الطاقة النووية - ركيزة استراتيجية في التنمية الوطنية
في جلسة العمل المباشرة وعبر الإنترنت من هانوي ودا لات ومدينة هوشي منه، استمع الوزير نجوين مانه هونغ ونائب الوزير لي شوان دينه وقادة الوحدات التابعة للوزارة إلى المدير تران تشي ثانه وفريق من الخبراء الرائدين وهم يقدمون تقريرًا حول التوجه التنموي للمعهد في الفترة المقبلة.
تم تحديد ثلاثة محاور رئيسية: تطوير الطاقة النووية، وتعزيز تكنولوجيا المفاعلات المعيارية الصغيرة (SMR)، وتوسيع نطاق استخدام الطاقة النووية لخدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية. ووفقًا للوزير، في سياق التوجه العالمي نحو التحول إلى الطاقة الخضراء والمستدامة، تلعب الطاقة النووية دورًا رئيسيًا في ضمان أمن الطاقة، وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز الإمكانات العلمية والتكنولوجية الوطنية. وأكد أن الطاقة النووية ليست مجرد قصة صناعة طاقة، بل هي أيضًا أساس للاقتصاد الأخضر، والذكاء الاصطناعي، ومستقبل البلاد.
وتحدث وزير العلوم والتكنولوجيا نجوين مانه هونغ في الاجتماع.
أكد الوزير نجوين مانه هونغ أن الحزب والدولة يركزان على تطوير الطاقة النووية في الاستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا. كما يُرسي مشروع قانون الطاقة الذرية (المُعدّل) بوضوح دور الطاقة النووية كركيزة استراتيجية.
على وجه الخصوص، صرّح بأنه لتطوير الطاقات المتجددة، مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، يجب أن تعتمد فيتنام على الطاقة النووية كأساس راسخ. وفي إشارة إلى توجيهات الأمين العام تو لام في الاجتماع الدائم للجنة التوجيهية المركزية لتطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي في 29 مايو، أكد الوزير على ضرورة أن يستند تحديد التقنيات الاستراتيجية إلى منهجية علمية، مع مراعاة الأهداف طويلة المدى بدقة، وحل المشكلات الرئيسية للبلاد. وعلى وجه الخصوص، يجب إعطاء التكنولوجيا النووية، وخاصةً المفاعلات النووية الصغيرة، أولوية قصوى في قائمة التقنيات الاستراتيجية الوطنية.
كما أشار إلى أن إتقان تكنولوجيا الطاقة النووية يتطلب مشاركة فعّالة من قطاع الأعمال. فالشركات والأفراد هم محور الاهتمام، بينما تلعب الدولة دورًا رياديًا، من خلال تهيئة البيئة والسياسات والموارد اللازمة لتعزيز التطوير القوي للطاقة النووية، بما يخدم التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة.
الاستثمار المتزامن - نحو إتقان تكنولوجيا المفاعلات النووية الصغيرة
وأشاد الوزير بإمكانيات المعهد بعد 50 عاما من التأسيس والتطوير، وقال إن هذه لحظة مهمة للمعهد للتحول ولعب دور محوري في إتقان تكنولوجيا الطاقة النووية، أحد ركائز الاستراتيجية الوطنية.
نظرة عامة على جلسة العمل.
وفقًا للوزير، يحتاج المعهد إلى "التفكير بشكل كبير، والإنجاز بشكل كبير، والاضطلاع بمهام جبارة" تتناسب مع دوره الحالي وإمكاناته. في استراتيجية البحث، من الضروري تخصيص الأموال بمرونة للمهام ذات التطبيق العملي العالي والقابلة للتنفيذ الفوري؛ والتركيز على الأبحاث المتطورة واسعة النطاق، حيث يُشجع التعاون والاستعانة بخبراء أجانب لاختصار الوقت اللازم لإتقان التكنولوجيا.
استشهد الوزير بأمثلة من الشرق الأوسط والصين وبيلاروسيا، وهي دول نجحت بجرأة في التفكير والتنفيذ العملي، واستقطاب خبراء عالميين لتحقيق إنجازات تكنولوجية رائدة. كما بدأت فيتنام بتغيير نهجها بإسناد عقود عامة للشركات المحلية ودعوة خبراء دوليين للانضمام إليها. ووفقًا للوزير، يتعين على المعهد اختيار مسار جريء وتولي وظائف وطنية كبرى.
في التوجه القادم، تم تكليف المعهد بمسؤولية التركيز على عدد من المجالات ذات الأولوية: البحث وتطبيق تكنولوجيا المسرعات المرتبطة بالسوق؛ الاستثمار في المختبرات الرئيسية للبحث في تكنولوجيا الأرض النادرة وإنتاج الأدوية المشعة؛ إتقان تكنولوجيا معالجة المعادن؛ نشر برامج البحث في استخراج الأرض النادرة والبحث في مواد قضبان الوقود النووي.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الوزير إلى أن أنشطة البحث لا يمكن أن تعتمد كليًا على ميزانية الدولة. يحتاج المعهد إلى توسيع نطاق تعاونه مع الشركات، وتشكيل منظومة ابتكار، ومراقبة دورة حياة البحث بأكملها، من الفكرة إلى التسويق.
أشار نائب وزير العلوم والتكنولوجيا، لي شوان دينه، إلى ضرورة تحديد المعهد لمكانته ورسالته بوضوح في سياق تنفيذ القرار رقم 57، وفي الوقت نفسه وضع خطة عمل محددة، وإدراجها في وثائق المؤتمر الحزبي المقبل للمعهد. كما يتعين على المعهد إبراز دوره الريادي في المنظومة النووية الوطنية.
وتحدث نائب وزير العلوم والتكنولوجيا لي شوان دينه في الاجتماع.
في الختام، أكد الوزير نجوين مانه هونغ على دور المعهد في تعزيز بناء أول محطة طاقة نووية في فيتنام، وخاصةً اختبار تقنية المفاعلات النووية الصغيرة (SMR). يُعد هذا إنجازًا تكنولوجيًا هامًا، ويرتبط بمتطلبات عالية فيما يتعلق بالسلامة والمعايير والممرات القانونية.
واقترح سلسلة من التوجهات الاستراتيجية: البحث في السياسات الرائدة للمفاعلات النووية الصغيرة ذات القدرة الصغيرة؛ وتعزيز القدرة الإدارية والتشغيلية واللامركزية للمختبرات؛ وتعزيز تطبيق الطاقة الذرية في الحياة الاجتماعية؛ والتحول الرقمي الشامل في البحث والتشغيل.
وناقش قيادات المعهد وممثلي الوحدات التابعة للمعهد في الاجتماع.
وكلف الوزير المعهد بوضع خارطة طريق لتطوير الطاقة النووية على مراحل مدتها خمس سنوات، حتى عام 2045، مع إيلاء اهتمام خاص للمرحلة حتى عام 2030. ويجب أن تكون لكل مرحلة أهداف واضحة، مقسمة حسب المحاور: الموارد البشرية، والتكنولوجيا، والبنية التحتية، والسوق.
بالتوازي مع ذلك، يتعين على المعهد: إنشاء صندوق للتنمية النووية لتمويله بشكل استباقي؛ ووضع مجموعة من مؤشرات القدرات النووية الوطنية؛ والاضطلاع بدور قيادي في وضع استراتيجية وطنية لتطوير الطاقة الذرية. وينبغي أن تستند هذه الاستراتيجية إلى ستة ركائز أساسية: البحث والتطوير؛ وتطبيق التكنولوجيا النووية؛ وتدريب الموارد البشرية؛ والبنية التحتية للبحث؛ وتطوير المفاعلات النووية الصغيرة (SMRs)؛ والتعاون الدولي.
يعلق الحزب والدولة آمالاً كبيرة على المعهد. وأكد الوزير أن تطوير المعهد لا يقتصر على تطبيق الطاقة الذرية فحسب، بل هو أيضاً رحلة لإعادة تموضع التكنولوجيا الفيتنامية على الخريطة العالمية.
ومن المتوقع أن يصبح معهد الطاقة الذرية في فيتنام، الذي دخل مرحلة جديدة من التطوير، المعهد البحثي الرائد في رابطة دول جنوب شرق آسيا في مجال التكنولوجيا النووية المدنية، مما يقدم مساهمات عملية في التنمية المستدامة وتحديث اقتصاد البلاد.
المصدر: https://mst.gov.vn/mo-lon-lam-lon-quyet-tam-lon-hon-de-lam-chu-cong-nghe-dien-hat-nhan-197250530223905009.htm
تعليق (0)