وفي اجتماعه مع الملك البلجيكي فيليب، أكد الرئيس أن فيتنام تولي دائمًا أهمية وترغب في تعزيز التعاون المتعدد الأوجه مع بلجيكا، وهي دولة عضو لها دور وصوت مهم في الاتحاد الأوروبي.
بدعوة من الرئيس لونغ كونغ وزوجته، قام الملك فيليب ملك بلجيكا والملكة بزيارة دولة إلى فيتنام في الفترة من 31 مارس إلى 4 أبريل.
وفي صباح الأول من أبريل/نيسان، وبعد حفل الاستقبال الرسمي الذي أقيم في القصر الرئاسي، التقى الرئيس لونغ كوونغ والملك البلجيكي فيليب.
وفي الاجتماع، رحب الرئيس لونغ كونغ بحرارة بالملك البلجيكي فيليب والوفد رفيع المستوى من مملكة بلجيكا للقيام بأول زيارة دولة إلى فيتنام منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1973؛ مؤكداً أن الزيارة تشكل معلماً تاريخياً مهماً، وتفتح صفحة جديدة للعلاقات الودية بين البلدين.
وأكد الرئيس أن فيتنام تولي دائما أهمية وترغب في تعزيز التعاون المتعدد الأوجه مع بلجيكا، وهي دولة عضو لها دور وصوت مهم في الاتحاد الأوروبي؛ وأعرب عن تقديره للدعم القيم من الشعب البلجيكي لفيتنام في النضال الماضي من أجل الاستقلال الوطني، وكذلك المشاعر الطيبة ومساهمات الملك والملكة البلجيكية شخصيًا لبلد وشعب فيتنام والعلاقات الثنائية في الآونة الأخيرة.
أعرب الملك فيليب عن سعادته بزيارة فيتنام مرة أخرى، بعد ثلاث زيارات سابقة بصفته ولي العهد؛ وشكر بصدق الحزب والدولة والشعب الفيتنامي على الترحيب الحار الذي حظي به الملك والملكة، وكذلك الوفد البلجيكي رفيع المستوى.
وهنأ الملك البلجيكي فيتنام على إنجازاتها الاجتماعية والاقتصادية الملحوظة في الآونة الأخيرة؛ وأكد تقديره لدور فيتنام ومكانتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وأعرب عن رغبته في تعزيز التعاون مع فيتنام في المجالات التي يتمتع فيها الجانبان بالقوة والإمكانات.
وفي جو من الإخلاص والصداقة والثقة، ناقش الزعيمان اتجاهات التعاون الرئيسية بين البلدين لتعميق الصداقة التقليدية بين فيتنام وبلجيكا، بطريقة عملية وفعالة، بما في ذلك زيادة الاتصالات وتبادل الوفود على جميع المستويات، وخاصة رفيعة المستوى، من خلال جميع قنوات الحزب والدولة والحكومة والجمعية الوطنية؛ ومواصلة تنفيذ آليات التعاون الثنائي القائمة بشكل فعال ودراسة وبناء آليات تعاون جديدة لتعميق التعاون المتخصص بين البلدين؛ والتنسيق والدعم الوثيق لبعضهما البعض في المنتديات والمنظمات الدولية مثل رابطة دول جنوب شرق آسيا والاتحاد الأوروبي، والناطقة بالفرنسية، والأمم المتحدة، وخاصة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عندما يكون كلا البلدين عضوين للفترة 2023-2025.
وفي هذه المناسبة، شكر الرئيس لونغ كونغ بلجيكا على إقرار قرار الجمعية الوطنية البلجيكية بشأن دعم ضحايا العامل البرتقالي الفيتنامي؛ وأكد على الأهمية الكبيرة لهذا القرار بالنسبة لفيتنام واقترح أن تنفذ الدولتان القرار بنشاط في الفترة المقبلة، مما يساهم في رفع مستوى الوعي لدى المجتمع الدولي بشأن عواقب العامل البرتقالي في فيتنام.
وفيما يتعلق بالاقتصاد والتجارة، وهو ركيزة مهمة في العلاقات بين فيتنام وبلجيكا، اتفق الزعيمان على مواصلة تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة بين فيتنام والاتحاد الأوروبي بشكل فعال.
واقترح الرئيس لونغ كونغ أن تقوم بلجيكا قريبًا بالتصديق على اتفاقية حماية الاستثمار بين فيتنام والاتحاد الأوروبي (EVIPA) لتعزيز العلاقات الاستثمارية المتساوية والمفيدة للطرفين بين شركات البلدين؛ وأن تزيد الشركات البلجيكية من استثماراتها في فيتنام، وخاصة في المجالات التي تتمتع فيها بلجيكا بقوة مثل التكنولوجيا العالية والطاقة المتجددة والتحول الرقمي والبنية التحتية الاستراتيجية؛ وأن تتحدث بلجيكا حتى تتمكن المفوضية الأوروبية من إزالة "البطاقة الصفراء" قريبًا على صادرات المأكولات البحرية الفيتنامية.
يريد الملك البلجيكي فيليب أن تشارك الشركات البلجيكية في مجالات معالجة مياه الصرف الصحي والطاقة واستغلال المعادن النادرة... في أنشطة الاستثمار والأعمال في فيتنام.
وأكد الزعيمان على أهمية تنفيذ إطار الشراكة الاستراتيجية في مجال الزراعة من خلال تطوير نماذج اقتصادية زراعية دائرية، والزراعة الذكية، وتعزيز نقل التكنولوجيا بين وكالات البحث والتدريب في مجال الزراعة والغابات ومصايد الأسماك، والمساهمة في جهود فيتنام في الاستجابة لتغير المناخ، وخاصة في منطقة دلتا ميكونج؛ واتفقا على دراسة وتطوير برنامج للتعاون الزراعي بين فيتنام ومناطق بلجيكا.
واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في مجالات مهمة مثل الزراعة والتعليم والتدريب والثقافة والسياحة والدفاع الوطني والأمن والعلوم والتكنولوجيا والتعاون المحلي؛ والتوسع في مجالات محتملة أخرى مثل التكنولوجيا الخضراء والذكاء الاصطناعي والابتكار والتكنولوجيا العالية وتعزيز نظام الشركات الناشئة وتدريب الموارد البشرية عالية الجودة، وخاصة في صناعة أشباه الموصلات.
وشكر الرئيس لونغ كونغ بلجيكا على اهتمامها بالجالية الفيتنامية التي تعيش وتعمل وتدرس في بلجيكا وطلب من السلطات البلجيكية على جميع المستويات مواصلة خلق الظروف المواتية للجالية الفيتنامية للاندماج بنجاح في البلد المضيف والمساهمة في تنمية بلجيكا والعمل كجسر مهم لتعزيز التعاون الودي بين البلدين.
وناقش الجانبان القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأكدا أهمية تعزيز التعددية واحترام القانون الدولي؛ وشددا على تسوية النزاعات في البحر الشرقي بالوسائل السلمية، على أساس المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، وخاصة اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982، بما يسهم في الحفاظ على السلام والاستقرار والأمن والسلامة وحرية الملاحة والطيران في المناطق والعالم، من أجل التعاون والازدهار العالميين.
بعد الاجتماع، شهد الزعيمان تسليم وثائق التعاون بما في ذلك: برنامج التعاون للفترة 2025-2027 بين وزارة الثقافة والرياضة والسياحة في جمهورية فيتنام الاشتراكية ومنطقة العاصمة بروكسل؛ مذكرة تفاهم بشأن التعاون بين معهد الأرصاد الجوية المائية وتغير المناخ ووزارة الزراعة والبيئة ومنظمة أبحاث التكنولوجيا الإقليمية في فلاندرز؛ مذكرة تفاهم بين وكالة ترويج التجارة الفيتنامية ووكالة الاستثمار والتجارة في فلاندرز ووكالة ترويج الاستثمار والصادرات في والونيا ووكالة دعم الأعمال في بروكسل؛ اتفاقية مبدئية بين جمعية ضحايا العامل البرتقالي/الديوكسين في فيتنام وصندوق أكويتارا إمباكت 1 لمملكة بلجيكا.
مصدر
تعليق (0)