يجب التأكيد على أن تربية الخنازير لم تكن في وضع صعب مثل هذا من قبل. بالنسبة للمزارعين، فإن الخنازير والأبقار والدجاج ... هي أصول. إنها مدخرات في حالة المرض أو لإرسال الأطفال إلى المدرسة. والأموال المستثمرة في تربية الخنازير ليست صغيرة، فهي ملايين بالنسبة للمزارعين الصغار، وبالنسبة للمؤسسات الكبيرة تصل إلى عشرات المليارات أو مئات المليارات من دونغ. سجلت وزارة الزراعة والبيئة الأضرار الناجمة عن حمى الخنازير الأفريقية بأعداد هائلة: من فبراير 2019 إلى نهاية عام 2020، اضطرت الدولة بأكملها إلى إتلاف ما يقرب من 9 ملايين طن من لحم الخنزير، مما تسبب في خسارة حوالي 30000 مليار دونغ. في السنوات التالية وخاصة في الوقت الحاضر، عندما يتفشى الوباء، فإن إجمالي الأضرار ليس صغيراً بالتأكيد!
في مواجهة الانتشار الواسع لحمى الخنازير الأفريقية، أصدرت اللجنة الحزبية بوزارة الزراعة والتنمية الريفية بيانًا إلى اللجان الدائمة للجان الحزبية الإقليمية والبلدية التابعة مباشرةً للحكومة المركزية، طالبةً التركيز بشكل متزامن وجاد على حلول الوقاية والمكافحة. وهذه هي المرة الثانية التي تُصدر فيها الوزارة وثيقةً حول حمى الخنازير الأفريقية من منظور "ضرورة انخراط الحزب"، لرفع مستوى المسؤولية وإلزام المحليات بها، لأن الوزارة لا تملك السلطة الكاملة لمكافحة الوباء، بل تقع المسؤولية أيضًا على عاتق المحليات. بالإضافة إلى ذلك، أرسلت الوزارة وفدًا من المسؤولين لتفقد وتوجيه جهود مكافحة الوباء في المحليات.
ومع ذلك، يُظهر الواقع أن هذه الحلول ليست قوية بما يكفي، والدواء ليس قويًا بما يكفي. يجب التأكيد بوضوح على أن حمى الخنازير الأفريقية لا تُلحق الضرر بالمزارعين والاقتصاد الزراعي فحسب، بل تُؤثر أيضًا بشكل خطير على مطبخ العائلات الفيتنامية. من الآن وحتى رأس السنة القمرية الجديدة، لم يتبقَّ سوى أقل من ستة أشهر، وهي فترة قصيرة جدًا لتكوين قطيع من الخنازير لتوفير اللحوم لعطلات تيت. بالطبع، لا يمكننا قبول ذريعة "لسنا خائفين من نقص اللحوم لأننا لا نزال نستورد؟!". لأن قوة بلدنا تكمن في الزراعة، فلماذا ننفق مئات الملايين من الدولارات على الواردات؟ تجدر الإشارة إلى أنه في فبراير من هذا العام وحده، أنفقت صناعة اللحوم 10,000 مليار دونج فيتنامي لاستيراد اللحوم؛ وفي عام 2024، ستبلغ قيمة استيراد جميع أنواع لحم الخنزير 460 مليون دولار أمريكي.
الحل الأول لمنع انتشار الوباء هو نشر التطعيم؛ فإذا ثبتت فعالية اللقاح وسلامته، سيُجبر المزارعون على تطعيم خنازيرهم، وإلا فسيُمنعون من تربية الخنازير. تشكيل "فريق عمل" تابع لوزارة الزراعة والبيئة على وجه السرعة في كل منطقة ينتشر فيها الوباء لتوجيهها نحو كيفية التعامل معه؛ وإذا لم تُطبّق أي منطقة حلول الوقاية من المرض بشكل صحيح، مما يتسبب في وباء أو عودة ظهوره، فسيتم الإبلاغ عنها ومحاسبتها؛ والإبلاغ الفوري عن المخالفات وطلب آراء الحكومة ورئيس الوزراء بشأن القضايا التي تقع خارج نطاق صلاحياتهما، مثل التمويل والكوادر البيطرية المحلية، بل واقتراح إجراءات تأديبية بحق المسؤولين المحليين الذين لا يبذلون جهودًا حثيثة في مكافحة الوباء ومنع انتشاره.
على وجه الخصوص، فإن توجيه المزارعين نحو تربية خنازير نظيفة، وضمان توفير الغذاء لقطيع الخنازير، يحمي صحة الناس على مائدة الطعام. هذه كلها مهام ومسؤوليات تقع على عاتق وزارة الزراعة والبيئة!
المصدر: https://www.sggp.org.vn/tu-lenh-nganh-o-dau-post806875.html
تعليق (0)