مدينة هوشي منه السيد هي، 66 عاماً، يعاني من آلام في أسفل ظهره والفقرات العنقية، وفي بعض الأحيان تنقبض عضلاته ويسقط وعاء الأرز الذي يأكله على الأرض.
كان يعاني من الألم لسنوات عديدة، وكان يستخدم مسكنات الألم بكثرة للسيطرة على حالته. مؤخرًا، ازدادت التشنجات، وكان يعاني من ألم شديد لدرجة أنه لم يستطع الأكل أو النوم، وواجه صعوبة في ممارسة أنشطته اليومية. طلب طبيب في مستشفى بمدينة هو تشي منه إجراء عملية جراحية لعلاج التهاب الفقرات العنقية والانزلاق الغضروفي، لكن لديه تاريخًا من ارتفاع ضغط الدم، لذا كانت عائلته قلقة بشأن المخاطر وأرادت العلاج دون جراحة.
في 13 أغسطس، أفاد الدكتور كالفن كيو ترينه، رئيس وحدة تصحيح الجهاز العضلي الهيكلي والطب الرياضي في مستشفى 1أ، بأن المريض اضطر لاستخدام كرسي متحرك بسبب الألم، ولم يكن قادرًا على المشي بشكل طبيعي. بعد أربع جلسات تصحيح للجهاز العضلي الهيكلي، تحسنت حالة آلام المفاصل وانقباضات العضلات تدريجيًا.
قال السيد هاي: "لم أعد بحاجة إلى استخدام كرسي متحرك، أستطيع المشي بسهولة، وقد انخفض الألم بنسبة 70%، وهذا يُسعدني للغاية". وأوضح الطبيب أنه يحتاج إلى بضع جلسات إضافية من التمارين، وأن التكيف المستمر سيحافظ على النتائج على المدى الطويل.
أُعطي السيد هاي تمارين تصحيحية للعضلات والعظام. الصورة: قسم ضمان الجودة
وفقًا للأطباء، غالبًا ما يُصاب كبار السن بأمراض عديدة تتعلق بالعظام والمفاصل، مما يؤثر على جودة حياتهم، بما في ذلك تنكس العمود الفقري. وهو حالة تلف في الغضروف المفصلي والأقراص الفقرية، مما يُشكل نتوءات عظمية تضغط على جذور الأعصاب الشوكية، وغالبًا ما تحدث في مناطق تتعرض لضغط كبير مثل الرقبة والرقبة وأسفل الظهر. يُعد هذا المرض شائعًا جدًا اليوم، ويزداد انتشاره لأسباب عديدة، مثل وضعيات المعيشة والعمل غير الصحيحة، وعادات الجلوس، وقلة التمارين الرياضية، وزيادة الوزن... يُسبب المرض ألمًا وخدرًا وتنميلًا في اليدين والقدمين، وقد يؤدي إلى الشلل...
للسيطرة على الألم، يلجأ الكثيرون إلى الجراحة أو استخدام الأدوية. في العديد من الدول الأوروبية والأمريكية، يختار الكثيرون تعديل الجهاز العضلي الهيكلي لعلاج أمراض عديدة، مثل آلام الرقبة والكتف، وهشاشة العظام، والانزلاق الغضروفي، ومتلازمة الصليب العلوي...
في الواقع، تُتحكم المفاصل بمجموعات مختلفة من العضلات الصغيرة والكبيرة، مما يُساعد على حركتها بدقة أو الحفاظ على ثباتها. عند أداء العمل والأنشطة اليومية، تعمل مجموعات العضلات ذات الصلة بقوة أكبر من المجموعات الأخرى، وذلك حسب وضعية الجسم. يؤدي هذا إلى اختلال التوازن بين العضلات، مما يُسبب توترًا وإجهادًا عضليًا، ويخلق ضغطًا غير متساوٍ على سطح المفصل، مما يؤدي إلى انحراف المفصل وانضغاطه، مما يُسبب ضغطًا على الأوعية الدموية والأعصاب... ومن ثم، يُصاب المريض بالألم والخدر والتعب وعدم الراحة وفقدان الطاقة.
بناءً على الحالة الصحية لكل مريض، يختار الطبيب طريقة التصحيح العضلي الهيكلي المناسبة. تتميز هذه الطريقة بقدرتها على إعادة المفاصل إلى وضعها الأصلي، وتخفيف الضغط المُركّز على نقطة واحدة، والتخلص من ضغط الأعصاب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى تخفيف توتر العضلات والتعب، مما يُساعد المريض على الشعور بتحسن ملحوظ في الراحة بعد بضع جلسات. ويُسهم التدخل المبكر، خاصةً لكبار السن، وهم الفئة الأكثر عُرضةً لمشاكل الجهاز العضلي الهيكلي، في تقليل تكلفة الجراحة بشكل كبير.
قال الدكتور ترينه: "يجب أن تكون الجراحة الخيار الأخير عند فشل العلاجات التقليدية وتجربة طرق أخرى دون جدوى". في بعض الحالات، مثل الكسور أو الانهيارات أو كسور الفقرات، يعتمد قرار إجراء العملية على نتائج الفحص لضمان أقصى فعالية للمريض.
كلما طالت مدة عدم العلاج، ازدادت خطورة الحالة، مسببةً ضررًا أكبر للعمود الفقري والصحة العامة، مع خطر الإعاقة مدى الحياة. ينصح الأطباء من يشتبه بإصابتهم بتنكس في العمود الفقري باستشارة أخصائي للحصول على العلاج المناسب، وتجنب استخدام مسكنات الألم بمفردهم.
لتجنب ذلك، ينبغي تجنب حمل أثقال ثقيلة، والاهتمام بتغيير وضعيات العمل كل ساعة، وممارسة بعض التمارين الخفيفة بين فترات الراحة، والحذر عند ممارسة الرياضات عالية التأثير لتجنب خطر إصابة العمود الفقري. تناول نظامًا غذائيًا صحيًا، وشرب الكثير من الماء، والحد من تناول المنبهات، والحفاظ على وزن مناسب.
لي فونج
[إعلان 2]
رابط المصدر
تعليق (0)