"Pro Line" والتغيير السريع في المناوبة
في الأول من يوليو، غادر 18 مدربًا فيتناميًا إلى اليابان لحضور المرحلة الثانية من دورة تدريب المدربين المحترفين Pro/AFC/VFF. هذه ليست رحلة تدريبية لتحسين سيرتك الذاتية، بل هي فرصة للنجاح، إذ ابتداءً من موسم 2025/2026، يُشترط على المدربين الرئيسيين لأندية الدوري الفيتنامي الحصول على رخصة Pro أو إكمال ثلاثة أرباع برنامج هذه الدورة على الأقل.
في غضون أسابيع قليلة من انتهاء موسم 2024/2025، غادر سلسلة من المدربين المحليين البارزين مناصبهم واحدًا تلو الآخر لعدم حصولهم على... شهادة. انفصل المدرب فونغ ثانه فونغ عن نادي مدينة هو تشي منه لكرة القدم بعد موسمين من إبقاء الفريق في الدوري. فجأةً، دُعي الشخص الذي كان رمزًا للخبرة وروح كرة القدم في سايغون... ليكون مساعدًا لخبير استراتيجي من إسبانيا.
في العاصمة القديمة، ساهم المدرب نجوين فيت ثانغ مساهمة كبيرة في صعود نينه بينه، وانسحب بشكل استباقي لإكمال دورة المحترفين، تاركًا منصب المدرب الرئيسي لجيرارد ألباداليو، الذي كان يقود فريق برشلونة ب. في ها تينه ، طلب المدرب نجوين ثانه كونغ الانسحاب لأسباب صحية ومهنية، لكنه لم يُخفِ رغبته في استغلال الوقت لإكمال أعلى مستوى من دبلوم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
في شهر واحد فقط، غادر المدربون المحليون الثلاثة الأكثر إنجازًا في الدوري الفيتنامي لموسم 2024/2025 مناصبهم في آنٍ واحد. لم يُطردوا بسبب نقص خبرتهم، بل بسبب حاجز المؤهلات، وهو "حدود" جديدة تُرسيها كرة القدم الاحترافية.
من ناحية أخرى، تسعى سلسلة من أندية الدوري الفيتنامي إلى "استغناء" عن طاقم التدريب. لم يكتفِ نادي نينه بينه بتعيين المدرب ألباداليو، بل عيّن أيضًا فريقًا من خمسة مساعدين من وطنه، بمن فيهم مدرب لياقة بدنية، وحارس مرمى، ومحلل، وأخصائي استعادة...؛ ويحافظ نادي هانوي لكرة القدم على ثقته بالمدرب ماكوتو تيغوراموري؛ ويستمر نادي CAHN مع السيد مانو بولكينج؛ ويبقى نادي كونغ فيتيل على حاله مع "العبقري" فيليزار بوبوف؛ ويعود ثانه هوا إلى العمل مع المدرب توميسلاف شتاينبروكنر. كما يتفاوض نادي مدينة هو تشي منه مع الخبير الاستراتيجي الإسباني ألبرت كابيلاس، المدرب الذي عمل في برشلونة ودورتموند والمنتخب الفلبيني.
ويُعتبر تعيين مدرب أجنبي خطوة ضرورية لتجديد التفكير التكتيكي، والاقتراب من علوم التدريب الحديثة مثل التحكم في إيقاع المباراة، والضغط العالي، والتعافي البدني السريع، وتحليل بيانات اللاعبين...
ومع ذلك، أثار واقع العديد من المواسم الأخيرة سؤالاً جوهرياً: هل المدربون الأجانب ناجحون بالضرورة؟ كان نادي CAHN يغيّر جنرالاته كما يغيّر الملابس، بينما كان لا يزال يعاني في منتصف الجدول. أما نادي "ذا كونغ" بقيادة فيتيل، فقد خرج خالي الوفاض لثلاث سنوات متتالية. أما نادي هو تشي منه، فقد غيّر مدربيه الأجانب باستمرار، لكنه لا يزال يعاني من مشكلة الهبوط.
يتراجع المعلم مؤقتًا للتقدم.
في قائمة المدربين الـ 18 الذين سيتوجهون إلى اليابان هذه المرة، لا يوجد نقص في الأسماء الموهوبة وذات الخبرة: فو هونغ فيت (الذي قاد نام دينه إلى البطولة لموسمين متتاليين)، بوي دوان كوانغ هوي (وصيف الدوري الفيتنامي 2023/24 مع بينه دينه)، فان نهو ثوات، فان سي سون، نجوين فيت ثانغ... هذا هو جيل من المدربين المحليين الذين أحدثوا تغييرًا كبيرًا في التفكير، وتلقوا تدريبًا جيدًا ولديهم بصمة تكتيكية واضحة.
في الماضي، لم يكن لي ثوي هاي، ولي هوينه دوك، وتشو دينه نغييم معروفين بألقابهم فحسب، بل أيضًا بفلسفتهم وأسلوبهم التدريبي الشخصي. وقد أثبت الواقع أنه عند وجود المدربين المحليين في البيئة المناسبة، يمكنهم أن يضاهيوا نظرائهم الأجانب، بل ويتفوقوا عليهم.
تكمن المشكلة في مدى امتلاكهم "مساحة كافية" لارتكاب الأخطاء وتصحيحها؟ هل يتحلى فريقهم بالصبر الكافي، ونظام مساعدين محترفين، وخطة تطوير طويلة الأمد؟ أم سيُستبدلون بمدرب غربي جديد بعد بضع مباريات فقط من تراجع مستواهم؟
غالبًا ما يُربط المدربون الأجانب بمفهوم "الاحترافية". لكن الاحترافية لا تقتصر على الوقوف على الحياد، بل تشمل أيضًا منظومة متكاملة، بدءًا من نموذج أكاديمية الشباب، وغرفة تحليل البيانات، وقسم التغذية والطب الرياضي، وصولًا إلى الاستثمار الأمثل في تدريب المدربين المحليين. إذا لم يتمكن نادٍ من بناء فريق تحت 15 عامًا قياسي، ولم يكن لديه نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لقياس سرعة اللاعبين، فهل لديه القدرة الكافية لتشغيل "المدخلات" لمدرب أجنبي مشهور؟
على العكس من ذلك، يحتاج المدربون المحليون، بعد حصولهم على رخصة احترافية، إلى فرصة مناسبة. فهم بحاجة إلى آلية اختيار شفافة، وعقود طويلة الأجل بمؤشرات أداء رئيسية واضحة، وفريق دعم علمي بدلاً من "الارتجال". فالثقة لا تأتي من الأقوال، بل من المعاملة العادلة للمواهب.
يُعدّ تشديد الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لشروط التأهل اتجاهًا لا رجعة فيه. تحتاج كرة القدم الفيتنامية إلى التكيف، كما فعل الدوري الياباني منذ عام ٢٠٠٤ أو الدوري الكوري منذ عام ٢٠١٣. لكن التكيف لا يعني استبدال المدربين المحليين بمدربين أجانب. يكمن الحل في تحسين جودة كلا المصدرين في آنٍ واحد.
لا أحد ينكر بصمات كاليستو، وتوشيا ميورا، وبارك هانغ سيو... على كرة القدم الفيتنامية. ولكن لتحقيق تنمية مستدامة، يجب أن يكون نظام التدريب المحلي هو الأساس. رخصة المحترفين هي "المصعد" الذي يُجبر المدربين الفيتناميين على التعلم وتغيير تفكيرهم واتباع الاحترافية.
من ناحية أخرى، إذا أردنا للمدربين الأجانب النجاح، فيجب أن تمتلك الأندية أسسًا متينة. لا يمكنهم تعيين مورينيو لقيادة ملعب كرة قدم مليء بالتحديات. المدربون المحليون أو الأجانب مجرد أسماء. المهم هو كيفية التعامل مع القدرات بإنصاف، وامتلاك استراتيجية طويلة المدى، وبيئة عمل قوية بما يكفي لتطوير كرة قدم احترافية حقيقية.
المصدر: https://baovanhoa.vn/the-thao/thay-noi-thay-ngoai-va-bai-kiem-tra-cho-bong-da-chuyen-nghiep-149889.html
تعليق (0)