
وهذا هو أحدث إنجاز للمعهد الإيطالي للتكنولوجيا (IIT) مع iRonCub3 - أول روبوت بشري في العالم قادر على الطيران باستخدام توربينات نفاثة.

ويشكل هذا المنتج نقطة تحول في الأبحاث المتعلقة بالروبوتات المتحركة على العديد من التضاريس، وخاصة في سياق مهام الإنقاذ والاستجابة للكوارث التي تتطلب بشكل متزايد الدعم من التكنولوجيا المتقدمة.

iRonCub3 مُجهّز بأربعة محركات نفاثة، اثنان منها في الذراعين واثنان في الخلف، تُولّد قوة دفع تتجاوز 1000 نيوتن، وهي كافية لرفع جسم الروبوت الذي يزن 70 كجم عن الأرض. يحمي هيكله المصنوع من التيتانيوم وهيكله المقاوم للحرارة الروبوت من غازات العادم التي تصل إلى 800 درجة مئوية، مما يضمن السلامة أثناء التشغيل.

وعلى عكس الطائرات بدون طيار المتماثلة والمستقرة، فإن الروبوتات لها شكل بشري مع أطراف مرنة، مما يسبب تقلبات ديناميكية هوائية وتغييرات مستمرة في مركز الثقل.

ولمعالجة هذا التحدي، قام فريق من معهد إلينوي للتكنولوجيا - بالتعاون مع معهد ميلانو بوليتكنيك وجامعة ستانفورد - بتطوير نظام تحكم طيران متكامل مع الذكاء الاصطناعي، باستخدام شبكات عصبية مدربة من بيانات محاكاة وبيانات حقيقية.

وبفضل ذلك، يمكن لـ iRonCub3 تعديل موقف طيرانها، والتعامل مع تدفقات الهواء المضطربة وإطلاق طائراتها بالتتابع أثناء الإقلاع.

طُبِّق في تطوير هذا الروبوت أسلوب "التصميم المشترك"، مع تحسين شكل الجسم وموضع تركيب المحرك لتحقيق أعلى أداء طيران. وخضعت سلسلة من اختبارات المحاكاة، والتحكم الحراري، وأجهزة استشعار الدفع، وخوارزميات الإقلاع والهبوط لتعديلات دقيقة.

وقال دانييل بوتشي، رئيس مختبر الميكانيكا والذكاء الاصطناعي (AMI Lab) في المعهد الهندي للتكنولوجيا، إن تصميم الروبوت يهدف إلى توسيع قدراته في بيئات أكثر قسوة ولا يمكن التنبؤ بها.

يمكن استخدام iRonCub في مهام الإنقاذ في مناطق الكوارث، ومسح البيئات الخطرة والملاحة المستقلة في الأماكن المغلقة ذات الهياكل المعقدة.

ومن المتوقع أنه في المستقبل القريب، سيتم مواصلة اختبار iRonCub3 في الهواء الطلق بمطار جنوة، استعدادًا للخطوات التالية في دمج تقنية الروبوت الطائر في الحياة الواقعية.
المصدر: https://khoahocdoisong.vn/robot-tien-hoa-co-the-bay-ma-khong-can-con-nguoi-post1550041.html
تعليق (0)