مبابي يحتاج لفريق قوي للفوز. |
وبحسب الإحصائيات، أنهى مبابي موسم 2024/2025 برصيد 44 هدفاً في 56 مباراة في جميع المسابقات، منها 31 هدفاً في الدوري الإسباني، مما ساعده على الفوز بلقب هداف الدوري الإسباني (البيشيتشي) والحذاء الذهبي الأوروبي.
موسم تسجيلي متفجر
حطم المهاجم الفرنسي الرقم القياسي للأسطورة إيفان زامورانو في عدد الأهداف في موسمه الأول مع ريال مدريد (37 هدفًا، موسم 1992/1993)، وأصبح رابع لاعب في تاريخ النادي يسجل 30 هدفًا على الأقل في موسمه الأول في الدوري الإسباني، لينضم إلى أمثال ألفريدو دي ستيفانو، وهوغو سانشيز، ورود فان نيستلروي. والجدير بالذكر أن مبابي سجل أيضًا ثلاثية رائعة في الفوز 3-1 على مانشستر سيتي في دور خروج المغلوب من دوري أبطال أوروبا، مما ساهم في جعله ثاني أصغر لاعب (بعد ليونيل ميسي) يصل إلى حاجز 50 هدفًا في هذا المجال.
مع 50 هدفًا (أهدافًا + تمريرات حاسمة)، يصعب القول إن مبابي كان صفقةً فاشلةً لريال مدريد الموسم الماضي. مع ذلك، كرة القدم في نهاية المطاف تتمحور حول الألقاب، والأرقام القياسية التي حققها مبابي لا قيمة لها إذا خرج ريال مدريد خالي الوفاض في أهم المسابقات.
على عكس الأداء الفردي المتميز لمبابي، قدّم ريال مدريد موسمًا لن ينساه. بصفته حامل لقب الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، دخل ريال مدريد موسم 2024/2025 بطموح الدفاع عن لقبه.
ومع ذلك، أدت سلسلة من المشاكل إلى تراجع مستوى "لوس بلانكوس". ونتيجةً لذلك، لم يفز ريال مدريد إلا بلقبين ثانويين: كأس السوبر الأوروبي وكأس الإنتركونتيننتال. وهذا هو الموسم الأول منذ عام ٢٠١٠ الذي يغيب فيه ريال مدريد عن لقب كبير (الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا، أو كأس ملك إسبانيا).
أجبر هذا كارلو أنشيلوتي على مغادرة النادي في مايو، رغم أنه كان أنجح مدرب في تاريخ النادي بـ 15 لقبًا. حتى مع تولي تشابي ألونسو المسؤولية، خرج ريال مدريد من نصف نهائي كأس العالم للأندية FIFA بعد هزيمة مذلة أمام باريس سان جيرمان.
لماذا؟
يُشكّل التناقض بين الأداء الفردي لمبابي وإخفاق ريال مدريد الجماعي مفارقة لافتة. فبينما يواصل مبابي تحطيم الأرقام القياسية ويُصبح نجم الفريق، إلا أنه لا يستطيع مساعدة ريال مدريد على تجاوز اللحظات الحاسمة.
هناك حاجة حقيقية للتكيف للحصول على أفضل ما لدى مبابي. |
تعتقد صحيفة AS أن مبابي يتعرض لضغط كبير لقيادة الهجوم، خاصةً مع عدم استقرار أداء زملائه أمثال رودريغو وحتى فينيسيوس. إلا أن صحيفة "إل بايس" علقت بأن مبابي هو أيضًا أحد أسباب مشاكل ريال مدريد.
يعتمد ريال مدريد بشكل مفرط على مبابي، مما يُسبب خللًا في توازن الفريق. علاوة على ذلك، يتطلب دمج نجم خارق مثل مبابي في فريق يضم بالفعل نجومًا هجوميين مثل فينيسيوس وجود بيلينجهام وقتًا وتعديلات تكتيكية، وهو أمر لم يتمكن أنشيلوتي من تطبيقه بالكامل في موسمه الأخير.
حتى المدرب الجديد تشابي ألونسو يعاني، إذ لا فينيسيوس ولا مبابي مستعدان للضغط أو دعم الدفاع. في المباراة ضد باريس سان جيرمان، لم يشارك فينيسيوس ومبابي - وهما المهاجمان الأكثر توقعًا - إلا قليلاً في الدفاع، مما ترك فجوة كبيرة على كلا الجناحين.
عندما يمتلك الفريق لاعبين غير مستعدين للدفاع، فالكارثة حتمية. هزيمة ألونسو أمام باريس سان جيرمان في كأس العالم للأندية تجربةٌ مرّ بها أنشيلوتي في مبارياتٍ سابقة عديدة.
شهدت كرة القدم الحديثة صعودًا في الضغط والدفاع الأمامي، حيث يضطر المهاجمون أيضًا إلى الضغط على الخصوم. وقد ساعد مبابي هجوم ريال مدريد على كسر هذا التوجه.
لذلك، ورغم تسجيله العديد من الأهداف، يتحمل مبابي أيضًا مسؤولية قلة مهارة النادي الملكي الإسباني. قصة مبابي في موسم 2024/2025 دليل على قسوة كرة القدم الاحترافية: فالموهبة الفردية، مهما بلغت من التميز، لا تضمن النجاح دون تناغم جماعي.
لقد فعل مبابي كل ما بوسعه من حيث تسجيل الأهداف وتحطيم الأرقام القياسية والفوز بالكؤوس الفردية - لكن كرة القدم هي رياضة جماعية، وريال مدريد يحتاج إلى شيء ما في موسم 2025/26.
من الواضح، رغم خلوه من الألقاب الكبرى، أن موسم 2024/25 لا يزال يمثل خطوة مهمة لمبابي لتأكيد مكانته في ريال مدريد. ففي سن السادسة والعشرين، لا تزال أمامه فرص عديدة للفوز بألقاب كبرى مع "لوس بلانكوس"، خاصةً مع استعداد الفريق لمرحلة جديدة بقيادة مدرب جديد.
المصدر: https://znews.vn/ghi-ban-nhieu-vi-sao-mbappe-van-trang-tay-post1569113.html
تعليق (0)