وزير النفط الإيراني جواد أوجي في اجتماع مع مسؤولين فنزويليين خلال زيارته للدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية. (المصدر: وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية) |
وذكرت وكالة أنباء شانا أن وزير النفط الإيراني جواد أوجي أجرى اجتماعات مع وزير الخارجية الفنزويلي إيفان جيل ووزير النفط بيدرو تيليشيا ومسؤولين آخرين.
وناقش الجانبان تصدير الخدمات الهندسية الإيرانية، وإصلاح المصافي خارج الحدود الإقليمية، وتوسيع حضور القطاع الخاص الإيراني في صناعة النفط في فنزويلا، وخاصة في قطاع البتروكيماويات، والاستثمار في قطاع النفط في البلاد.
بلغ إجمالي حجم تجارة النفط بين إيران وفنزويلا قرابة 4 مليارات دولار، وتسعى إيران إلى زيادته إلى 10 مليارات دولار، بل وحتى 20 مليار دولار. ويساهم حضور صناعة النفط الإيرانية في سوق أمريكا اللاتينية بشكل كبير في تخفيف ضغط العقوبات الأمريكية على طهران.
وفي وقت سابق، في الأول من فبراير/شباط، أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكناني إعلان الولايات المتحدة إعادة فرض العقوبات على صناعة النفط في فنزويلا بعد حظر مرشح رئاسي معارض.
وقال الكناني إن "اتخاذ مثل هذه الإجراءات يعد تدخلاً مباشراً في الشؤون الداخلية للدول وانتهاكاً لميثاق الأمم المتحدة"، مضيفاً أن استمرار العقوبات الأمريكية من شأنه أن "يعزز إرادة وتعاون" الدول المستهدفة في مواجهة مثل هذه "السياسات التدخلية".
لقد عززت إيران وفنزويلا العلاقات على مر السنين، خاصة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) في مايو 2018 وإعادة فرض العقوبات على إيران.
في يونيو/حزيران 2022، وقّعت إيران وفنزويلا خطة تعاون مدتها 20 عامًا، تشمل مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك النفط والبتروكيماويات والدفاع والزراعة والسياحة والثقافة وإصلاح المصافي وتصدير الخدمات الهندسية والبناء. كما وقّع رئيسا إيران وفنزويلا 19 وثيقة تعاون ومذكرة تفاهم في مجالات الصناعة والتعدين والزراعة والطاقة والعلوم والتكنولوجيا في يونيو/حزيران 2023.
يُعتقد أن إيران ساهمت في تجديد بعض أكبر مصافي فنزويلا، رغم العقوبات الأمريكية المفروضة على شركة النفط الوطنية الفنزويلية (PDVSA). في عام ٢٠٢٢، أرسلت إيران أربع شحنات من النافثا إلى فنزويلا، بلغت حمولتها ٨ ملايين برميل، مما لعب دورًا محوريًا في تعزيز إنتاج البلاد من النفط. بالإضافة إلى ذلك، في يناير ٢٠٢٣، سلمت إيران ناقلة نفط تحمل ٤٤٠ ألف برميل من النافثا إلى فنزويلا.
وفي وقت سابق، في مايو/أيار 2022، وقعت الشركة الوطنية للهندسة والإنشاءات البترولية الإيرانية عقدا بقيمة 110 ملايين يورو لاستعادة وإعادة تنشيط مصفاة إل باليتو، أصغر مصفاة في فنزويلا، بطاقة معالجة 146 ألف برميل يوميا.
وسّعت إيران أيضًا تعاونها العسكري مع فنزويلا. فمنذ عام ٢٠١٢، تُنتج طائرة مهاجر-٢ المسيّرة، المصممة إيرانيًا، في فنزويلا تحت اسم أربيا.
[إعلان 2]
مصدر
تعليق (0)