تحت أشعة الشمس الساطعة في أوائل الصيف، تجمع أكثر من 500 من المراهقين والطلاب والمدربين والسباحين والغواصين من مقاطعة ثانه هوا في مركز التدريب والمنافسة الرياضية الإقليمي لحضور حفل افتتاح الصيف ويوم الأطفال الأوليمبي وحفل الإطلاق لجميع السكان لممارسة السباحة ومنع الغرق عند الأطفال في عام 2025.
طلاب يحضرون حفل الافتتاح. تصوير: آنه توان
أقيم هذا الحدث برئاسة وزارة الثقافة والرياضة والسياحة، بالتنسيق مع وزارة الصحة، ووزارة التعليم والتدريب، واتحاد شباب مقاطعة ثانه هوا، مما يمثل بداية عملية للصيف و"شهر العمل من أجل الأطفال" في المقاطعة.
خلال الحفل، لم يستمتع الطلاب بالأجواء النابضة بالحياة والمبهجة فحسب، بل أتيحت لهم أيضًا الفرصة لمراقبة الرياضيين المحترفين بشكل مباشر وهم يؤدون أحداث السباحة مثل 50 مترًا حرة، و50 مترًا صدرًا، و50 مترًا ظهرًا، و50 مترًا فراشة.
وعلى وجه الخصوص، فإن التعليمات المباشرة وغير المباشرة حول تقنيات الإنقاذ من الغرق والتعامل مع المواقف الخطيرة تحت الماء زودت الأطفال بمعرفة قيمة للبقاء على قيد الحياة، والتي يمكن أن تساعدهم في إنقاذ أنفسهم أو أصدقائهم في المواقف الخطيرة.
وبحسب اللجنة المنظمة فإن برنامج هذا العام ليس مجرد نشاط رياضي بل له أهمية اجتماعية عميقة ويهدف إلى تحسين المهارات البدنية والعقلية والحياتية للجيل الشاب.
وهذا أيضًا تذكير قوي بحقيقة مؤلمة: مع حلول صيف عام 2025، سجلت مقاطعة ثانه هوا العديد من حوادث الغرق المأساوية التي أودت بحياة العشرات من الأطفال.
وعلى الرغم من أن السلطات على كافة المستويات والمنظمات الجماهيرية بذلت جهوداً لتنفيذ السياسات والقوانين المتعلقة بحماية الأطفال ورعايتهم، فضلاً عن تعزيز الوقاية من الإصابات، فإن معدل الأطفال الذين يعرفون السباحة لا يزال منخفضاً ومهارات الوقاية من الغرق محدودة.
ويعود جزء من السبب إلى نقص المرافق وظروف التدريس، لكن السبب الأعمق يأتي من الذاتية ونقص الإشراف من قبل الكبار.
وفي كلمته خلال الحفل، دعا ممثل وزارة الثقافة والرياضة والسياحة الإدارات والفروع والمحليات إلى إطلاق حركة لجميع السكان لممارسة السباحة، ونشر برنامج "السباحة الآمنة والوقاية من الغرق" على نطاق واسع في حمامات السباحة الموجودة، وفي المدارس وفي المناطق عالية الخطورة.
يتدرب الطلاب على مهارات الإنقاذ غير المباشر من الغرق. الصورة: آنه توان
وفي الوقت نفسه، من الضروري إجراء مراجعة عاجلة لمناطق خطر الغرق المحتملة، من البرك والبحيرات والأنهار والجداول إلى مشاريع الري، للحصول على حلول للتحذير وضمان سلامة الأطفال.
يُعدّ التواصل والتوعية العامة أيضًا رابطين مهمين. يجب أن تكون كل أسرة وكل مدرسة وكل منظمة مزوّدة بالمعرفة الكافية لتوجيه الأطفال والإشراف عليهم بفعالية خلال فصل الصيف.
وأشار ممثل القطاع الثقافي أيضا إلى أهمية تعبئة الموارد الاجتماعية، داعيا الشركات والأفراد إلى الاستثمار في بناء وتركيب المزيد من حمامات السباحة في المحليات، وخاصة في المناطق الريفية والنائية والمعزولة حيث لا يتمكن الأطفال من الوصول إلى دروس السباحة.
وفي الوقت نفسه، ينبغي أن تكون هناك سياسات دعم، وإعفاءات من الرسوم الدراسية، ورسوم استئجار حمامات السباحة حتى تتاح لجميع الأطفال الفرصة لتعلم السباحة بشكل صحيح.
من خلال نشاط انطلاق الصيف، نشر حفل الإطلاق في ثانه هوا اليوم رسالة إنسانية ومسؤولة بقوة: إن الوقاية من الغرق لا يمكن أن تكون مجرد شعار مؤقت، بل يجب أن تصبح وعيًا دائمًا في كل عائلة ومدرسة ومجتمع.
لأن وراء ضحكات الأطفال البريئة يكمن واجب حماية سلامتهم، وهو أمر لا يمكن تأجيله إلى الغد.
المصدر: https://baovanhoa.vn/the-thao/hang-tram-em-cung-lan-toa-thong-diep-hoc-boi-de-an-toan-144038.html
تعليق (0)