متوسط العمر المتوقع في أمريكا هو 76.4 عامًا، وهو أدنى مستوى بين 48 دولة شملها المسح. وتتخلف الولايات المتحدة عن معظم الدول المتقدمة الأخرى.
متوسط العمر المتوقع للأمريكيين هو 76.4 عامًا، وهو ليس مرتفعًا مقارنةً بالدول المتقدمة. (مصدر الصورة: 1thcm) |
تُظهر بيانات حديثة صادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) أن متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة قد انخفض إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من 30 عامًا. ووفقًا للبنك الدولي، فقد سجّلت الولايات المتحدة هذا المستوى المنخفض من متوسط العمر المتوقع في عام 1996، أي قبل 27 عامًا.
من بين 48 دولة شملها الاستطلاع، احتلت الولايات المتحدة المرتبة 34. في عام 2003، كانت في المرتبة العاشرة. هذا التغيير يضعها بين الدول الست الأولى التي شهدت أكبر انخفاض في متوسط العمر المتوقع.
يبلغ متوسط العمر المتوقع في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) والدول الشريكة 80.3 عامًا. سويسرا هي الأعلى (83.9 عامًا)، ولاتفيا هي الأدنى (73.1 عامًا). في المتوسط، تعيش النساء أطول من الرجال. ويبلغ الفارق بين الجنسين 5.4 سنوات: النساء (83 عامًا) مقارنة بالرجال (77.6 عامًا).
انخفض متوسط العمر المتوقع في هذه البلدان بمقدار 0.7 سنة بسبب تأثير جائحة كوفيد-19، ومن المتوقع أن يرتفع الرقم مرة أخرى في عام 2022. ومع ذلك، يشير التقرير إلى أن المكاسب بدأت في التباطؤ حتى قبل الجائحة، وخاصة بالنسبة للنساء.
وبحسب صحيفة نيويورك بوست ، فإن أمراض القلب (السبب الرئيسي للوفاة في أميركا)، والسكتة الدماغية، والسمنة، والسكري (الذي من المتوقع أن يتضاعف عدد حالات الإصابة به بحلول عام 2050) هي الأمراض الرئيسية التي تؤثر على صحة الناس في جميع أنحاء العالم .
ويعتبر تلوث الهواء والتدخين واستهلاك الكحول من عوامل الخطر الرئيسية التي تعوق زيادة متوسط العمر المتوقع.
تُظهر البيانات أن معدل التدخين اليومي في الولايات المتحدة أقل منه في الدول الأخرى. ومع ذلك، فإن استهلاك الكحول للفرد الواحد ومعدلات الوفيات المرتبطة بالتلوث في الولايات المتحدة أعلى من المتوسط مقارنةً بالدول المتقدمة الأخرى.
وليس هذا فحسب، بل تعاني الولايات المتحدة أيضاً من وباء السمنة، حيث أصبح عدد السكان الذين يعانون من زيادة الوزن في البلاد أسوأ من المتوسط.
قال الدكتور ستيفن وولف: "قد تكون الولايات المتحدة من أغنى دول العالم، وهي بالتأكيد تنفق على الرعاية الصحية أكثر من أي دولة أخرى، ومع ذلك، فإن الأمريكيين أكثر مرضًا ويموتون مبكرًا مقارنةً بعشرات الدول الأخرى". ويشبه هذا التقييم تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وحتى الأميركيين الذين يعيشون أنماط حياة صحية مثل عدم السمنة أو عدم التدخين يبدو أن لديهم معدلات أعلى من المرض مقارنة بنظرائهم في البلدان الأخرى، وفقا لبحث الدكتور وولف المنشور في المجلة الأميركية للصحة العامة .
وأضاف الدكتور وولف: "يظهر التحليل الجديد أن الوفاة المبكرة بين الأميركيين تشكل مشكلة صحية عامة أكبر وأكثر ديمومة مما كان يُعتقد في السابق".
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)