يوم الاستقلال ليس مجرد مهرجان مقدس لإحياء ذكرى مساهمات أسلافنا، بل هو أيضًا مناسبة للتقارب الثقافي، والرياضة ، والعادات الفريدة، والترابط المجتمعي، وخلق هوية فريدة لكل منطقة من مناطق العاصمة.

صاخبة في بلدية جزيرة مينه تشاو
أصبح اليوم الوطني لهذا العام، الموافق الثاني من سبتمبر، أكثر خصوصيةً لأهالي بلدية جزيرة مينه تشاو، حيث تلقى الجميع بفرحٍ بالغٍ هدايا قيّمة من الدولة. وامتلأت القرية بالضحك، مما جعل يوم الاستقلال أكثر اكتمالاً ودفئاً.
في 31 أغسطس و1 سبتمبر، أكملت بلدية مينه تشاو توزيع هدايا العيد الوطني على جميع سكانها. وفي مقر اللجنة الشعبية للبلدية، امتزجت ألوان الأعلام والزهور الحمراء بالابتسامات والتهاني المبهجة، فأضفت إشراقة على ريف جزيرة على النهر الأحمر.

قال بوي تاي سون، رئيس اللجنة الشعبية لبلدية مينه تشاو، إنه على الرغم من أن اليوم عطلة رسمية، إلا أن مسؤولي البلدية والقرية عملوا بكامل طاقتهم لضمان صرف المستحقات في موعدها، دون إغفال أي شخص، حتى لو اضطروا للعمل ليلًا. هذا برنامج إنساني بامتياز، يُظهر اهتمام الحزب والدولة، ونتمنى أن يشارك جميع سكان مينه تشاو فرحتهم في هذا اليوم المهم.
قال السيد فونغ فان ترونغ من قرية تشو تشانغ بحماس: "عندما تلقيتُ أول هدية في اليوم الوطني الثاني للتاسع، كانت عائلتي في غاية السعادة. في تلك المناسبة، اجتمعت العائلة بأكملها لتناول وجبة لمّ الشمل للاحتفال بيوم استقلالٍ مُلهم."

مينه تشاو، البلدة الجزرية الوحيدة في العاصمة، تضم أكثر من 1060 هكتارًا من الأراضي الطبيعية، ويعمل سكانها بشكل رئيسي في الزراعة . لذلك، يُصبح كل عيد، بما في ذلك عيد رأس السنة، مهرجانًا كبيرًا للمجتمع. في السابق، نظمت البلدة يومي 15 و16 أغسطس "يوم الاستقلال المبكر" بمهرجان ثقافي ورياضي ووجبة تضامنية بمشاركة جميع السكان.
يمكن القول إنه بمناسبة الذكرى الثمانين لليوم الوطني في الثاني من سبتمبر من هذا العام، احتفل شعب مينه تشاو بعيد تيت في أجواء دافئة وصاخبة. كانت الأعلام والزهور زاهية، وساد جو من البهجة والسرور بين جميع العائلات... في هذه الجزيرة الصغيرة، لا يُعد يوم الاستقلال ذكرى تاريخية فحسب، بل هو أيضًا مهرجان للإيمان وحب الوطن والشعب.

الفخر الوطني في البلديات الجبلية
بعد مغادرة بلدية جزيرة مينه تشاو، توجهنا إلى سوي هاي، حيث سادت أجواء عيد الاستقلال صخبًا وبهجة غير مسبوقة. عشية اليوم الوطني، أطلقت البلدية بأكملها حملةً للنظافة البيئية. مارس الناس طواعيةً أسلوب حياةٍ حضاري، "ثلاثة أمورٍ أساسية": منازل نظيفة، أزقة نظيفة، طرق نظيفة، متبعين شعار: "منازل نظيفة، حدائق خضراء، لا نفايات في الطرق". كُنسِت الطرق، ورُشِّحت شبكات الصرف الصحي، ورُتِّبت الأشجار، مما خلق مظهرًا أخضرًا نظيفًا جميلًا، ناشرًا روح المسؤولية وأجواءً من البهجة في العيد الكبير.
ازدادت الأجواء حماسًا مع سلسلة من الأنشطة الثقافية والرياضية. وشهد مهرجان فنون كبار السن في بلدية سوي هاي عروضًا فنية متقنة، تنوعت بين الغناء والرقص الشعبي والرعاية الصحية والرقص الحديث، مُشيدًا بالحزب والعم هو والوطن والبلاد. وأكد السيد تران فان هان، الرئيس المؤقت لجمعية كبار السن في البلدية، على أهمية أن يكون كبار السن قدوة حسنة، ليس فقط في العيش بسعادة وصحة وفائدة، بل أيضًا في الحفاظ على الحركة الفنية الشعبية ونشرها.

في ملعب غو سونغ، استقطب البرنامج الفني المميز عددًا كبيرًا من الناس، حيث أشعلت الأغاني والرقصات الفخر الوطني والتضامن والتطلعات. وأشارت نائبة رئيس لجنة جبهة الوطن الأم في بلدية سوي هاي، نجوين ثي هونغ لي، إلى أن يوم الاستقلال في سوي هاي ليس مجرد مهرجان للثقافة والروح، بل هو أيضًا حافزٌ للكوادر وأعضاء الحزب والشعب على التوحد والتنافس لتحقيق أهداف التنمية لعام ٢٠٢٥ بنجاح.
بالنسبة لأهالي بلدية با في، أبعد بلدية جبلية في العاصمة، تبعد حوالي 100 كيلومتر عن مركزها، يُعدّ يوم الاستقلال دائمًا مناسبةً للتجمع والترابط وإحياء روح الوحدة الوطنية. في هذه الأيام، تعجّ جميع القرى والهجر بالأعلام والزهور والأجراس وغيرها، مما يخلق جوًا احتفاليًا.
ابتسم السيد نغوين تين كويت في قرية ليان بو ابتسامةً رقيقةً قائلاً: "يرفرف العلم الوطني على كل سطح، ويتعاون الناس في تنظيف الأزقة وجعل الشوارع نظيفةً وجميلةً احتفالاً بيوم الاستقلال. يصادف هذا العام الذكرى الثمانين لليوم الوطني، وتنظم الدولة استعراضاً، وتنتشر أجواء الفرح والبهجة من العاصمة في جبال وغابات با في. ومع تلقينا هدايا من الحزب والدولة، نشعر بحماسٍ أكبر، لذا فإن مأدبة تيت أكثر دفئاً وتميزاً".

تتميز بلدية با في بمساحتها الشاسعة، حيث يعيش سكانها من الكينه والداو والمونغ معًا، ويتألق كل يوم استقلال بخصائصه الثقافية الفريدة. إلى جانب الأنشطة الثقافية والفنية والبدنية والرياضية الممتعة، يُعد الثاني من سبتمبر أيضًا موعد عودة الأطفال البعيدين عن ديارهم إلى منازلهم والالتقاء بهم. في العديد من العائلات، تُذبح الخنازير والدجاج، وتصبح وليمة لمّ الشمل طقسًا لا غنى عنه. غالبًا ما يتجمع أفراد شعب الداو حول النار، ويستمتعون بالأطباق التقليدية مثل اللحم المشوي وسمك النهر والأرز اللزج. تُضفي هذه الأطباق البسيطة أجواءً عائليةً دافئة، سواءً لتسلية الضيوف أو لتذكير الأجيال القادمة بالحفاظ على هويتهم الوطنية.
على وجه الخصوص، ركّبت المدينة شاشتي LED كبيرتين في مركز خان ثونغ وتقاطع معبد ترونغ ليتمكن الناس من مشاهدة العرض مباشرةً من ساحة با دينه. تُنقل الصور إلى جبال وغابات با في، مما يخلق جوًا من التقارب والبهجة لجميع المواطنين.

ليس فقط في بلدية با في، بل أيضًا في بلديتي ين باي وين شوان، حيث يجتمع العديد من أبناء موونغ، يسود جوٌّ من الإثارة والحيوية في يوم الاستقلال. ترفرف الأعلام الحمراء والزهور في كل مكان على الطرقات، وتُزيّن اللافتات والشعارات ببراعة. يُعدّ صوت الأجراس والطبول، إلى جانب رقصة الخيزران الصاخبة ورقصة "شوي"، من "خصائص" شعب موونغ التي لا غنى عنها، مما يزيد من حيوية الجبال والغابات في يوم الاستقلال. قبل حلول العيد، حشدت البلديات جميع السكان لتنظيف البيئة، وتنظيف طرق وأزقة القرى؛ وعلّقت العائلات العلم الوطني في آنٍ واحد، مُضفيةً مظهرًا منعشًا ورحبًا بالعيد الوطني العظيم.
إن يوم الاستقلال في بلدية جزيرة مينه تشاو والبلديات الجبلية في العاصمة اليوم ليس مجرد يوم احتفال، بل أصبح دعماً روحياً، وخيطاً يربط كل مواطن بالوطن، بحيث لا تزال الوطنية والفخر الوطني يتصاعدان من ذلك المكان البعيد، ويتردد صداه في كل نبضة غونغ، وكل موجة، وكل ألف ريح.
المصدر: https://hanoimoi.vn/nguoi-dan-xa-dao-minh-chau-va-cac-xa-mien-nui-cua-thu-do-an-tet-doc-lap-714888.html
تعليق (0)