أعاني من اضطراب منيير الدهليزي. يا دكتور، هل يمكن الشفاء من هذا المرض؟ ما الذي يجب أن أتناوله وأتجنبه لتحسين الأعراض؟ (بيتش لون، ٤٥ عامًا، كوانغ نجاي )
رد:
داء منيير هو اضطراب دهليزي محيطي (في الأذن الداخلية) يتميز بأعراض شائعة تشمل الدوخة والطنين وفقدان السمع. قد يعاني المرضى أيضًا من أعراض أخرى مثل الدوار أو الشعور بامتلاء الأذن. لا تظهر أعراض داء منيير بشكل مستمر، بل تحدث على شكل نوبات. قد تتضمن كل نوبة عرضًا واحدًا أو أكثر من أعراض السمع الدهليزي في الوقت نفسه.
لا يزال سبب مرض منيير مجهولاً. تشمل بعض الفرضيات المتعلقة بفيزيولوجيا المرض الجينية، والالتهابات، والصدمات، والعوامل الميكانيكية، والمناعة الذاتية، والحساسية، والأسباب الوعائية... وبناءً على ذلك، تهدف طرق العلاج الحالية أيضاً إلى معالجة الأسباب المذكورة أعلاه، مثل: الأدوية، والجراحة، وتغيير النظام الغذائي، ونمط الحياة...
لا يوجد حاليًا نظام غذائي رسمي لعلاج داء الدهليزي. ومع ذلك، يمكنك الحد من أو زيادة تناول بعض الأطعمة المرتبطة بتراكم سائل القوقعة للمساعدة في إدارة داء منيير.
نظام غذائي قليل الملح: يُعدّ اتباع نظام غذائي قليل الملح مفيدًا لمرض منيير، خاصةً في مراحله المبكرة. يساعد تقليل الملح في النظام الغذائي على تقليل تراكم السوائل، وبالتالي تخفيف أعراض الجهاز الدهليزي. الكمية الموصى بها من الملح تتراوح بين 1 و1.5 غرام يوميًا (أقل من ثلث ملعقة صغيرة).
يُعدّ تقليل تناول الملح عند تحضير الطعام مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الدهليزي. الصورة: Freepik
اشرب كمية كافية من الماء: الماء ضروري لجميع أنشطة جسم الإنسان الطبيعية، وليس فقط للجهاز الدهليزي. يحتاج الشخص البالغ إلى شرب لترين من الماء على الأقل يوميًا.
الحد من الكافيين والكحول: قد يُسبب تناول الكافيين انقباض الأوعية الدموية المُغذية للجهاز الدهليزي والأذن الداخلية، مما يُفاقم أعراض الدوار. لذلك، يُنصح مرضى داء منيير بالحد من تناول الكافيين. على غرار الكافيين، يمكن أن يؤدي استهلاك الكحول أيضًا إلى تفاقم اضطرابات الدهليزي.
تتوفر حاليًا العديد من طرق علاج اضطرابات الدهليزي. على سبيل المثال، مركز الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى تام آنه العام مُجهز بنظام لقياس وظيفة الدهليز باستخدام أحدث تقنيات مخطط العين الديناميكي ( VNG ) في العالم. يرتدي المرضى نظارات مزودة بكاميرا تُسجل حركات العين وتُحللها، ومن ثم يُحدد الجهاز نوع الرأرأة التي تُسببها الأذن (اضطراب الدهليزي المحيطي) أو الدماغ (اضطراب الدهليزي المركزي). بناءً على ذلك، يُمكن للأطباء تقديم طرق علاج مناسبة وشخصية، مما يزيد من فعالية كل مريض.
قد تشمل طرق العلاج الأدوية وتمارين إعادة تأهيل الدهليزي والجراحة والنظام الغذائي وتغيير نمط الحياة... وتعتبر التغييرات الغذائية واحدة من أولى العلاجات الداعمة لهذا المرض، وخاصة في المرحلة المبكرة من مرض منيير.
إذا كان لدى القراء أسئلة حول اضطرابات الدهليز وأمراض الأذن والأنف والحنجرة، فيمكنهم طرح الأسئلة هنا للحصول على إجابات من الأطباء.
ماجستير، دكتور، أخصائي أول فام تاي دوي
مركز الأنف والأذن والحنجرة، مستشفى تام آنه العام، مدينة هوشي منه
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)