(NLDO) - قدم العلماء للتو تفسيرا جديدا للتحول الشبحى لنجم منكب الجوزاء، وهو "وحش كوني" أكبر من الشمس بـ1400 مرة.
أظهرت دراسة نشرت مؤخرا في المجلة العلمية Astrophysical Journal أن "الوحش الكوني" بيتلجوز - وهو الجسم الذي يربك العلماء دائما - هو نظام نجمي ثنائي ذو أحجام مختلفة للغاية.
نجم منكب الجوزاء هو ثاني ألمع نجم في كوكبة الجبار، مع سطوع واضح يبلغ 100000 مرة أكثر سطوعًا من الشمس ويقع على بعد 724 سنة ضوئية من الأرض.
"وحش الفضاء" منكب الجوزاء - صورة: ناسا
وبناء على السجلات التاريخية، يتوقع العلماء أن هذا النجم على وشك الانفجار إلى مستعر أعظم.
وبشكل أكثر تحديدًا، منذ أكثر من 2100 عام، وصف المؤرخ والباحث الصيني سيما تشيان نجم بيتلجوز بأنه نجم أصفر ساطع، وليس أحمر مثل نجم أنتاريس في كوكبة العقرب.
لكن قبل حوالي ألفي عام، وصف العالم الروماني هيجينوس منكب الجوزاء بأنه برتقالي مصفرّ كزحل. وبحلول القرن السادس عشر، وصفه الفلكي الدنماركي تايكو براهي بأنه أشدّ احمرارًا من قلب العقرب.
في الوقت الحالي، يعتبر نجم منكب الجوزاء نجمًا عملاقًا أحمر.
وهذا التغير في اللون مع مرور الوقت هو ما دفع العلماء إلى الاستنتاج بأن هذا نجم وصل إلى المراحل النهائية من كونه عملاقًا أحمر وهو على وشك الانفجار.
ومع ذلك، فإن الإشارة الضوئية الصادرة عن هذا النجم العملاق، والذي يبلغ حجمه 1400 مرة أكبر من الشمس، غير عادية للغاية.
وقد أضاءت ثم خفتت بشكل متكرر، مما ترك العلماء "منكسري القلوب" معتقدين أنها على وشك الانفجار لسنوات.
لذلك، يُصنف نجمًا متغيرًا، إذ ينبض ضوؤه كنبضات قلب. وله أيضًا نبضتان: واحدة تنبض كل عام تقريبًا، والأخرى تنبض كل ست سنوات تقريبًا.
أحد هذه النبضات هو النمط الأساسي لنجم منكب الجوزاء، وهو نمط من السطوع والخفوت بسبب طبيعة النجم. إذا استمر هذا الإيقاع ست سنوات، فقد ينفجر منكب الجوزاء قبل المتوقع.
ومع ذلك، إذا كانت نبضات قلبه الأساسية قصيرة، كما أظهرت بعض الدراسات، فإن نبضات قلبه الأطول هي ظاهرة تُعرف باسم الفترة الثانوية الطويلة، وفقًا لفريق بقيادة عالم الفيزياء الفلكية جاريد جولدبرج من معهد فلاتيرون.
ويشير المؤلفون إلى أنه في هذه الحالة، كانت نبضة القلب الثانية ناجمة عن تأثير خارجي، وتحديداً جسم مصاحب.
وقال الدكتور جولدبرج لموقع Sci-News : "لقد استبعدنا كل مصدر للتغيرات الداخلية التي يمكننا أن نفكر فيها فيما يتعلق بتفسير حدوث السطوع والخفوت بهذه الطريقة".
أطلقوا على الجسم المرافق اسم "بيتلبادي"، لكنهم لم يتمكنوا من تحديد نوعه. مع ذلك، كان الاحتمال الأرجح أنه نجم مرافق تبلغ كتلته ضعف كتلة الشمس تقريبًا.
وقال الدكتور لاسلو مولنار، عالم الفلك في مرصد كونكولي (المجر)، والمؤلف المشارك في الدراسة، إنهم يعملون على أساليب رصدية يمكنها فك شفرة طبيعة هذا الجسم المرافق بالكامل.
[إعلان 2]
المصدر: https://nld.com.vn/giai-ma-nhip-tim-cua-quai-vat-vu-tru-tu-ma-thien-tung-mo-ta-196241025095840485.htm
تعليق (0)