المحاضرة في التدريس فعال ومثير للاهتمام للغاية. وفجأة، خطرت لها فكرة جريئة: ابتكار سلسلة من ألعاب تنمية الذكاء العاطفي باستخدام البطاقات.
في عام 2018، بينما كانت لا تزال في المدرسة، قررت جيني وو إنفاق حوالي 1000 دولار من مدخراتها لبدء عمل تجاري، وفتحت شركة Mind Brain Emotion عبر الإنترنت، وأنشأت 11 لعبة بطاقات EQ مختلفة للمساعدة في تطوير مفاهيم مثل مهارات العلاقات، والتفكير النقدي، وحتى مقابلات العمل.
تُعرّف جيني وو الذكاء العاطفي بأنه أحد "الضروريات الخالدة التي يحتاجها الجميع للنجاح في جميع المجالات". لذلك، ورغم الصعوبات العديدة، واصلت جيني وو سعيها نحو أهدافها. وقد أثمرت جهودها مع نموّ "العقل والدماغ والعاطفة".
في عام ٢٠٢٣، حققت شركة Mind Brain Emotion إيراداتٍ بلغت حوالي ١٫٧٢ مليون دولار أمريكي على أمازون. واليوم، تحقق الشركة إيراداتٍ أسبوعيةً متوسطةً تبلغ حوالي ٣٣ ألف دولار أمريكي، وهامش ربحٍ مذهلٍ يبلغ ٤٠٪.
بالإضافة إلى مصدر دخلها الرئيسي من "مايند برين إيموشن"، تمتلك جيني وو مصادر دخل أخرى من إدارة دورة تدريبية عبر الإنترنت في الذكاء العاطفي، واستشارات الأعمال المستقلة. تُسهم هذه المصادر أيضًا في ثروتها التي تُقدر بملايين الدولارات.
لتحقيق نجاحها الحالي، بالإضافة إلى كونها ذكية وقادرة على إيجاد أفكار تجارية بملايين الدولارات، تتمتع جيني وو أيضًا بالقدرة على إدارة وتنظيم وقتها "بشكل جيد للغاية" عند القيام بالعديد من الوظائف في نفس الوقت.
جيني وو ليست بارعة في الشؤون العامة فحسب، بل هي أيضًا بارعة في الأعمال المنزلية. ورغم انشغالها، تسعى دائمًا للاهتمام بجميع شؤون أسرتها. تؤكد جيني وو دائمًا أن أعظم لحظات فخرها هي الانتصارات اليومية الصغيرة التي تحققها كأم.
(وفقًا لـ Marketrealist، Mindbrainparenting)
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)