امرأة من هانوي تبلغ من العمر 67 عامًا تعاني من آلام في البطن على الجانب الأيمن وفقدان الوزن، وقد شخص الطبيب إصابتها بسرطان الثدي في المرحلة الرابعة مع نقائل في الكبد.
شعرت المريضة بألم وانزعاج في منطقة الصدر اليسرى لمدة عام، لكنها لم تذهب إلى الطبيب وأخفت الأمر عن عائلتها. خلال الأسبوعين الماضيين، عانت من ألم شديد في الربع العلوي الأيمن من صدرها، وفقدت وزنها، وتوجهت إلى المستشفى لإجراء فحوصات، وكشفت الموجات فوق الصوتية عن تلف في الكبد، يُعتقد أنه ورم.
ذهبت المريضة إلى مركز الطب النووي والأورام بمستشفى باخ ماي لإعادة الفحص. في 7 يونيو، أفاد الدكتور فام كام فونغ، مدير المركز، أن الورم في الثدي الأيسر كان بحجم 5×6 سم، وكان ينزف ويتسرب منه سائل، بالإضافة إلى بعض الآفات الصغيرة. كانت المريضة تعاني من التهاب واحمرار في الجلد المحيط، بالإضافة إلى تضخم العديد من الغدد الليمفاوية الإبطية على كلا الجانبين. شخّص الطبيب سرطان الثدي في مرحلته الرابعة مع نقائل كبدية، وهو ما كان سبب الألم في الضلع السفلي الأيمن.
وفقًا للدكتور فونغ، تُعدّ هذه الحالة مؤسفة للغاية، إذ اكتُشف الخلل مبكرًا، لكن المرض كان مخفيًا. وأضاف الطبيب: "لو راجعت المريضة الطبيب مبكرًا، لما تقرّح الورم، أو تسربت سوائل منه، أو انتشر، ولكانت حياتها أكثر أمانًا".
صورة تصوير الثدي بالأشعة السينية. الصورة: مقدمة من المستشفى.
سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعًا لدى النساء. في فيتنام، يُشكل سرطان الثدي ما يقرب من 26% من حالات السرطان لدى النساء، حيث يُكتشف أكثر من 21,000 حالة جديدة سنويًا، ويتسبب في أكثر من 9,000 حالة وفاة.
يمكن الشفاء التام من سرطان الثدي إذا تم اكتشافه مبكرًا وعولج بسرعة وبطريقة صحيحة. كلما تم اكتشافه مبكرًا، كان العلاج أبسط، وارتفعت نسبة الشفاء وانخفضت تكلفة العلاج. ووفقًا للأطباء، عندما يكون المرض لا يزال متمركزًا في الغدة الثديية، تصل نسبة بقاء المريضة على قيد الحياة لمدة خمس سنوات بعد العلاج إلى 99%. أما عندما ينتشر السرطان خارج الغدة الثديية، إلى الغدد الليمفاوية والأنسجة المحيطة بها، فتنخفض هذه النسبة إلى 86%. أما عندما ينتشر السرطان إلى أعضاء أخرى مثل الرئتين والكبد والعظام، فإن هذه النسبة لا تتجاوز 30%.
شهد علاج سرطان الثدي تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيميائي، بالإضافة إلى العلاج الهرموني والعلاج البيولوجي (العلاج الموجه). إلا أن العامل الأساسي يبقى الكشف المبكر عن المرض.
يُوصي الأطباء بأهمية الفحص والكشف المبكر عن سرطان الثدي. تُساعد الفحوصات الطبية الدورية والفحوصات الدورية على الكشف المبكر عن المرض، مما يُساعد على تحسين فعالية العلاج وخفض التكاليف.
مينه آن
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)