مع نهاية عام ٢٠٢٤، شهد سوق السيارات العالمي تغييرات ملحوظة في تصنيفات طرازات السيارات الأكثر مبيعًا. وتصدرت تويوتا RAV4، وهي سيارة رياضية متعددة الاستخدامات حضرية مألوفة، القائمة بمبيعات إجمالية تجاوزت ١٫١٨ مليون سيارة، أي ما يزيد بنحو ٢٠٠٠ سيارة فقط عن تيسلا موديل Y التي حلت في المركز الثاني. تنافس محتدم بين اسمين يمثلان جيلين: محركات الاحتراق الداخلي التقليدية والسيارات الكهربائية الحديثة.
لم تحافظ RAV4 على استقرار مبيعاتها فحسب، بل حققت نموًا قويًا بنسبة 11% مقارنةً بعام 2023. في الوقت نفسه، بدأت مبيعات موديل Y، رغم استمرارها في الحفاظ على أدائها العالي، في التباطؤ، حيث انخفضت بنسبة 3% مقارنةً بالعام السابق. تعكس هذه المنافسة بوضوح التوجه المتغير للسوق، حيث تزداد أهمية السيارات الكهربائية، بينما يصعب استبدال السيارات التقليدية بسهولة.

في المركز الثالث، جاءت تويوتا كورولا كروس، وهي سيارة عالمية من فئة سيارات الدفع الرباعي متعددة الاستخدامات (C-SUV)، بمبيعات بلغت قرابة 860,000 وحدة، بزيادة قدرها 18%. كما أنها السيارة التي حققت أعلى نمو بين العشرة الأوائل، بفضل الإقبال الإيجابي الذي حظيت به في العديد من الأسواق الناشئة. تليها مباشرةً هوندا CR-V بأكثر من 854,000 وحدة، محافظةً على الجاذبية التقليدية لسيارات الدفع الرباعي العائلية.
تواصل تويوتا هيمنتها على سوق السيارات العالمي بفضل أسماء مألوفة: كورولا (المركز الخامس)، وهيلوكس (المركز السادس)، وكامري (المركز الثامن). ورغم تراجع مبيعات بعض الطرازات، لا تزال الشركة تحتل نصف التصنيفات، وهو ما لم تحققه أي علامة تجارية أخرى. وتُعدّ المتانة والثبات وتنوع منتجاتها من العوامل التي تُساعد تويوتا على الحفاظ على مكانتها على خريطة صناعة السيارات العالمية.
في النصف الثاني من التصنيف، صعدت فورد F-150، وهي نموذجٌ نموذجيٌّ لشاحنات البيك أب الأمريكية، إلى المركز السابع، متجاوزةً كامري بفضل مبيعاتٍ بلغت قرابة 595,000 سيارة. وحافظت تيسلا موديل 3 على المركز التاسع بمبيعاتٍ بلغت 560,000 سيارة، بنموٍّ قدره 10%، مما يُثبت أن سيارات السيدان الكهربائية لا تزال تتمتع بجاذبيةٍ كبيرةٍ إلى جانب سيارات الدفع الرباعي. في غضون ذلك، اختتمت بي واي دي تشين، وهي الطراز الصيني الوحيد الذي تصدر القائمة، القائمة بأكثر من 502,000 سيارة، مُواصلةً الاستفادة من قوة السوق المحلية.
تجدر الإشارة إلى أن أيًا من الطرازات الكورية لم يصل إلى قائمة العشرة الأوائل هذا العام، على الرغم من أن هيونداي وكيا حافظتا سابقًا على حضورهما في بعض المناطق. قد يكون هذا مؤشرًا على تزايد حدة المنافسة، لا سيما مع ما يشهده السوق العالمي من نمو قوي للسيارات الصينية وتسارع مطرد في نمو شركات تصنيع السيارات الكهربائية.
بشكل عام، يُعد عام ٢٠٢٤ عامًا محوريًا، حيث يصبح التحول بين التقليد والحداثة في صناعة السيارات أوضح من أي وقت مضى. تظل تويوتا "الجبل الصامد" بمجموعة منتجاتها الشاملة، بينما تُظهر تيسلا وBYD إمكاناتهما للسيطرة على المستقبل. لن يأتي التغيير بين عشية وضحاها، لكن المنافسة تشتد يومًا بعد يوم.
المصدر: https://khoahocdoisong.vn/toyota-thong-tri-top-10-oto-ban-chay-nhat-toan-cau-2024-post1551809.html
تعليق (0)