
لأكثر من 70 عامًا، ظلّ البيت الأزرق في سيول من أكثر الأماكن سريةً في كوريا الجنوبية. يقع في مكانٍ منعزلٍ ومراقبٍ بإحكام، وكان في السابق مقرّ إقامة رئيس كوريا الجنوبية. لم يكن يُسمح بدخوله إلا للمقربين أو الوفود الدولية الخاصة. لم يكن بإمكان المارة رؤية سوى صفوفٍ من المنازل ذات الأسقف الزرقاء المميزة، المصممة على طراز العمارة الكورية التقليدية - ومن هنا جاء اسم "البيت الأزرق".
كان القصر مغلقًا أمام الجمهور إلى حد كبير في السابق، وكان محاطًا بالسرية، وأصبح رمزًا لقوة وعظمة الحكومة الكورية الجنوبية. وقد زادت أحداث تاريخية، مثل اقتحام البيت الأزرق عام ١٩٦٨، من غموضه وأسراره.
رغم أن البيت الأزرق يُعتبر رمزًا للقوة في كوريا الجنوبية، إلا أن الرئيس السابق يون سوك يول قرر عدم العمل فيه، والانتقال إلى مقر جديد في منطقة يونغسان. وعزت بعض المصادر السبب إلى "مسائل فنغ شوي". لذلك، ابتداءً من عام ٢٠٢٢، سيكون هذا المكان مفتوحًا للزوار عبر جولات إرشادية وحجز مسبق.

خلال حملته الانتخابية، تعهد السيد لي بالعودة إلى هذا المكان إذا تولى السلطة.
"الانتقال إلى البيت الأزرق هو أمر تقليدي ورمزي وهو أيضًا الخيار الأفضل."
الرئيس الجديد لي جاي ميونغ
بعد انتخابه رئيسا في وقت سابق من هذا الشهر، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي الجديد لي جاي ميونج أنه سينتقل إلى البيت الأزرق، بعد ثلاث سنوات من تحويل المبنى إلى موقع سياحي عام.
تشير الأرقام الرسمية إلى أن عدد زوار البيت الأزرق ارتفع إلى 427 ألفًا في مايو، أي ضعف عدد زوار الشهر نفسه من العام الماضي. وفي المجمل، زار البيت الأزرق أكثر من 7.8 مليون شخص، منهم 800 ألف أجنبي، منذ افتتاحه للجمهور في مايو 2022.
المصدر: https://baogialai.com.vn/nguoi-han-tranh-thu-tham-quan-nha-xanh-truoc-khi-noi-nay-don-tan-tong-thong-post328070.html
تعليق (0)