فيتنام حاليًا عضو في اللجنة الحكومية الدولية للفترة 2021-2025. وفي دورة الجمعية العامة هذه، صوّتت الدول الأعضاء في الاتفاقية على إعادة انتخاب فيتنام عضوًا في اللجنة الحكومية الدولية للفترة 2025-2029. وهذه هي الحالة الأولى منذ إنشاء اتفاقية عام 2005 التي تشارك فيها دولة في اللجنة الحكومية الدولية لدورتين متتاليتين. وهذا يُظهر تقدير الجمعية العامة لجهود فيتنام وإنجازاتها في تنفيذ اتفاقية عام 2005، وفي الوقت نفسه يُظهر مساهماتها الفعّالة ومكانتها المرموقة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة.
تكتسب الدورة العاشرة للجمعية العامة أهمية خاصة لتزامنها مع الذكرى العشرين لاعتماد اتفاقية عام 2005. وقد استعرض ممثلو 157 دولة عضوًا والاتحاد الأوروبي تنفيذ الاتفاقية منذ الدورة التاسعة للجمعية العامة (2023) حتى الآن، من خلال تقارير اللجنة الحكومية الدولية وأمانة الاتفاقية، والدوريات الوطنية، حيث بلغ عدد التقارير الواردة 110 تقارير في الفترة 2023-2024، وهو ما شكل أساس إعداد التقرير العالمي الرابع حول إعادة تشكيل السياسات الثقافية من أجل الإبداع. كما استعرضت الجمعية العامة أنشطة الصندوق الدولي للتنوع الثقافي، وتوصيات فريقي الخبراء الدوليين بشأن البيئة الرقمية والمعاملة التفضيلية للدول النامية.
السيدة نجوين ثي فان آنه، السفيرة ورئيسة الوفد الدائم لفيتنام لدى اليونسكو والدكتور نجوين فونج هوا، مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الثقافة والرياضة والسياحة.
أمضت الدول وقتًا طويلًا في تحليل فعالية وخطة عمل وضع صك قانوني (بروتوكول) لحماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي في البيئة الرقمية. ولتنفيذ الاتفاقية بسرعة وفعالية في ظل التغيرات المتسارعة في التكنولوجيا، وخاصةً الذكاء الاصطناعي وتأثيراته على الصناعات الإبداعية والثقافية، وكذلك على الفنانين والناشطين الثقافيين، وافقت الجمعية العامة أيضًا على مراجعة وتحديث المبادئ التوجيهية لتطبيق الاتفاقية في البيئة الرقمية على وجه السرعة، مما يساعد الدول على تحديد توجهاتها التنفيذية في المرحلة المقبلة.
مثّل الجلسة الدكتور نغوين فونغ هوا، مدير إدارة التعاون الدولي بوزارة الثقافة والرياضة والسياحة، الجهة الوطنية المعنية باتفاقية عام 2005. وفي كلمته خلال الجلسة العامة، أكد الدكتور نغوين فونغ هوا أن اتفاقية عام 2005، التي اعتُمدت قبل عشرين عامًا، كانت بادرة إرادة قوية وجهدًا جماعيًا للتضامن الدولي. وأضاف: "تُشكّل أشكال التعبير الثقافي جوهر هويتنا، فهي تُمثّل مجتمعاتنا وتطلعاتنا. والتنوع الثقافي تراثٌ مشتركٌ للإنسانية، يجب حمايته وتعزيزه للأجيال الحالية والمستقبلية".
وفي حديثه عن جهود فيتنام في التنمية الثقافية، أكد الدكتور نجوين فونج هوا أن سياسات فيتنام تضع الناس دائمًا في المركز، وتبني بيئة ثقافية صحية، وتغذي الإبداع، وتضمن حقوق الناس في التمتع بالثقافة، والثقافة هي أحد ركائز التنمية المستدامة.
منظر للدورة العاشرة للجمعية العامة
وقال الدكتور نجوين فونغ هوا: "نحن بحاجة إلى بذل المزيد من الجهود لجعل الثقافة تتمتع بحضور قوي في الأجندة العالمية للتنمية المستدامة، خاصة مع تحرك العالم نحو إطار أجندة ما بعد عام 2030".
مباشرة بعد انتهاء دورة الجمعية العامة، احتُفل في مقر اليونسكو بالذكرى العشرين لاتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي لعام ٢٠٠٥، احتفالًا مهيبًا ومؤثرًا. ويُعتبر هذا الحدث بالغ الأهمية قبيل انعقاد المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة (موندياكولت ٢٠٢٥) في سبتمبر/أيلول ببرشلونة.
وعلى وجه الخصوص، وفي إطار زيارتها الرسمية المقبلة إلى فيتنام، ستحضر المديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي حفل افتتاح مهرجان دا نانغ السينمائي الآسيوي الثالث (داناف) - أحد الأحداث التي رشحتها فيتنام للمشاركة في سلسلة الأنشطة والفعاليات للاحتفال بالذكرى العشرين لاتفاقية 2005 في جميع أنحاء العالم.
المصدر: https://bvhttdl.gov.vn/viet-nam-lan-thu-3-trung-cu-thanh-vien-uy-ban-lien-chinh-phu-cong-uoc-unesco-2005-20250620205121261.htm
تعليق (0)