يو زيدي، المولودة في أكتوبر ٢٠١٢، كانت تبلغ من العمر ١٢ عامًا وتسعة أشهر فقط عندما انضمت إلى الفريق الصيني المشارك في بطولة العالم للسباحة ٢٠٢٥ التي ستُقام في سنغافورة. لم يكن عدد المشاركين كافيًا لتلبية العدد المطلوب أو لمجرد التعلم، لذا سجلت يو زيدي رسميًا للمشاركة في سباقات ٢٠٠ متر متنوعة، و٤٠٠ متر متنوعة، و٤ × ٢٠٠ متر تتابع حرة للسيدات...
لفتت يو زيدي الأنظار بتغلبها على منافساتٍ قوياتٍ للغاية لتُشارك في نهائيات سباقي 200 متر متنوعة و200 متر فراشة للسيدات. وفي كلا السباقين، احتلت المركز الرابع في الترتيب العام، بفارق 0.06 ثانية و0.31 ثانية فقط عن صاحبة الميدالية البرونزية، على التوالي.
لم يكن أن تصبح أسرع سباحة في العالم في سباق 200 متر متنوعة للسيدات في سن الثانية عشرة كافياً لإرضاء تلميذة الصف السابع من مقاطعة خبي.
كاد السباح يو زيدي البالغ من العمر 12 عامًا أن يفوز بميداليتين في حدثين فرديين
وكان الرأي العام أكثر إثارة عندما ظهرت يو زيدي على منصة التتويج لتتسلم الميدالية بعد سباق التتابع 4 × 200 متر حرة للسيدات.
واحتل الفريق الصيني المركز الثالث في هذا الحدث، كما حصلت يو زيدي على الميدالية البرونزية على الرغم من أنها تنافست فقط في الجولة التأهيلية ولم تشارك بشكل مباشر في الجولة النهائية.
ويأتي ذلك متوافقا تماما مع قواعد الاتحاد الدولي للرياضات المائية بالنسبة للرياضيين الذين يساهمون في الجولة التأهيلية.
ما أثار دهشة الجمهور هو أن يو، أصغر رياضي يفوز بميدالية في بطولة العالم، لا يزال دون السن القانونية. تشترط بطولة العالم للرياضات المائية حاليًا أن يكون عمر الرياضيين 14 عامًا بحلول 31 ديسمبر من عام المنافسة ليكونوا مؤهلين للمنافسة في بطولة العالم.
ومع ذلك، ربما تشكل حالة يو استثناءً خاصًا، حيث حصلت على المستوى "أ" - النتيجة المؤهلة - من خلال البطولة الوطنية الصينية في مايو/أيار.
يو زيدي يتأهل لبطولة العالم بعد أدائه في البطولة الوطنية
وفي حديثه لوسائل الإعلام، اعترف برنت نوفيكي الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للرياضات المائية بأنه لم يكن يتوقع أن يتمكن رياضي يبلغ من العمر 12 عامًا من تلبية المعايير الصارمة بالفعل لمعظم السباحين في جميع أنحاء العالم.
نحن واثقون من آلية حماية الرياضيين الشباب لدينا، لكن قضية يو تدفعنا إلى إعادة النظر. قد نحتاج إلى تعديلها لتتناسب بشكل أفضل مع الواقع،" قال السيد نوفيكي.
وأثار ظهور يو زيدي في المستوى الأعلى أيضًا مخاوف الخبراء، مما أدى إلى خلق العديد من الآراء المتضاربة في مجتمع السباحة.
حذر ستيف باري - السباح البريطاني السابق الذي فاز بالميدالية البرونزية في أولمبياد أثينا 2004 - من العواقب الجسدية إذا تم دفع الأطفال إلى بيئة قاسية للمنافسة والتدريب في وقت مبكر للغاية.
ضج العالم بأخبار مفادها أن رياضياً صغيراً مثل يو يتدرب ويشارك في بطولة عالمية.
في هذه الأثناء، تساءلت نجمة سباحة أخرى، كارين بيكرينغ، عن شدة التدريب الذي خضعت له يو والآثار الصحية المحتملة على المدى الطويل، على غرار ما حدث للاعبي الجمباز الشباب.
حصل يو (الثاني من اليسار) على الميدالية البرونزية في سباق التتابع 4 × 200 متر سباحة حرة.
ومن خلال ظاهرة يوزيدي، يواجه عالم الرياضة مشكلة ليست جديدة ولكنها ملحة على نحو متزايد: كيف نرعى الموهبة دون التضحية بالتطور الطبيعي للأطفال؟
في سن الثانية عشرة، كتبت يو زيدي اسمها في التاريخ، لكن قصتها لا تتعلق بإنجازاتها فحسب، بل هي أيضًا تذكير للمجتمع الرياضي العالمي بمسؤوليتهم تجاه المواهب المستقبلية.
المصدر: https://nld.com.vn/than-dong-12-tuoi-yu-zidi-cua-trung-quoc-gay-chan-dong-lang-boi-the-gioi-196250802084145363.htm
تعليق (0)