وكانت وسائل الإعلام الألمانية قد أعلنت في بادئ الأمر عن خطة لإجراء مكالمة هاتفية مباشرة بين الزعيمين الألماني والروسي في 15 نوفمبر/تشرين الثاني، في حين أكد الكرملين فقط أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أجرى مكالمة هاتفية خارجية خلال اليوم ولم يقدم تفاصيل أخرى.
لكن المتحدث الرسمي باسم الوزراء الألمان، شتيفن هبسترايت، قال لاحقا إن المكالمة الهاتفية بين المستشار شولتز والرئيس بوتين جرت واستمرت قرابة ساعة، بحسب RT.
هل غيرت أوكرانيا موقفها التفاوضي؟
وفقًا للسيد هيبسترايت، حثّ المستشار الألماني أولاف شولتز روسيا بإصرار على الاستعداد للتفاوض مع أوكرانيا لتحقيق سلام عادل ودائم. كما أكد الزعيم التزام حكومة برلين بدعم كييف ما دام ذلك ضروريًا، وأن هذا الوعد لن يتزعزع أبدًا. كما حثّ السيد شولتز السيد بوتين على إنهاء القتال وسحب القوات.
وأفاد الكرملين والمتحدث باسم الحكومة الألمانية عن المكالمة الهاتفية النادرة بين زعيمي البلدين.
وبعد أن تحدثت برلين، قال الكرملين إن بوتن وشولتز أجريا مناقشة صريحة حول الوضع في أوكرانيا، حيث أكد بوتن أن أي اتفاق محتمل لإنهاء القتال في أوكرانيا يجب أن يعكس "الحقائق الإقليمية الجديدة"، والمصالح الأمنية الروسية، وجذور الصراع.
وشملت المواضيع الأخرى التي تمت مناقشتها الوضع في الشرق الأوسط، وتدهور العلاقات الألمانية الروسية، وقضايا الطاقة.
ونقلت وكالة تاس عن مسؤولين ألمان قولهم إن الزعيمين اتفقا على البقاء على اتصال.
قبل المكالمة، اتصلت المستشارة الألمانية أيضًا بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتحدثت عن المكالمة الهاتفية المقبلة مع السيد بوتن.
كانت المكالمة الهاتفية التي جرت في 15 نوفمبر/تشرين الثاني أول اتصال مباشر بين الزعيمين الألماني والروسي منذ ما يقرب من عامين. ووفقًا للكرملين، فإن آخر اتصال هاتفي بين السيد بوتين والسيد شولتز كان في 2 ديسمبر/كانون الأول 2022.
ولم يتحدث الرئيس بوتن إلى معظم زعماء حلف شمال الأطلسي والغرب منذ إطلاق العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
وفي إطار حلف شمال الأطلسي، يحافظ الزعيم الروسي على اتصالات فقط مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
تعليق (0)