عند الوصول إلى سلسلة الصور، ينتقل المشاهدون من مشهد السوق المزدحم ومحطة الحافلات في سايجون في أوائل التسعينيات، ونوافذ الشقق الملطخة بالزمن، إلى الحياة اليومية للناس على مدى سنوات عديدة جنبًا إلى جنب مع تطور البلاد.
وُلد نجوين ثانه تونغ في زمن السلام في البلاد، وبعد أكثر من عشرين عامًا من العيش والدراسة والعمل في مدينة هو تشي منه (سايغون)، وثّق الحياة في هذه المدينة بعدسة صحفي سابق ومصور فوتوغرافي، بل ومواطن شاب من جيل ما بعد التحرير. في كل صورة، بغض النظر عن موضوعها، يلتقط الكاتب لحظات شبابية أصيلة من مناظر سايغون الطبيعية وسكانها.
رغم مرور الزمن، لا تزال زوايا الشوارع والطرق والأعمال المعمارية والحياة اليومية هنا تعكس شخصية أهل سايغون، الشخصية الجنوبية بكل وضوح في كل لحظة: صادقة، بسيطة، بعيدة عن التكلف، لكنها تحمل في طياتها قوة داخلية، وأسلوب حياة إيجابي. سايغون منفتحة، كريمة، وسخية.
إن صور سايغون الماضية هي صور جميلة وذكريات لا تتلاشى أبدًا في قلوب كل مواطن سايغوني.
مجلة التراث
تعليق (0)