سوق العمل في الولايات المتحدة يبدأ في الضعف
أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة الأسبوع الماضي أن سوق العمل الأمريكي يفقد زخمه. فقد انخفض معدل التوظيف إلى أدنى مستوى له في سبعة أشهر، بينما انخفض معدل التسريح الطوعي، وهو مؤشر على ثقة الباحثين عن عمل، إلى 2% فقط.
عزز تقرير الوظائف لشهر يوليو هذا الاتجاه، حيث أضافت الولايات المتحدة 73 ألف وظيفة فقط، وهو رقم أقل بكثير من التوقعات البالغة 104 آلاف وظيفة. إضافةً إلى ذلك، رُفعت أرقام شهري مايو ويونيو بشكل حاد، مما أدى إلى إلغاء 258 ألف وظيفة، وهو أكبر تعديل لشهرين منذ مايو 2020.

ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي لكن القدرة الشرائية المحلية تضعف
بلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني 3% على أساس سنوي، متعافيًا من انخفاض غير متوقع في الربع الأول نتيجةً لارتفاع الواردات قبل فرض الرسوم الجمركية. إلا أن هذه الزيادة لم تعكس الصورة الحقيقية تمامًا. فقد ارتفع مؤشر الاستهلاك المحلي، وهو مؤشر رئيسي لطلب الأسر والشركات، بنسبة 1.2% فقط، وهو أدنى مستوى له منذ عام 2022.
وقال جريج داكو، كبير الاقتصاديين في شركة EY-Parthenon، إن عوامل مثل ارتفاع تكاليف الاستيراد وتشديد سياسات الهجرة كان لها تأثير واضح على النشاط الاقتصادي.

مؤشر أسعار المستهلك يرتفع مرة أخرى
أبقى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على أسعار الفائدة دون تغيير، لكن مؤشر أسعار الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، وهو المقياس المفضل للتضخم لدى البنك، أظهر ارتفاع الأسعار بشكل أسرع في يونيو/حزيران، مواصلا تجاوز هدفه البالغ 2%.
كما ضعف الاستهلاك الشخصي، حيث ارتفع الإنفاق الحقيقي بنسبة 0.1% فقط في يونيو، بعد انخفاضه بنسبة 0.2% في مايو. ويبدأ الخبراء في التساؤل عما إذا كانت القدرة الشرائية للمستهلكين ستظل كافية في ظل ركود الدخول الحقيقية.

الرسوم الجمركية بدأت تؤثر على الإنفاق والأرباح
يقول خبراء الاقتصاد إن ارتفاع تكاليف الرسوم الجمركية يؤثر بشكل واضح على سلوك المستهلك. ويحذر مايكل بيرس، نائب كبير الاقتصاديين الأمريكيين في أكسفورد إيكونوميكس، من تباطؤ الإنفاق، لا سيما على السلع المتضررة من الرسوم الجمركية مثل الأثاث.
قال: "لقد زال الأثر الإيجابي لعمليات الشراء قبل فرض الرسوم الجمركية إلى حد كبير. وبدأ المستهلكون يشعرون الآن بالأثر الحقيقي على دخلهم وقدرتهم الشرائية".

في الأسبوع الماضي، قام الرئيس ترامب بشكل غير متوقع بزيادة الرسوم الجمركية على العديد من الشركاء التجاريين، بما في ذلك رسوم جمركية بنسبة 39٪ على الواردات من سويسرا، مما أدى إلى تصعيد التوترات التجارية.
وذكر تقرير صادر عن بنك ويلز فارجو أن التقييم القائل بأن الضرائب ليس لها تأثير على الاقتصاد "مضلل"، وأن "إنفاق الأسر آخذ في الانخفاض، وخاصة على الإنفاق غير الضروري".
بدأت الشركات الكبرى تُعلن عن تأثر أرباحها بارتفاع تكاليف الضريبة، ومن أبرز الأمثلة شركتا ويرلبول وبروكتر آند غامبل. في المقابل، كان يُعتقد في البداية أن شركات التكنولوجيا الكبرى ستكون أقل تأثرًا، لكن هذا قد يتغير.
أعلنت شركة آبل أنها تتوقع خسارة قدرها 1.1 مليار دولار نتيجةً للرسوم الجمركية خلال هذا الربع. كما عانت العديد من الشركات التي تتعامل مباشرةً مع المستهلكين، بما في ذلك "شيك شاك" و"كانادا غوس" و"كيلانوف"، من صعوبات في موسم الأرباح هذا، حيث أصبح المتسوقون أكثر حساسيةً للأسعار.
النمو المستقبلي في الولايات المتحدة يواجه العديد من الشكوك
بعد أشهر من النمو المستدام، تُعدّل الأسواق المالية توقعاتها. سيُلقي ارتفاع تكاليف الاستيراد، وسياسات الهجرة، وضعف ثقة المستهلكين بظلاله على الاقتصاد الأمريكي في النصف الثاني من عام ٢٠٢٥.
بدأ المستثمرون في وول ستريت يتوخون الحذر بعد أن أظهرت المؤشرات الاقتصادية أن النمو لم يعد مستداما كما كان من قبل.
المصدر: https://baonghean.vn/lam-phat-viec-lam-thue-quan-3-moi-lo-lon-nhat-cua-kinh-te-my-trong-nua-cuoi-nam-2025-10303802.html
تعليق (0)