الاستغلال المرتبط بحماية الموارد والبيئة
بينه ثوان مقاطعة ساحلية تقع في المنطقة الجنوبية الوسطى، بساحل يمتد لأكثر من 192 كيلومترًا، ويغطي سبعة من كل عشرة مقاطعات وبلدات ومدن؛ وتبلغ مساحة مياهها الإقليمية 52,000 كيلومتر مربع. بفضل هذه الإمكانات، تتمتع المقاطعة بالعديد من المزايا لتطوير الاقتصاد البحري من خلال أنشطة مثل: السياحة، والطاقة المتجددة (طاقة الرياح البرية والبحرية، والطاقة الشمسية...)، وتنمية تربية الأحياء المائية، وصيد الأسماك، وتجهيز المأكولات البحرية.
بفضل الإدارة والاستخدام الفعّال للموارد البحرية، مع مراعاة الاستغلال الأمثل وحماية الموارد والبيئة، أصبح قطاع السياحة البحرية حتى الآن قطاعًا اقتصاديًا رائدًا وركيزةً أساسيةً للتنمية الاجتماعية والاقتصادية في مقاطعة بينه ثوان. وأصبحت بينه ثوان، على وجه الخصوص، واحدةً من أكبر مراكز السياحة البحرية في البلاد، وواحدةً من أكبر ثلاث مناطق لصيد الأسماك البحرية في البلاد.
على وجه التحديد، في السنوات الأخيرة، اعتبرت مقاطعة بنه ثوان السياحة البحرية إحدى الصناعات الرائدة محليًا، لذا ركزت جميع مواردها الاستثمارية على استغلال إمكاناتها ومزاياها الكامنة بفعالية. وبناءً على ذلك، بالإضافة إلى إجراء مراجعة لهيكل استخدام الأراضي الساحلية، ووضع خطط لاستخدامها، وزيادة تخصيص وتأجير الأراضي لتنفيذ المشاريع السياحية، تطبق المقاطعة أيضًا لوائح تقييم الأثر البيئي لمشاريع السياحة الساحلية بصرامة، وتركز على الرقابة الصارمة على مصادر النفايات المباشرة من مناطق الخدمات والسياحة على طول الساحل، وضمان معالجة مياه الصرف الصحي وفقًا للمعايير الفنية قبل تصريفها في البحر.
حتى الآن، تمتلك بنه ثوان ما يقرب من 200 مشروع سياحي مستثمر، ويوجد بها ما يقرب من 600 منشأة إقامة سياحية تضم أكثر من 17,500 غرفة. وقد وفرت تنمية السياحة فرص عمل مستقرة لنحو 22,300 عامل من مختلف مناطق المقاطعة.
بالإضافة إلى ذلك، لم يقتصر دور بينه ثوان على تطوير السياحة فحسب، بل عززت أيضًا فعالية نموذج الاستغلال البحري، المرتبط بالخدمات اللوجستية، والشراء، والمعالجة الأولية، وحفظ المنتجات في البحر، وبناء نموذج لمجموعات التضامن لاستغلال المأكولات البحرية. بفضل الاستثمار في السفن ذات السعة الكبيرة التي تبقى في البحر لفترات طويلة، يستغل صيادو بينه ثوان سنويًا حوالي 180,000 طن من مختلف أنواع المأكولات البحرية. إلى جانب ذلك، تطورت تربية الأحياء المائية وتربية المأكولات البحرية بشكل كبير، حيث يُقدر إنتاجها السنوي بحوالي 15,000 طن... وبفضل النتائج المحققة، لا يقتصر قطاع تربية الأحياء المائية وصيد المأكولات البحرية على زيادة الدخل وتحسين حياة الناس فحسب، بل يساهم أيضًا في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
إعطاء الأولوية للتنمية الخضراء والصديقة للبيئة البحرية
قال السيد فان فان دانج، نائب رئيس اللجنة الشعبية لمقاطعة بينه ثوان: "لطالما حرصت بينه ثوان على تطوير الاقتصاد البحري بشكل مستدام، قائم على استغلال الموارد البحرية بتعمق، وضمان الاستقرار طويل الأمد، وعدم المساس بقيم البحر والجزر. وفي الوقت نفسه، تطوير الاقتصاد البحري بشكل مستدام على أساس النمو الأخضر".
وبناءً على ذلك، ستواصل مقاطعة بنه ثوان خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلى التركيز على إدارة الموارد البحرية واستغلالها بفعالية، تطبيق حلول متزامنة لتطوير الاقتصاد البحري بشكل مستدام مع الحفاظ على البيئة. وستركز المقاطعة تحديدًا على الاستثمار في تطوير البنية التحتية والمرافق التقنية لقطاع السياحة في المناطق الرئيسية، والتي تُشكل دافعًا رئيسيًا لتنمية السياحة الساحلية والجزرية في المقاطعة؛ وتشجيع القطاعات الاقتصادية وتهيئة الظروف المناسبة لها للمشاركة في تطوير مناطق سياحية متكاملة، ومشاريع سياحية واسعة النطاق، ومراكز تسوق وترفيه عالية الجودة، وأنواع مختلفة من السياحة البيئية، والاستكشاف العلمي، والسياحة المجتمعية، وغيرها.
في الوقت نفسه، التركيز على تطوير الموانئ البحرية في المقاطعة وفقًا للتخطيط الوطني للقطاع، بما يلبي متطلبات التصنيع والتحديث والتكامل والمنافسة الدولية. مواصلة التنسيق مع الجهات المختصة للبحث عن المعادن واستكشافها في المناطق البحرية والساحلية والجزرية الخاضعة لإدارة المقاطعة. تعزيز تطوير صيد الأسماك في عرض البحر؛ إحداث نقلة نوعية في زراعة المنتجات المائية عالية القيمة نحو صناعة مركزة، وتطبيق تقنيات الزراعة النظيفة.
بالإضافة إلى ذلك، ستواصل بينه ثوان الاستثمار في البنية التحتية والمعدات اللازمة لجمع ومعالجة النفايات الصلبة ومياه الصرف الصحي بما يتوافق مع المعايير البيئية في المناطق السكنية والمناطق الرئيسية في المقاطعة. وستنسق مع الجهات المعنية لبناء نموذج مغلق لجمع وتصنيف ومعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي والنفايات الصلبة المنزلية والنفايات الخطرة في المناطق الساحلية والجزرية في المقاطعة.
وفي الوقت نفسه، تنفيذ تخطيط المناطق الصناعية والتجمعات الصناعية والمناطق الحضرية الساحلية في اتجاه مستدام يرتكز على النظم البيئية، ويتكيف بذكاء مع تغير المناخ وارتفاع مستوى سطح البحر، مع أنظمة مركزية لمياه الصرف الصحي تلبي المعايير واللوائح البيئية.
- مواصلة تنفيذ البرامج والمشاريع والمهام الرامية إلى استعادة وتطوير النظم البيئية للشعاب المرجانية وأعشاب البحر وغابات المانغروف وغابات حماية السواحل؛ وتنظيم البحوث وتنفيذ الاستثمارات في البناء وتعزيز القوات والمعدات اللازمة للرصد والإشراف والتنبؤ وأنظمة الإنذار التلقائي بشأن جودة البيئة البحرية، والاستجابة بشكل فعال لقضايا التلوث والحوادث البيئية البحرية المرتبطة بضمان الدفاع الوطني والأمن والنظام الاجتماعي والسلامة في المحافظة.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)