في المستشفى الوطني للأمراض الاستوائية (هانوي)، سجل الأطباء زيادة في عدد حالات دخول المستشفى بسبب حمى الضنك خلال الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك حالات علاج ذاتي منزلي لم تتحسن، وحالات مرضية حادة استدعت دخول المستشفى. والجدير بالذكر أن العديد من المرضى يعالجون أنفسهم بالذهاب إلى منشآت طبية خاصة لتلقي المحاليل الوريدية، أو حتى الاستعانة بشخص ليأتي إلى منازلهم لتلقي المحاليل الوريدية.
مريض حمى الضنك
أُدخلت مريضة في مقاطعة كاو جياي إلى المستشفى المركزي للأمراض الاستوائية لتلقي العلاج، وقالت إنها كانت تعاني من حمى وصداع شديد، فتناولت الدواء بنفسها واستعانت بطبيب لإعطائها محلولاً وريدياً في المنزل. ولكن، نظرًا لعدم تحسن حالتها وازدياد تعبها، نُقلت إلى المستشفى. وفي المستشفى المركزي للأمراض الاستوائية، أخبرها الطبيب أنها مصابة بحمى الضنك بناءً على نتائج الفحوصات.
وفي بعض الحالات الأخرى نتيجة التأخر في الذهاب إلى المستشفى يدخل المريض إلى المستشفى بحالة خطيرة جداً مثل: انخفاض عدد الصفائح الدموية، سماكة الدم، التعب وعدم القدرة على المشي...
أشار الدكتور تران فان جيانج، من المستشفى المركزي للأمراض الاستوائية، إلى أن "السوائل الوريدية، أو كما يُطلق عليها الكثيرون، لا تُحسّن حالة المرض فورًا، بل قد تُفاقمها. على سبيل المثال، تُسبب حمى الضنك في المراحل الأولى ارتفاعًا حادًا في درجة الحرارة، وقد يصاحبها جفاف وفقدان في الأملاح. إذا لم يُعطَ المريض النوع المناسب من السوائل، فسيؤدي ذلك إلى تفاقم اختلال توازن الأملاح".
من خلال العلاج الفعلي، صرّح الأستاذ المشارك، الدكتور دو دوي كونغ، مدير مركز الأمراض الاستوائية بمستشفى باخ ماي ( هانوي )، بأن المصابين بحمى الضنك وارتفاع درجة الحرارة غالبًا ما يعتقدون أن السوائل الوريدية وتعويض السوائل ستكون مفيدة، لكن هذا خطأ. لا تُعطَ السوائل الوريدية بشكل تعسفي في المنزل عند الإصابة بحمى الضنك، فقد يؤدي ذلك إلى الوذمة وفشل الجهاز التنفسي ويُعرّض حياتك للخطر.
ملاحظة عندما يصاب الأطفال بحمى الضنك
بالنسبة للأطفال المصابين بحمى الضنك، أشار الدكتور نجوين فان لام، مدير مركز الأمراض الاستوائية بمستشفى الأطفال الوطني (هانوي)، إلى أن أعراض حمى الضنك تختلف لدى الأطفال المصابين بها. يبدأ المرض فجأةً ويتطور عبر ثلاث مراحل: مرحلة الحمى، ومرحلة الخطر، ومرحلة التعافي. بعد مرحلة الحمى، يدخل الأطفال مرحلة الخطر، عادةً ما تكون بين اليوم الثالث والسابع من الإصابة بالمرض. قد تستمر أعراض حمى الضنك لدى الأطفال في هذه المرحلة، وقد تخف، وقد يُصاب الطفل بتسرب البلازما.
يؤدي تسرب البلازما الشديد إلى صدمة، مصحوبة بأعراض واضحة مثل: الأرق، والهزال، والخمول، وبرودة الأطراف، وبرودة الجلد، وسرعة النبض، وقلة البول، وانخفاض ضغط الدم أو عدم قياسه. قد يُصاب الأطفال أيضًا بنزيف تحت الجلد أو كدمات، أو نزيف متفرق أو مركز في مقدمة الساقَين، وداخل الذراعَين، والبطن، والفخذَين، والأضلاع؛ ونزيف مخاطي مثل نزيف الأنف، ونزيف اللثة، ودم في البول، وما إلى ذلك.
وفقاً لتعليمات مركز الأمراض الاستوائية – مستشفى الأطفال الوطني، يجب نقل جميع الأطفال الذين يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة من اليوم الثاني فصاعداً وفي المناطق التي يوجد بها أشخاص مصابون بحمى الضنك إلى أقرب منشأة طبية للفحص والعلاج.
عند ارتفاع درجة حرارة الطفل إلى 38.5 درجة مئوية، يُعطى باراسيتامول لخفض الحرارة، ولكن بالجرعة الصحيحة (10-15 ملغم/كغم من وزن الجسم)، ويُكرر كل 4-6 ساعات إذا عاودت الحرارة ارتفاعها. يُضاف إليه كمادات دافئة لتجنب مضاعفات ارتفاع الحرارة التي قد تسبب التشنجات.
لا تستخدم الإيبوبروفين أو الأسبرين لخفض الحرارة عند الأطفال لأن هذه الأدوية يمكن أن تجعل النزيف أسوأ ويمكن أن تسبب نزيفًا في المعدة، وهو ما يهدد الحياة.
لا تذهب إلى الصيدلية لشراء المضادات الحيوية لطفلك بنفسك، لأن هذا المرض يسببه فيروس حمى الضنك. استخدام المضادات الحيوية ليس فقط غير فعال ضد الفيروس، بل يُفاقم أيضًا أمراض الكبد والكلى.
أعطي طفلك الكثير من السوائل: محلول الإماهة الفموي (مخلوط حسب الجرعة الصحيحة)، الماء المفلتر، عصير البرتقال، ماء جوز الهند، إلخ. أعطي طفلك أطعمة سائلة وناعمة وسهلة الهضم، وأطعمة غنية بالفيتامينات، والخضروات، وعصائر الفاكهة.
لا تُعطِ طفلك مشروبات غازية أو مشروبات حمراء أو بنية اللون. تجنّب الأطعمة الحارة، والحمراء أو البنية، والأطعمة شديدة الحرارة أو البرودة.
لا تأخذ طفلك مطلقًا لتلقي السوائل الوريدية في المرافق الطبية التي لا تضمن السلامة أو العيادات الخاصة غير المؤهلة لإجراء هذا الإجراء.
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)