أعلن العلماء في مختبر الشبكات الفوتونية، التابع للمعهد الوطني الياباني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات (NICT)، للتو عن رقم قياسي عالمي جديد لسرعة نقل بيانات الإنترنت، حيث وصلت إلى 125 ألف جيجابايت في الثانية على مسافة 1802 كيلومتر.
أصبح هذا الإنجاز ممكنًا بفضل التطوير الناجح لنوع جديد ومبتكر من الكابلات البصرية.
وتُعد هذه السرعة القياسية أسرع بأربعة ملايين مرة من متوسط سرعة الإنترنت عبر الألياف الضوئية في الولايات المتحدة، مما يسمح للمستخدمين بتنزيل مئات الآلاف من الأفلام عالية الجودة (HD) في ثانية واحدة فقط.
تشير التقديرات التقريبية إلى أنه من الممكن تنزيل مكتبة الإنترنت الضخمة بأكملها في أقل من أربع دقائق بهذه السرعة.

قد تساعد تقنية نقل البيانات الجديدة التي ابتكرها علماء يابانيون في بناء أنظمة ذكاء اصطناعي فائقة الذكاء (صورة توضيحية: Pinterest).
ويتجاوز الرقم القياسي الجديد الذي حققه معهد NICT الرقم القياسي السابق الذي سجله العام الماضي علماء من جامعة أستون (المملكة المتحدة)، بسرعة نقل بيانات تبلغ 50250 جيجابايت في الثانية.
يقول العلماء في المعهد الوطني لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات إن كابل الألياف الضوئية الذي تم تطويره حديثًا قادر على إرسال البيانات بسرعات هائلة لمسافة تعادل المسافة بين نيويورك وفلوريدا.
لتحقيق ذلك، ضغطوا 19 ليفًا بصريًا فرديًا في كابل قطره 0.005 بوصة (0.127 مم) فقط، وهو ما يُقارب حجم معظم الكابلات البصرية القياسية اليوم. ويكمن أهمية هذا في إمكانية نشر الألياف الجديدة على البنية التحتية القائمة دون الحاجة إلى تغييرات كبيرة.
وفي وقت سابق، في مارس/آذار 2023، نجح فريق البحث التابع للمعهد الوطني لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحقيق سرعة مماثلة لنقل البيانات، ولكن فقط على مسافة ثلث هذا الرقم القياسي الجديد.
التحدي الأكبر في زيادة مسافة نقل البيانات هو ضعف الإشارة. ولمعالجة هذا، جمع الباحثون بين تقنيات تضخيم مختلفة لزيادة قوة نقل الإشارة، مع استغلال خصائص كل طول موجي للضوء لتحسين نقل الإشارة عبر أنظمة الألياف الضوئية.
ويظهر هذا الرقم القياسي الجديد التقدم الملحوظ في التكنولوجيا لتطوير أنظمة الإنترنت لنقل البيانات عالية السرعة وكبيرة السعة لمسافات طويلة لتلبية الطلب المتزايد على الاتصال على مستوى العالم.
رغم أن هذه التقنية واعدة، إلا أنه من غير الواضح متى ستُطبّق عمليًا. حتى عند نشرها، ستظل أولوية بحثية، ومن المرجح أن يستغرق وصول المستهلك العادي إلى تقنية الإنترنت فائقة السرعة هذه سنوات.
إن التطبيق العملي لسرعات الإنترنت الفائقة يمكن أن يصبح أساسًا متينًا لتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي فائقة الذكاء، حيث يمكن نقل البيانات واستقبالها في غمضة عين بين الخوادم وأنظمة الذكاء الاصطناعي، مما يساعدها على اتخاذ القرارات ومعالجة المشكلات بشكل أسرع وأكثر ذكاءً.
المصدر: https://dantri.com.vn/cong-nghe/nhat-ban-lap-ky-luc-ve-toc-do-internet-nhanh-gap-4-trieu-lan-mang-tai-my-20250717093834762.htm
تعليق (0)