تذكر مجلة كوزموبوليتان في اليوم العالمي للرموز التعبيرية أن الجيل Z يتخلى بشكل متزايد عن رمز الإبهام لأعلى.
في حين كان يُعتبر ذات يوم بمثابة لفتة ودية وإيجابية للأجيال الأكبر سناً، إلا أنه بالنسبة للجيل Z، يبدو الرمز باردًا أو سلبيًا أو رافضًا.
وفقًا لمجلة كوزموبوليتان ، يشعر العديد من أفراد الجيل Z أن علامة الإعجاب تُظهر عدم بذل أي جهد في الاستجابة، كما لو كان المرسل يريد فقط إنهاء المحادثة بسرعة دون قول وداعًا أو الرد بشكل صحيح.
الاختلافات بين الأجيال في اللغة الرقمية
ويحذر الخبراء من أن الاختلافات في طريقة تفسير الرموز التعبيرية بين الأجيال يمكن أن تؤدي إلى سوء الفهم، وخاصة في مكان العمل، حيث أصبحت الرسائل النصية شائعة بشكل متزايد بين الزملاء والرؤساء.
في عام 2024، أفاد موقع Mail Online أن الجيل Z كان يتجنب ليس فقط زر الإعجاب ولكن أيضًا رمز تعبيري "دموع الضحك" - وهو رمز كان شائعًا عالميًا في السابق.
وفقا لكيث بروني، رئيس تحرير Emojipedia، من المهم أن تأخذ جمهورك بعين الاعتبار قبل إرسال رمز تعبيري، كما هو الحال عند اختيار الكلمات المناسبة في التواصل.
لا يكره الجيل Z علامة الإعجاب فحسب، بل يكرهون أيضًا رمز البكاء والضحك - صورة: تقويم اليوم الوطني
يرى الجيل الأصغر سنًا أن الإعجاب رد فعل سلبي بلا مشاعر. كما يعتبرون رمز الوجه المبتسم مُصطنعًا وغير صادق ومُصطنعًا إلى حد ما، على حد قوله.
بدلاً من زر الإعجاب، يفضل الجيل Z الرموز الدافئة واللطيفة مثل القلوب الملونة والرموز البراقة للتعبير عن المشاعر بطريقة أكثر لطفًا وودية ومرونة.
وفقًا لقناة NDTV ، فإن النقاش الدائر حول علامة الإعجاب الخاصة بجيل Z لا يعكس فقط تغييرًا في الذوق، بل يسلط الضوء أيضًا على فجوة التواصل بين الأجيال.
ويوصي بعض الخبراء أيضًا باستخدام ردود الفعل المباشرة مثل "يبدو جيدًا!" أو "شكرًا، فهمت!" بدلاً من مجرد إرسال إعجاب لتجنب سوء الفهم وضمان الوضوح في التبادل.
بعض الرموز التعبيرية التي يستخدمها الجيل Z بشكل متكرر - صورة: Reddit
من أين جاء يوم الإيموجي العالمي؟
في العصر الرقمي، أصبحت الرموز التعبيرية جزءًا لا يتجزأ من التواصل اليومي. سواء كنت تستخدم إنستغرام أو فيسبوك أو تيك توك أو أي منصة أخرى، فإن هذه الرموز الصغيرة قادرة على نقل المشاعر عبر حواجز اللغة.
من الفرح والحزن إلى الإثارة والغضب، يُمكن التعبير عن كل ذلك برمز بسيط. لذا، واحتفاءً بهذا الدور العظيم، يُحتفل باليوم العالمي للإيموجي سنويًا في 17 يوليو.
يحتفل اليوم العالمي للإيموجي بالدور الكبير الذي تلعبه الرموز الصغيرة في عالم اليوم - صورة: اليوم العالمي للإيموجي
ابتكر جيريمي بيرج، مؤسس إيموجيبيديا، هذا اليوم للاحتفال بشخصيات اليوم الصغيرة والمؤثرة. ومن المثير للاهتمام أن اختيار يوم 17 يوليو جاء لأنه التاريخ المعروض على إيموجي التقويم على معظم المنصات.
بدأ تطور الرموز التعبيرية في ثمانينيات القرن العشرين، عندما اقترح عالم الكمبيوتر سكوت فالمان استخدام رموز بسيطة مثل :-) و :-( للتعبير عن المشاعر في الرسائل النصية.
بحلول عام 1999، ابتكر مصمم ياباني أول مجموعة من الرموز التعبيرية لشركة هواتف محمولة، مما يمثل علامة فارقة عندما دخلت الرموز التعبيرية الحياة اليومية رسميًا.
انفجرت الرموز التعبيرية عندما قامت شركة Apple بدمج لوحة المفاتيح الرسمية للرموز التعبيرية في نظام التشغيل iOS - صورة: Apple
في عام 2007، قدم فريق التطوير في جوجل التماسًا إلى اتحاد Unicode - المنظمة غير الربحية التي تدير معيار ترميز الأحرف الدولي - يطالب بالاعتراف بالرموز التعبيرية كجزء من معيار عالمي.
بحلول عام 2011، شهدت الرموز التعبيرية انتشارًا هائلاً عندما قامت شركة Apple بدمج لوحة مفاتيح رموز تعبيرية رسمية في نظام التشغيل iOS، مما جعلها أكثر سهولة في الوصول إليها للمستخدمين العالميين.
ومنذ ذلك الحين، استمرت الرموز التعبيرية في التطور والتنوع عبر مجموعة من المواضيع: الأشخاص، والثقافات، وألوان البشرة، والأجناس، وهياكل الأسرة... لتعكس عالمًا أكثر تنوعًا وشاملاً.
المصدر: https://tuoitre.vn/gen-z-ghet-dau-like-thay-doi-cach-dung-bieu-tuong-cam-xuc-emoji-ra-sao-20250717104330813.htm
تعليق (0)